سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختتام أعمال القمة الخليجية اليوم خادم الحرمين : الخليج مستهدف ولا بد من مساعدة العرب لحقن الدماء قادة الخليج يشددون علي وقف تدخل إيران في شئون المنطقة الداخلية
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادة الخليج إلي الخروج من مرحلة التعاون الي الاتحاد وقال في كلمته اثناء افتتاح القمة الخليجية مساء امس ان التحديات تدعونا لضرورة عدم الاكتفاء بما تحقق وأنه ليس نهاية الركب وقال: »لابد من مساعدة العالم العربي لحقن الدماء«. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني أمس بعدم وجود آنية تتعلق بخفض التمثيل الدبلوماسي الخليجي في إيران.وقال : »إن الخليج مستهدف في أمه واستقراره. ويختتم اليوم قادة دول مجلس التعاون الخليجي اعمال قمتهم 32 في الرياض بعد عدة جلسات تشاورية ولقاءات ثنائية بين القادة في الوقت الذي قامت فيه لجنة مشكلة من عدد من وزراء الخارجية والامين العام عبد اللطيف الذياني بالتوصل إلي صيغة نهائية لمشروع البيان الختامي الذي يعلن في الجلسة الختامية ظهر اليوم الثلاثاء. وقد علمت "الأخبار" بأن التطورات الاخيرة التي تشهدها المنطقة ساهمت في اجراء تعديلات علي مشروع البيان الختامي المعد من كبار المسؤولين بدول الخليج الست حيث من المنتظر أن يرحب قادة الخليج بالخطوة السورية التي تمت أمس بالقاهرة للتوقيع علي البروتوكول الخاص بمراقبي الجامعة العربية إلي دمشق. في نفس الوقت سيدعو البيان الختامي إلي ضرورة تعاون الحكومة السورية مع اللجنة ودعوتها إلي وقف أعمال العنف وقتل المدنيين، والتأكيد علي أهمية وقف نزيف الدم بين المدنيين السوريين وإنهاء وجود القوات الامنية والعسكرية من التواجد في شوارع المدن والقري السورية، كما سيؤكد البيان علي حرص دول مجلس التعاون علي الابقاء علي حل الازمة السورية في إطار عربي. وفيما يخص صياغة العلاقات مع ايران فتشير مصادر مطلعة إلي أن البيان الختامي سيؤكد علي دعوة إيران لعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وحل المشكلات العالقة بالطرق السلمية بعد أن ساهمت الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الاستخبارات الايرانية إلي السعودية ولقائه مع ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في وقف التوجه إلي التصعيد واتخاذ قرار سحب سفراء دول الخليج من ايران علي خلفية الاعتداء الذي تم علي سفارتي السعودية والبحرين في طهران، وتشديد قادة الخليج علي عدم تدخل ايران في الشؤون الداخلية بدول المنطقة. وفيما يخص اليمن فإن البيان الختامي سيتضمن اشادة بتنفيذ كافة الجهات اليمنية سواء الحزب الحاكم أو اللقاء المشترك ببنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة هناك ومن المقرر أن يتم الاستجابة للطلب الذي تقدم به أبو بكر القربي وزير الخارجية باسم الحكومة اليمنية بتوفير دعم مالي لخطط التنمية والتعويض عن الخسائر التي منيت بها البلاد خلال الاشهر الماضية مع دعوة جميع الاطراف إلي الالتزام بالجدول الزمني لحل الأزمة وإجراء الانتخابات الرئاسية في فبراير المقبل. وفيما يخص موضوع ضم المغرب والاردن لعضوية المجلس فقد شهدت تباينا في وجهات النظر حول جدوي مثل هذه الخطوة في تلك المرحلة وتم التوافق حول البحث عبر لجان مشتركة في اقامة شراكة اقتصادية بين الجانبين والتركيز علي الاهتمام بتطوير التعاون علي اساس ثنائي وجماعي، مع توفير دعم مالي للبلدين علي ان يترك الامر للقادة للاعلان عنه اليوم. أما بالنسبة للعراق فلن يتغير الموقف الخليجي كثيرا في تأكيده علي احترام وحدة العراق واستقلاله وسلامته الداخلية وعدم التدخل في شؤونه وان تحقيق الامن والاستقرار يتطلب الاسراع بانجاز المصالحة الوطنية كما سيؤكد علي دعمه لموقف الكويت الخاص بانشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام علي ارض كويتية وضمن مياهها الاقليمية وعلي حدود مرسومة وفق قرارات الاممالمتحدة. وسيؤكد المجلس علي ارتياحه بتحقيق الشعب الليبي لارادته وخياراته وثقته بقيامه بمهام المرحلة الجديدة في اجواء من الوحدة والتوافق وسيادة القانون بعيدا عن تصفية الحسابات.