مشىعون ىحملون جثمان أحد ضحاىا العنف فى حمص أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مائة جندي منشق علي الاقل سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش السوري وقعت صباح أمس، وذكر المرصد - نقلا عن عدد من المسلحين في الميدان- ان الاشتباكات وقعت في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب التي شهدت امس الأول ايضا قتالا داميا. وقال المرصد " جرت محاصرة مائة منشق وسقطوا بين قتيل وجريح بين قرية كفر عويد والفطيرة، مشيرا إلي ان عشرات المدنيين محاصرون ومن بينهم العديد من الناشطين في كفر عويد". ودعا المرصد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلي "التدخل الفوري لوقف المجزرة" التي يمكن ان تحدث. جاء ذلك بعد يوم من اعلان المرصد مقتل "عشرات" الجنود السوريين المنشقين أمس الأول في ادلب. في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قانونا ينص علي أن يعاقب بالإعدام من وزع أسلحة أو ساهم في توزيعها بقصد ارتكاب أعمال إرهابية كما يعاقب الشريك بعقوبة الفاعل الأصلي.في حين، ذكرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا أمس ان الحكومة تعتزم خفض الانفاق العام بمقدار الربع "للحد من الهدر" وترشيد الانفاق العام ورفع كفاءته والاستخدام الأمثل له". وقالت إن رئيس مجلس الوزراء عادل سفر "اصدر تعميما طلب فيه من الجهات العامة العمل علي تخفيض الصرف بنسبة 25 في المائة من الاعتمادات المخصصة لها في موازناتها لعام 2012 ".وجاء ذلك بعيد توقيع دمشق بروتوكول الجامعة العربية الخاص "بالاطار القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة العربية التي سيتم ايفادها الي سوريا للتحقق من تنفيذ خطة الحل العربي وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل". من جهتها، ابدت الادارة الامريكية تشككها في أن تكون لدي سوريا رغبة حقيقية في السماح بقدوم مراقبين الي اراضيها في اطار البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية. واعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية ان توقيعا علي قصاصة ورق من جانب نظام نكث بالوعد تلو الاخر، لا يعني الكثير بالنسبة لواشنطن. وأكدت واشنطن تأييدها لخطة الجامعة العربية التي تشمل بجانب السماح بدخول مراقبين إلي سوريا دون قيود انهاء العنف من جانب قوات الامن والافراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الامن من المناطق المأهولة بالسكان. واضافت "ذلك هو الاساس الذي سنحكم به علي مدي جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدي التزامه ببروتوكول الجامعة العربية."من جانبه، قال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيلي امس انه ينتظر من سوريا ان تنفذ "فورا" وعودها بقبول مراقبين علي اراضيها. واضاف " سنحكم علي سوريا فقط علي افعالها وليس اقوالها، اي البدء فورا في تنفيد اتفاقها مع الجامعة العربية" وشدد علي ضرورة "وقف العنف وسحب الجيش والافراج عن المعتقلين السياسيين والسماح بممر انساني. واعتبر انها شروط هامة من اجل تغيير سلمي في سوريا، تحتاج اليه البلاد اكثر من اي شيء اخر". في المقابل، ايدت ايران القرار السوري بالموافقة علي ارسال مراقبين الي اراضيها بطلب من الجامعة العربية. و قال مساعد وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان ان "موقف ايران الرسمي حول سوريا والمبادرة العربية هو الموافقة والقبول بكل ما يراه بشار الاسد مقبولا". واضاف ان المبادرة العربية "تشمل نقاطا كثيرة تبحثها ايران ايضا" ولو انها لا تعالج جميع المسائل. في تطور اخر، اعلن مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض ان "المعارضة السورية" ستزور العراق الاسبوع المقبل.وقال في مقابلة تليفزيونية بثت مساء الاثنين "بدأنا نؤسس علاقة طيبة مع المعارضة السورية". واضاف الفياض "وجدنا ان القاسم المشترك بين الحكومة السورية وطيف المعارضة بالكامل هو الوصول الي نظام ديمقراطي تعددي باليات انتخابية وبالاحتكام الي صناديق الاقتراع". وذكر ان "النظام في سوريا لا يزال متماسكا علي مستوي الجيش والاجهزة الامنية، وعندما نتحاور مع الرئيس الاسد نراه رجلا صاحب قرار". وقال ان "تحليل العراق يفيد بان الحكومة في سوريا لن تسقط كما سقط (الرئيس المصري السابق) حسني مبارك، وان النظام يمكن ان يسقط بحرب اهلية فقط ستكون ضارة للعراق ولا تتفق مع مصالحه".