المىكانىكى طارق فوزى لست شيطانا ولا ملاكا.. لم أقم بتصنيع المولوتوف لأبيعه ولم أذهب يوما في حياتي إلي ميدان التحرير وليس لدي وقت للمظاهرات ولا مطالب فئوية فأنا مجرد ميكانيكي يتكسب رزقه يوما بيوم وحسب التساهيل.. اتهام والدي لي بتصنيع المولوتوف غير صحيح وسببه أنني تركت العمل معه في الورشة ولدي زوجة وطفلان في المرحلة الاعدادية وإضافة إلي المصاريف. بهذه الكلمات بدأ طارق فوزي عبدالمجيد الميكانيكي الذي اتهمه والده العجوز »27 سنة« بتصنيع المولوتوف وبيعه لبلطجية ميدان التحرير مقابل 52 جنيها للزجاجة الواحدة. »الأخبار« التقت بالابن المتهم بعدما تم عرضه علي النيابة وقررت اخلاء سبيله وطلبت تحريات المباحث وأمرت بالتحفظ علي 3 زجاجات مولوتوف مصنوعة بطريقة متقنة واخرجها والد المتهم من الورشة متهما ابنه بتصنيعها وبيعها للخارجين علي القانون. قال طارق الابن المتهم والدي طاعن في السن والسن له حكم وأنا عمري الآن 92 عاما وأنا الولد الوحيد علي 3 بنات متزوجات عملت منذ نعومه أظافري في ورشة الميكانيكي الخاصة بوالدي في العجوزة كنت أحصل علي أجر أقل من أجر الصنايعية الأغراب.. كبرت وقامت أمي التي توفيت منذ عام ببيع ذهبها وزوجتني.. اقمت في الوراق وانجبت ولدا وبنتا في المرحلة الإعدادية الآن.. لم تنقطع الخلافات مع والدي بسبب المصاريف واجري الذي اتحصل علي بعضه بالكاد ومنذ 6 أشهر تركت الورشة وعملت في مكان آخر.. التصرف أغضب والدي فاتهمني بتصنيع المولوتوف.. ليست هذه هي المرة الأولي التي يتهمني فيها والدي بعد أن توعدني بادخال السجن، فقد سبق له أن اتهمني 3 مرات بالسرقة والضرب.. باختصار خلافاتنا مستمرة منذ سنوات وتهديداته لي متواصلة ودائمة وكان آخرها ذاك الاتهام الذي يؤدي إلي حبل المشتقة، فالمتآمر علي بلده خائن لا يستحق إلا الإعدام.. ولكن ماذا أقول والذي اتهمني هو والدي؟ لا أملك إلا الدعاء له بأن يعينه الله علي نفسه وعلي شيطانه، فقد يحب الاب ابنه خاصة اذا كان وحيده لدرجة التملك أما أن يصل الحب إلي التدمير فهذا أمر غريب. منذ أسبوع علمت من شقيقاتي ان والد مريض طريح الفراش وكنت انقطعت عن زيارته منذ تركي للورشة من 6 أشهر ذهبت لزيارته.. قبلت يديه وقدميه فطلب مني مساعدته في اصلاح سيارة أتوبيس اخذ من صاحبها ألفي جنيه لعمل »عمرة« لها ثم مرض.. قمت باصلاح السيارة واعطاني صاحبها 002 جنيه، علم والدي فغضب واقسم انه سوف يدخلني السجن وقد فعل.. فقد فوجئت وأنا نائم وسط أولادي في الوراق بالشرطة تقبض علي لاتهامي بتصنيع المولوتوف، وسمعت أن والدي قال في إحدي الفضائيات ان مصر عنده أغلي من ولده وأقسم انني لا علم لي بما يقول ولا صلة لي بالزجاجات التي تم ضبطها في الورشة، ثم ان مفاتيح الورشة مع والدي وليست مع أحد غيره، وأنا تركت العمل معه منذ 6 أشهر فكيف اعد المولوتوف واخفيه في الورشة وأبيعه للبلطجية وأنا وسط تجمعات سكانية وجيران لايمكن أن يخفي عليهم أي تصرف اجرامي. رويت لوكيل النيابة الحقيقة وتمت مواجهتي بوالدي وقررت النيابة اخلاء سبيلي وطلبت تحريات المباحث، الاب مصر علي أقواله واتهامه لابنه ويقسم ان الزجاجات التي ارشد عنها الشرطة وسلمها لهم هي من صنع والده والابن يقسم ان والده كبر في السن وان اتهامه ليس له مبرر سوي الانتقام منه والضغط عليه للعودة للعمل في الورشة، تحريات المباحث التي سوف تكون لها الكلمة الأخيرة في ادانة أو براءة الابن من تهمة والده له بتصنيع المولوتوف وبيعه لمن يسعون إلي حرق مصر.