تنسيق الثانوية العامة 2025.. مؤشرات كليات الطب الجامعات الحكومية جميع المحافظات    ننشر نص كلمة الرئيس السيسى بمناسبة الاحتفال بالذكرى 73 لثورة 23 يوليو المجيدة    رئيس الوزراء يتفقد موقع إنشاء المحطة النووية بالضبعة    ننشر أسعار الذهب اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025.. عيار 21 يسجل 4700 جنيه    انخفاض أسعار البيض اليوم الأربعاء بالأسواق (موقع رسمي)    أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    وزير الصناعة والنقل يشارك في الملتقى الاستثماري المصري الكويتي    بكام طن الشعير؟.. أسعار الأرز اليوم الأربعاء 23 -7-2025 في أسواق الشرقية    توصيل خطوط مياه الشرب للتجمعات البدوية المحرومة بسانت كاترين    ارتفاع أسعار النفط مع تقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى    الأمم المتحدة: مؤسسة غزة الإنسانية «فخ سادي للموت»    البث العبرية: واشنطن تهدد حماس بسحب الضمانات بشأن اتفاق غزة    بزشكيان: إنهاء البرنامج النووي الإيراني وهم.. ومستعدون لضرب عمق الأراضي المحتلة من جديد    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    الناجح يرفع إيده.. الطالبة ياسمين التاسعة على الجمهورية: توقعت حصولي على مجموع كبير    أخبار الطقس في السعودية اليوم الأربعاء 23 يوليو    تشييع جثمان الطفلة السادسة المتوفية لأسرة ديرمواس بالمنيا وسط صدمة الأهالي    شمال سيناء تواصل عروضها التراثية بمهرجان جرش في الأردن    رئيس وزراء اليابان: دراسة تفاصيل الاتفاقية التجارية مع أمريكا بدقة    الوداد يتحرك لضم يحيى عطية الله من سوتشي الروسي    رئيس اتحاد شمال إفريقيا للخماسي يكرم الطالبة وسام بكري الأولى على الجمهورية (دمج) ب 100 ألف جنيه    وزير الخارجية يتوجه إلى النيجر في المحطة الثالثة من جولته بغرب إفريقيا    خريطة حفلات مهرجان العلمين الجديدة بعد الافتتاح بصوت أنغام (مواعيد وأسعار التذاكر)    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    50 ألف جنيه مكافأة من حزب الجبهة الوطنية لأوائل الثانوية العامة    اليوم، الأهلي السعودي في مواجهة نارية أمام كومو الإيطالي، الموعد والقنوات الناقلة    حريق يلتهم محلين تجاريين وشقة في أسيوط    مجلس الأمن يعتمد قرارا لحل النزاعات بالطرق السلمية    رابط نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 عبر بوابة الأزهر الشريف فور اعتمادها رسميًا    تنسيق الجامعات .. مؤشرات الكليات والمعاهد التي تقبل من 55% علمي وأدبي (تفاصيل)    عودة القائد.. حارس الصفاقسي يرحب ب معلول (صورة)    حمزة نمرة يطرح اليوم الدفعة الأولى من ألبومه "قرار شخصي"    نقابة الموسيقيين اللبنانية عن تقبيل راغب علامة في حفل العلمين: تعبير عن محبة واحترام    الصفقات الجديدة والراحلين يشعلون غضب يانيك فيريرا في الزمالك.. تقرير يكشف    طريقة عمل الحواوشي بالعيش، أحلى وأوفر من الجاهز    ترامب يتهم باراك أوباما بالخيانة بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016    بانوراما أيامنا الحلوة تجسّد مشاعر الحنين إلى الماضي على المسرح المكشوف بالأوبرا    فيروس شيكونجونيا.. ما هو وباء البعوض الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية ويهدد 5 مليارات شخص؟    "مستقبل وطن" يحشد جماهير مطاي في مؤتمر لدعم مرشحيه بانتخابات الشيوخ 2025    «الأهلي بياخد الدوري كل أثنين وخميس».. نجم الزمالك السابق يتغنى ب مجلس الخطيب    شخص مقرب منك يؤذي نفسه.. برج الجدي اليوم 23 يوليو    محمد التاجي: جدي «عبدالوارث عسر» لم يشجعني على التمثيل    محمد التاجي: فهمي الخولي اكتشف موهبتي.. ومسرح الطليعة كان بوابتي للاحتراف    كتائب القسام: قصفنا موقع قيادة وناقلة جند إسرائيلية بالقذائف والصواريخ    جامعة الإسكندرية تستقبل وفد المركز الإعلامي الأوزبكستاني    تعليم البحيرة تهنئ الطالبة نوران نبيل لحصولها على المركز السادس فى الثانوية العامة    منها السبانخ والكرنب.. أهم الأطعمة المفيدة لصحة القلب    «الإندومي» والمشروبات الغازية.. أطعمة تسبب التوتر والقلق (ابتعد عنها)    بدون أدوية.. 6 طرق طبيعية لتخفيف ألم الدورة الشهرية    وساطات بتركيا تسعى لإطلاق سراحه .. إعلام "المتحدة" يُشيع تسليم محمد عبدالحفيظ    من 4% إلى 70%.. الطالبة ميار حماده تحقق قفزة دراسية لافتة في قنا    موندو ديبورتيفو: الخطيب بحث إمكانية مواجهة برشلونة بافتتاح استاد الأهلي خلال زيارة لابورتا    درس حصوله على الجنسية المصرية.. شوبير يكشف مفاجأة بشأن وسام أبو علي    ما هي كفارة اليمين؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية في حوار خاص ل »الأخبار«:
رئيس مصر القادم لم يظهر بعد

لا أخشي من صعود الإسلاميين ولابد أن نحترم جميعا إرادة الشعب واختياراته
مناصب دبلوماسية رفيعة تولاها خلال رحلة شاقة من العمل في السلك الدبلوماسي .. محطات مشرفة وخبرة واسعة اكتسبها في مشوار حياته .. تنوعت بين تولي منصب سفير مصر في عدة دول وتولي مناصب دولية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك مؤسسات خيرية الآن في مصر منها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث القلب .. اكتسب من كل هذه المناصب خبرات كبيرة في مختلف المجالات والتخصصات .. يتولي الآن رئاسة المجلس المصري للشئون الخارجية والباجواش المصري كما أنه صاحب كتاب حول معاهدة منع الانتشار النووي اعتبره معهد تورنتو الامريكي مرجعا مهما وطلب طبعه الكترونيا لنفاده من الاسواق .. هو السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وكان معه هذا الحوار .
ماهي وجهة نظرك في المرحلة التي تمر بها مصر الآن بعد الاحداث الاخيرة في شارع قصر العيني ومجلس الوزراء ؟ وكيف تري الخروج من الازمة الحالية ؟
مصر الان تمر بمرحلة انتقالية ومن الواضح أنها ستكون صعبة جداً للوصول الي الديمقراطية وتشكيل مجالس نيابية واختيار حكومة وانتخاب رئيس جمهورية وأضاف أنه ليس غريبا ً أن نمر بمرحلة انتقالية متعثرة فكل الثورات التي حدثت في جميع دول العالم أخذت وقتا طويلا وأنا أري أننا نسير في الطريق الجيد بعد أن تم إعطاء الفرصة لأحزاب جديدة في الخروج الي النور بعد ثورة 25 يناير كما أن الاحزاب القديمة موجودة وتمارس نشاطها .. وهذه المرحلة مهمة ولابد أن نواصل السير في الطريق الذي تم وضعه من قبل ويكون لدينا جلد وصبر وتحمل لنكمل المشوار للنهاية والوصول الي مصر الجديدة التي نحلم جميعا بها . كما انه لابد من الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وبعدها انتخابات مجلس الشوري ثم تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وعقد انتخابات الرئاسة أي استكمال باقي خريطة الطريق ولابد من التمسك بالجلد والصبر والسير علي هذا البرنامج الذي تم وضعه حتي نصل الي هدف الثورة .
وأشار الي أن التعجل ومحاولات إختصار الطريق الذي تم وضعه في هذه الايام قد يكون مفيدا وفي نفس الوقت مجازفة كبيرة .. وأنا أري أنه من الافضل أن تسير مصر في الطريق الذي تم وضعه بالمواعيد السابقة ولا يتم التغيير فيها مهما وجهت انتقادات لبطء العملية الانتقالية ولكن في نهاية الامر لابد أن نصل الي ديمقراطية حقيقية وفات الكثير ومبقاش غير القليل .
ما التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها؟
قال السفير محمد شاكر ان اهم تحد سيواجه مصر خلال المرحلة القادمة هو عملية صياغة الدستور الجديد فهو أمر مهم وتحد كبير جدا لمصر،كما أن اختيار الجمعية التاسيسية التي ستضع الدستور مهم جدا ولابد ان يكون الشعب المصري راض عنها ولابد أن تمثل كل فئات الشعب والاتجاهات الموجودة .. كما أن هذه المجموعة لابد أن تضم قانونيين فقط لان صياغة الدستور عملية شعبية لأن هذا الدستور سنسير عليه لسنوات عديدة مقبلة، لذا فأنا اعتقد أن ذلك من أهم التحديات التي سنواجهها وأتمني أن تمر كل التحديات المقبلة بموافقة ورضي الشعب المصري.
ما تعليقك علي اتهام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للسلطات المصرية بإساءة معاملة النساء و اعتبار وزير الخارجية أن ذلك تدخل في شئوننا وأمر مرفوض؟
في مسائل حقوق الانسان في أي دولة في العالم هناك عدة حالات الأولي تكون عبارة عن تدخل سافر في شئون الدولة وهنا من حق وزير خارجيتها ان يرفض و يعترض لكن قضية حقوق الانسان اليوم كبيرة وتهتم بها كل دول العالم فانا في مصر عندما اجد انسان يتعرض للضرب او الاغتيال في اي مكان بالعالم فأنا أتأثر لذلك حتي لو لم يكن مصريا فانا أتأثر عندما يتم إهانة انسان أو الاعتداء عليه في أي مكان بدون وجه حق،ونحن مثلا نعلق و نبدي آراءنا علي ما يحدث في سوريا من إنتهاكات صارخة لحقوق الانسان و لم نعتبره تدخلا في الشئون الداخلية السورية ،فمبدأ المسئولية في الحماية بدأ يتكون اليوم و بدأ يقبله المجتمع الدولي،أما ما حدث في مصر من ضرب للمتظاهرات و سحل سيدة وتعريتها كلها أمور تثير اشمئزاز المجتمع الدولي و لا يجب أن نستغرب من تعليقات المجتمع الدولي عليها الذي أثني من شهور قليلة علي سلمية الثورة المصرية و امتدحها و هو يستغرب ماذا حدث بعد ذلك من سقوط لشهداء ومصابين في الميادين و الشوارع خاصة بالنسبة للمرأة يتم سحلها وتفقد ملابسها وهو أمر ترفضه كل المجتمعات خاصة المحافظة والمجتمع المصري يرفضه في الاساس ،لذا فالقلق و الإدانة من المجتمعات الدولية لما حدث بمصر أمر متوقع و لكن المهم هو أن نفكر جميعا في إصلاح ما حدث ومنع تكراره مرة أخري والتحقيق فيه و السير علي الطريق الصحيح لمنع حدوث ما جري مرة أخري.
في رأيك،هل من الممكن أن تتوجه مصر إلي السيناريو السوري بسبب إصرار قوات الأمن علي العنف تجاه متظاهري التحرير؟
لا أظن أن مصر ستتجه نحو السيناريو السوري الموجود لان مصر بها ثورة سارت علي الطريق الصحيح منذ بدايتها و صحيح أنها تعرضت لبعض العثرات و البطء إلا أنه لا يمكن أن يحدث بها ما يحدث في سوريا فنحن حالة مختلفة و لا يمكن أن نكون سوريا،فالحالة السورية شعب يريد التغيير والثورة ولكن يتم قمعه من النظام أما في مصر فنحن قمنا بالثورة و نسير نحو الديمقراطية و متفقون علي الخطوات التي سنتخذها خلال المرحلة الإنتقالية و انتهينا من المرحلتين الأولي و الثانية من الإنتخابات البرلمانية و أبدينا آراءنا بحرية و ديمقراطية في صناديق الاقتراع لاختيار برلمان مصر الثورة لذا فوضعنا مختلف عن أشقائنا السوريين الذين يكافحون للتعبير عن آرائهم و يتعرضون للضرب بالنار وكل أنواع التعذيب علي يد جيشهم،وذلك طبعا مغايرا للحالة المصرية التي حمي الجيش فيها الثورة منذ بدايتها و مكنها من النجاح و هو أمر لابد أن نقر و نعترف به فلولا الجيش المصري ما كانت ثورتنا نجحت.
المجلس الاستشاري
كيف تري الصدام المتوقع بين المجلس العسكري و بعض القوي السياسية في مصر الآن ؟
لا أعتقد أنه سيحدث صدام بين المجلس العسكري والثوار والقوي السياسية .. وقال إنه لابد أن تحدث تفاهمات جديدة و تشاور من خلال الاجهزة الجديدة التي انشئت كالمجلس الاستشاري أو انفتاح المجلس العسكري علي الشعب كله وفتح ابوابه لكل فئات الشعب و المجتمع المدني لتتحاور معه و لابد أن يتسع صدر المجلس العسكري للاستماع لهم لانه يمثل رئيس الجمهورية الان، وهذا هو هدف إنشاء المجلس الاستشاري الذي لا ينقصه فقط سوي أن يكون المجتمع المدني بمؤسساته ممثلا به، ولابد ان يفتح المجلس العسكري صدرره خلال المرحلة القادمة و يخلق الية تسمح لكل فئات الشعب و مؤسسات المجتمع المدني أن تعبر عن ارائها بجانب المجلس الاستشاري لان المرحلة القادمة هامة للغاية و سيتم فيها انتخابات مجلس الشوري و صياغة الدستور واختيار الحكومة الجديدة وذلك حتي لا نفقد أو نخسر العلاقة بين القوات المسلحة و الشعب المصري ومهم جداً الحفاظ علي هذه الصلة .
كيف رأيت إستقالة عدد من أعضاء المجلس الاستشاري اعتراضا علي احداث مجلس الوزراء في الوقت الذي كان لابد أن يلعبوا فيه دور الوساطة بين الشعب و المجلس العسكري؟
لا أستطيع أن أضع نفسي مكان هؤلاء لانني لا اعرف تحديدا ما هي الاسباب والظروف التي دفعتهم للاستقالة ، فالاحداث التي مرت بها مصر مؤخرا من مجلس الوزراء لميدان التحرير و حرق المجمع العلمي كانت صعبة وإذا لم يكن أحدا منهم تقدم باستقالته كنا سنندهش ونتساءل آلا يوجد أحد منهم معترض علي ما حدث لذلك فهذا طبيعي وظاهرة صحية و ممكن استبدالهم باخرين يهمهم التعبير عن ارائهم وتقديم المشورة ، و في المؤسسات التي بها عدد كبير من الطبيعي ان "تشز" مجموعة،و انا اري اننا نسير علي الطريق الصحيح رغم العثرات لتحقيق اهداف الثورة لكن لابد أن نحصن أنفسنا بالصبر و الجلد ولا نعطل طريقنا بإجراء تغييرات أو نسرع مثلا بانتخابات الرئاسة وتأجيل انتخابات الشوري.
و ما تعليقك علي إحراق المجمع العلمي،وهل يمكن أن يؤثر علي اي نزاع قانوني لمصر مستقبلا مع اي دولة ؟
في البداية الحريق خسارة كبيرة لمصر .. فكل الوثائق به مهمة للغاية هو ما يدعونا للاسي والحزن علي ما حدث فهو مجمع معروف ومشهور وبه وثائق مصرية تاريخية و هذا الامر يثير اشمئزاز المجتمع الدولي بعض أن تم حرق جزء من التراث الثقافي المصري ولم يتم المحافظة عليه وأعرب السفير محمد شاكر عن تخوفه من تكرار هذا الحادث لمؤسسات تراثية اخري في مصر وقال ان احتراق بعض الوثائق والاوراق التاريخية لن يسبب لمصر اي مشاكل في أي نزاع قانوني مع أي دولة لكنه درس قاص لمصر لتحافظ علي تراثها و تحميه فالشعب الذي لا يحمي ثقافته لا يثق به وياريت من قاموا بحرق المجمع كانوا حرقوا مصنعا ولا شركة ولا أي حاجة تانية مع العلم أن هذا خطأ طبعا وغير مقبول .
الرئيس القادم
من وجهة نظرك ما المواصفات التي يجب توافرها في رئيس مصر القادم؟
انتخاب رئيس لمصر ليس بالامر السهل فلابد أن تكون شخصيته جذابة و يتفاعل معها الجمهور و يجذب الناس إليه و هي مواصفات الاهية من عند الله وأعرب عن اعتقاده بأنه من الممكن أن تفرز العملية الإنتخابية التي نحن بصددها وجوه جديدة غير المرشحيين الحاليين تجذب الجمهور المصري وليس معني هذا شيئا آخر فالمرشحين الحالين ليس عليهم غبار ولهم تاريخ كبير إنما ليسوا نهاية المطاف وأعتقد أنه حتي موعد إجراء الانتخابات الرئاسية ستظهر وجوه جديدة ،ومن وجهة نظري رئيس مصر القادم لم يظهر بعد رغم ما يبذله جميع المرشحين من جهد إلا ان المجال متسع و سنشهد وجوها جديدة خلال المرحلة المقبلة.
قلت في حديث سابق لك "البرادعي كان شغال في وكالة الطاقة الذرية واختبروه والغرب والامريكيون انبسطوا من شغله" فهل في رأيك يصلح لأن يقود مصر في المستقبل؟
نعم أنا قلت هذا الكلام و د.محمد البرادعي خبرة كبيرة و كان ناجح في عمله و إلا ما كان حصل علي جائزة نوبل لذا فهو كان مديرا عاما جيد للوكالة الدولية للطاقة الذرية و يحترمه كل من عمل معه والدوائر العلمية للطاقة الذرية وكذلك موقفه من ايران ولكني أختلف معه في أشياء كثيرة أما بالنسبة للانتقادات التي توجه إليه فانا لست في موقع يسمح لي أن أقول هل هي كيدية ام لا؟! .
هل من المفترض أن يحصل رئيس مصر القادم علي رضي الغرب أو أمريكا أو إسرائيل ؟
أن البعض يردد هذا الكلام وهذا غير صحيح إطلاقا .. ومن يردد هذا الكلام يبخس ويقلل من قدر مصر وإحترامنا لأنفسنا .. وأشار شاكر الي أن الشعب المصري سيختار الرئيس الذي سينفع مصر داخليا وخارجيا .. فمصر دولة مهمة في العالم والبعض لا يقدر مكانتها .. ولابد أن يكون اختيار الرئيس القادم محبوبا ومقدرا داخليا من جانب الشعب وعاش علي أرضها وأكل عيش وملح وفاهم احتياجات الشعب وفي نفس الوقت لابد أن تكون شخصية لها احترامها الدولي .. وهذا الشيء يمكن أن يكتسب بعد ذلك ...وشخصية تستطيع أن تتواصل وتتعامل مع الخارج فمصر لن تعيش في جزيرة منعزلة عن باقي دول العالم .. ولابد أن يكون الرئيس القادم لديه من المرونة والحكمة والحزم أنه يستطيع التعامل مع المشاكل التي قد تواجهها مصر خارجيا وهي كثيرة فنحن لدينا مشاكل في نهر النيل وإسرائيل وقضايا أخري .
الانتخابات البرلمانية
رأيك في صعود الاسلاميين في الانتخابات البرلمانية الحالية؟.
إن هذا ما يريده الشعب المصري بعد أن توجه الي صناديق الانتخابات وإختار بدون أي ضغوط مرشحيه وأعتقد أنه لابد أن نحترم جميعا إرادة الشعب وبالتالي إذا كان ذلك هو إرادة الشعب باختياره الاسلاميين فلابد من احترامها .. وأعتقد أن الاسلاميين سوف يتفاعلون جيداً ما بقية التيارات السياسية الاخري وهم في إحتياج للتعامل معهم وعدم الانغلاق وسوف نشهد فترة فريدة في تاريخ مصر واعتقد أنهم لن يستأثروا بالسلطة بمفردهم .. ومصر تحتاج الي التكاتف وإعادة بناء نفسها ولابد أن تكون الحكومة القادمة حكومة وحدة وطنية .. ولا أشعر بالقلق من صعودهم .
وفي رأيك هل التيار الاسلامي يستطيع أن يفرز مرشح رئاسة منفتحا علي الخارج ولديه مواصفات خاصة كما ذكرت ؟
نعم يستطيع التيار الاسلامي أن يفرز ذلك .. فهناك بعض الشخصيات الاسلامية التقي بها بعض الغربيين الذين حضروا الي مصر خلال الفترة الاخيرة وأقاموا عدة ندوات ولقاءات وأنا كنت علي اتصال بهم .. ووجدوا شخصيات متابعة جيدا لما يحدث في الداخل والخارج وشخصيات جيدة جداً ومبهرة .. وقال نحن مقبلون علي فترة مهمة وأتمني أن تمر علي خير .
حقيقة المخطط
من هو الطرف الثالث من وجهة نظرك الذي أعلن عنه قيادات المجلس العسكري ورأيك فيما أعلن بوجود مخطط لإحراق مصر في احتفال 25 يناير القادم ؟
ليس لدي فكرة عن هذا المخطط ولكن هناك أعداء كثيرين للثورة المصرية ولا أستطيع اتهام أحد وعلي الشعب المصري أن يستيقظ خلال الفترة القادمة ويمنع أي محاولة للمساس به أو بث الفرقة بين طرف وأخر ... وكل ثورة لها أعداءها وأتمني أن تكون أحداث مجلس الوزراء والتحرير الاخيرة التي يسقط فيها شهداء ومصابون .
كيف تستطيع مصر أن تسترد أموالها المهربة للخارج ؟
ان الامر يحتاج الي عمل دءوب جداً من الجميع .. والموضوع متوقف علي قدرتنا في المطالبة بذلك وسوف تحتاج هذه العملية وقت طويل .. فالحكومة عليها دور والسفارات المصرية بالخارج عليها دور .. والمهم أن الحكومات الاجنبية التي لديها تلك الاموال تشعر بأننا في مصر حريصون علي الحصول علي اموال الشعب المصري .. ولابد من الصبر والجلد وإتباع سياسة النفس الطويل لأن الموضوع ليس سهلا فلابد من صدور أحكام قضائية عادلة .
البعض أطلق علي كل من عمل مع نظام الرئيس السابق مبارك والحزب الوطني مصطلح الفلول رأيك إيه في ذلك ؟
شدد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية علي رفضه تعميم هذا مصطلح "فلول" علي كل من عمل مع نظام مبارك لأن هناك كثيرين منهم يتمتعون بالنزاهة والحيادية والكفاءة في مختلف المجالات.. فمثلا الدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة الحالي عمل مع مبارك.. ومع ذلك هناك من تحفظ علي تعيينه وإنما هو رجل له إنجازات سابقة ولم يكسب شيئا من عمله مع مبارك أو كسب قرشين من وراه.. كما أنه يتمتع بسمعة دولية جيدة وكان يمثل مصر في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في اجتماعات كثيرة .
وأضاف شاكر أن هناك كثيرين من عملوا مع النظام السابق استفادوا وحققوا ثروات طائلة ويتم التحقيق معهم الان وبعضهم محبوس في سجن طره .
الملامح الخارجية
ماهي ملامح السياسة الخارجية لمصر خلال المرحلة المقبلة؟
قال السفير محمد شاكر إن أهم شيء للسياسة الخارجية لمصر بعد الثورة أن تكون متعاطفة مع جميع الثورات الاخري في المنطقة وتقف مساندة ومدعمة لها.. وبالطبع هذا حدث في ليبيا لكنه أخذ وقتا طويلا لأننا كنا حريصين علي أرواح مليون ونصف مليون مصري يعملون هناك وفي موضوع سوريا مصر متضامنة مع باقي الدول العربية تجاه القرارات التي إتخذتها الجامعة العربية ضد النظام السوري وأشار الي أنه لابد أن تظهر مصر الثورة أمام العالم الخارجي والعربي بأنها ليست منغلقة علي نفسها فنحن لدينا ثورة حدثت ولابد أن نكون متعاطفين مع باقي الثورات الاخري ومستعدين أن نقف معها مهما كان سيكلف ذلك مصر من ثمن.
وعن أهم القضايا التي لابد أن تهتم بها السياسة الخارجية المصرية خلال المرحلة المقبلة قال السفير محمد شاكر إنه في البداية لابد أن نعرف موقع مصر الجغرافي واعادة النظر في موقع مصر في العالم فعند النظر لذلك سنجد أنه لابد أن تتجه مصر الثورة الي الجنوب أي إلي إفريقيا فالمياة التي تأتي لمصر تأتي من منابع النيل واليوم تطالب دول حوض النيل بتقليل حصة المياه التي تأتي لمصر .. فلابد أن تكون أولي أولويات السياسة الخارجية المصرية أن ننظر جنوبا وتوثيق الصلة والعلاقات مع كل دول حوض النيل .. وسوف يؤدي ذلك لتقوية صلاتنا بأفريقيا ..وقال إن مصر لديها رصيد كبير في مساندة حركات التحرر الأفريقية التي كانت لها مكاتب في مصر إبان حكم الرئيس جمال عبد الناصر ولابد من إعادة تقوية العلاقات مع الدول الافريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة لكي لا نظهر بأننا نريد المصلحة فقط بموضوع مياه النيل وطالب بتكرار زيارات الدبلوماسية الشعبية. وطالب شاكر باستمرار دور مصر التاريخي في المساهمة في حل القضية الفلسطينية كما أنه لابد من تقوية علاقات مصر بأوروبا وأسيا ودول أمريكا اللاتينية. وشدد السفير محمد شاكر بأنه أيضا لابد من وجود علاقات قوية لمصر مع القطبين الكبيرين روسيا وأمريكا وشدد شاكر قائلا إنه مهما تحسنت علاقاتنا مع روسيا وأمريكا يجب ألا نقبل بإقامة قواعد عسكرية لهم علي أرض مصر بصفة خاصة أي قواعد أجنبية لأي دولة أخري .. وكذلك لابد من الاهتمام بقضية انتشار أسلحة الدمار الشامل وتغيير المناخ.
العمل التطوعي
حدثنا عن رئاستك لمجلس أمناء مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية ومجدي يعقوب لأبحاث القلب؟
أعمل كمتطوع ولا أتقاضي عن عملي في المؤسستين أي أجر .. وبالنسبة لمؤسسة ساويرس أعتقد أن دورها مهم جداً في المجتمع المصري فنحن نجحنا في توفير ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل في المهن المختلفة وهذه هي مهمة مؤسسة ساويرس في خلق فرص عمل للشباب في بعض المجالات التي يوجد فيها نقص ومنها مثلا السباكة والتمريض .. فتم تدريبهم وإلحاقهم بالعمل في أماكن كثيرة .
وقبل أن يتحدث عن مؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث القلب قال السفير محمد شاكر الدكتور مجدي يعقوب أنقذ حياتي مرتين من الموت وأجري لي عمليتين من قبل الاولي وأنا سفير لمصر في لندن والثانية بعد عودتي لمصر وعندما قرر الدكتور مجدي أن ينشي مؤسسته اتصل بي وطلب من أن أكون رئيس مجلس الامناء وقبلت المهمة علي الفور .. وأضاف أنه تم عمل حملة في شهر رمضان الماضي ونجحت في جمع مبلغ كبير جداً سيساعدنا علي توسيع المشروع وإجراء عمليات أكثر للأطفال ..ولابد أن يتم التوسع وزيادة عدد المؤسسات الاجتماعية والخيرية في المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.
رأيك في علاقات مصر مع إيران وتأثير ذلك علي علاقات مصر مع دول الخليج ؟
دائما أنا أري أنه لابد من وجود علاقات قوية جداً بين مصر وإيران .. فأنا سعدت جداً عندما صرح د. نبيل العربي وزير الخارجية الاسبق بأنه لابد من بدء علاقات لمصر مع إيران وأشار الي أنه بالطبع هناك حساسيات شعرنا بها جميعا من دول الخليج العربي بعد هذه التصريحات ولكن العلاقة مع إيران مهمة جداً لمصر وأنا لدي اقتراحات بكيفية مواجهة التقدم النووي الايراني واقترحت باقامة دورة وقود نووي عربية تكون إيران جزءا فيها والهدف من ذلك أن نعمل جميعا في هذا المجال ونكون تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ثانيا تحت رقابة إقليمية من دول المنطقة وإيران تستمر في البرنامج السلمي الخاص بها وتتوسع الدول العربية في أنشطتها النووية في إطار دورة وقود نووي تشارك فيه الدول العربية وأضاف أن الاقتراح مازال موجودا ولاقي إستحسان العديد من دول العالم بما فيها إيران فبدل من فرض عقوبات ومحاربة إيران لابد من احتوائها عن طريق أولا العمل معها لتنمية الطاقة الذرية للأغراض السلمية ونعمل معا ونكون مراقبين عليها تحت إشراف دولي وإقليمي.
وماذا عن المشروع النووي المصري؟
أتفق تماما مع القرار الذي اتخذته الحكومة الحالية بتأجيل القرار الاخير في هذا الامر للحكومة القادمة وهو قرار واقعي وحكيم .. فلا يمكن للحكومة الحالية التي لن تستمر سوي عدة شهور اتخاذ قرار مصيري يتعلق بأجيال قادمة.
ما هي توقعاتك للمؤتمر القادم 2012 حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل ؟
لاتزال التجهيزات مستمرة وكان هناك وفد من فنلندا يزور القاهرة مؤخراً برئاسة المنسق العام للمؤتمر وقام بلقاء وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والتقيت معه بصفتي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وكذلك متخصصا في هذا المجال .. وأضاف شاكر أن البحث والتحضير للمؤتمر ما زال جاريا سواء الدول المشاركة وهل الدول العربية وإسرائيل وإيران وهل لابد من وجودهم في المؤتمر وإذا لم يحضروا هل يتم إقامة المؤتمر ولو حضروا نطلب من تركيا حضور المؤتمر وهل يمكن أن نطالب بتعهدات من الهند وباكستان بما أنهم جيران للمنطقة بعدم إستخدام الاسلحة النووية التي لديها في المنطقة أو ضد أي دولة بالمنطقة. وقال إنه مازال البحث مستمرا في كل هذه الجوانب وفي حال الاستقرار علي موعد المؤتمر سيتم إقامة مؤتمر دولي تدعو له مصر جميع البلدان التي تهمها هذه القضية وسيكون تمهيدا للمؤتمر الرسمي في فنلندا. وطالب شاكر بأن تجلس وتحضر إسرائيل وإيران المؤتمر القادم لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وهناك تحد كبير للدبلوماسية المصرية خلال المرحلة المقبلة بالضغط علي إسرائيل في موضوع الاسلحة النووية.
هل تتوقع حدوث ضربة عسكرية من أمريكا وإسرائيل لإيران ؟
أعتقد أن أمريكا لن تقوم بذلك ولكن لا أستبعد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران .. فأمريكا ليست بالتهور للقيام بذلك .. وإسرائيل قامت بذلك مع المفاعل النووي العراقي وهو في بدايته وضربت الموقع السوري فإسرائيل لن تتورع في القيام بأي خطوة تمنع ظهور أي دولة نووية أخري في المنطقة .. وستكون مخاطر أي هجوم إسرائيل كارثية علي المنطقة بالكامل وسوف تتفجر فوقها لن تسكت إيران وستأخذ حقها كما أن ذلك سيؤثر علي المشروع النووي المصري.. وأرجو ألا يحدث ذلك.
كلمه أخيرة
ثوار 25 يناير : غيرتم مسار تاريخ مصر الي الافضل حافظوا علي كل ما حققتوه بوحدة الرأي.
المجلس العسكري: غير التاريخ بعد وقوفه مسانداً للثورة المصرية حتي النهاية .
القوي السياسية والاحزاب: أحرصوا علي الديمقراطية وتعاملوا معا بأسلوب حضاري وأن يعمل الجميع في حب مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.