سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترصد القصة الكاملة لأحداث مجلس الوزراء »عبودي« تسلل من سور مجلس الشعب لإحضار گرة.. اشتبك مع الحراس.. فاشتعلت المعرگة والمعتصمون أحرقوا الجمعية الجغرافية وهيئة الطرق والمجمع العلمي
استمرت الاشتباكات التي بدأت منذ فجر يوم الجمعة اول امس في شارع قصر العيني ومجلس الشعب وامتدت الي ميدان التحرير حتي صباح امس بعد توقف دام لمدة عدة ساعات بعد قيام عدد من المعتصمين بعمل حواجز بشرية لمنع تجدد الاشتباكات مرة اخري الا ان محاولاتهم باءت بالفشل خاصة ان هناك بعض المتظاهرين قاموا بإشعال الفتنة مرة اخري وقذف الطوب والحجارة علي قوات الجيش المتواجدة بجوار مبني مجلس الشعب والوزراء. بدأت الاحداث في الاشتعال عند قيام بعض المعتصمين بلعب الكرة بمقر اعتصام المتظاهرين امام مجلس الوزراء وألقوا بالكرة داخل اسوار مجلس الشعب فقام احدهم ويدعي »عبودي« بالقفز من اعلي السور لاحضار الكرة فحدثت مشادة كلامية حادة بينه وبين احد ضباط الجيش المكلف بحراسة مجلس الشعب وبعد سب »عبودي« الضابط قام هو وعدد من الجنود باحتجازه داخل اسوار المبني ليشعل بذلك غضب المعتصمين وقاموا بترديد الهتافات التي تطالب بسقوط المجلس العسكري وتجمعوا امام البوابة الرئيسية للمبني مما جعل احد ضباط الجيش يؤكد لهم انه سوف يخرج خلال دقائق في محاولة للسيطرة علي الموقف وتهدئة الاجواء وبالفعل انصاع له المعتصمون ليخرج لهم »عبودي« بعد حوالي ساعة ليفاجئوا به يكاد يسقط مغشيا عليه نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل بعض من افراد القوات المسلحة. وبعد دخول عبودي 19سنة للمستشفي الميداني وأكد »عبودي« »للاخبار« انه تعرض للضرب بعد قيامه بالتسلل داخل المجلس من قبل بعض الضباط والجنود وقال له احد الجنود »انتوا عايزين تخربوا البلد .. سيبونا نشتغل وسيبوا البلد تمشي شوية« فقرر طبيب المستشفي الميداني ضرورة نقله الي مستشفي قصر العيني نظرا لاصابته بجروح وكدمات وسحجات بأنحاء متفرقة بجسده. وبعد الافراج عن عبودي ودخوله مستشفي قصر العيني زادت اعداد المتظاهرين امام مجلس الوزراء ليقوموا بحصار مجلس الشعب مرددين »العسكر لازم يمشي«.. وقاموا بقذف قوات الجيش التي تقوم بتأمين مجلس الشعب بالطوب والحجارة . واستمر تبادل قذف الحجارة وزجاجات المولوتوف بين الطرفين مما ادي الي احتراق احد طوابق المبني الاداري لمجلس الشعب وبعد ذلك بقليل احترق الطابق الثاني والثالث من مبني هيئة الطرق والكباري وحي بولاق ابوالعلا المجاور له ليسيطر رجال القوات المسلحة علي شارع مجلس الشعب ويتفرق بذلك المتظاهرون ويتراجعوا لشارع قصر العيني. وبعد مرور اكثر من نصف ساعة من ارتفاع ألسنة اللهب وتصاعد الادخنة حضرت احدي سيارات المطافيء الي ساحة الاشتباكات في محاولة للسيطرة علي الحريق ومنع امتداده لطوابق اخري قام احد ضباط القوات المسلحة بتوجيه خراطيم المياه تجاه المتظاهرين لتفريقهم ولم يتمكن رجال الاطفاء من السيطرة علي الحريق.. وعقب ذلك رفض المتظاهرون بدخول اي سيارة اطفاء مرة اخري لموقع الحادث وقذفوا سيارة الاطفاء الثانية بالطوب والحجارة مرددين »ارجع .. ارجع«. هدوء نسبي وفي حوالي الساعة الثانية من صباح أمس السبت هدأت الاحداث نسبيا بعد قيام احد بعض المتظاهرين بعمل دروع بشرية والتلويح بعلم مصر للحيلولة دون تجدد الاشتباكات وقام بعض الاطباء بعمل مستشفي ميداني علي رصيف مبني بنك التنمية والائتمان الزراعي ليرتفع عدد المستشفيات الميدانية الي 3، الاولي بمسجد عمر مكرم والثانية بكنيسة قصر الدوبارة في محاولة لانقاذ اكبر عدد ممكن من المصابين لتخوفهم من نقلهم الي المستشفيات وإلقاء القبض عليهم. وفي حوالي الساعه السابعه والنصف قامت قوة كبيرة من رجال القوات المسلحة بالتجمع امام مبني مجلس الوزراء ليقوموا بالهجوم علي المتظاهرين الذين هربوا نحو ميدان التحرير وطاردتهم قوات الجيش حتي ميدان عبد المنعم رياض وشارع طلعت حرب دون المساس بخيام مصابي الثورة الكائنة بحديقة مجمع التحرير .. وتستمر حالات الكر والفر بين المعتصمين ورجال الجيش حتي تراجعوا الي تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني ليقيموا الحواجز الحديدية ويصطفوا خلفها لتهدأ الاشتباكات نسبيا . الالتراس والألعاب النارية اشعل الالتراس الاهلاوي والزملكاوي الموقف امام مجلس الوزراء عندما اشعلوا الالعاب النارية والشماريخ وقذفها علي قوات الجيش.. كما قاموا باحضار زجاجات المولوتوف واشعالها والقائها علي مبني مجلس الشعب وهيئة النقل للطرق والكباري .. واستخدمت قوات الجيش خراطيم المياه في محاولة لاطفاء الحريق حتي لا يمتد للادوار العليا من المبني. وفي ظل استمرار الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الجيش حاول بعض الاشخاص الاعتداء علي قوات الجيش المكلفة بتأمين السفارة الامريكية وتوجيه السباب اليها الي ان قام العديد من المتظاهرين بتكوين لجان شعبية امام قوات الجيش بمنع اي شخص من الاحتكاك معهم حتي لا تتطور الاوضاع ويصبح الامر كارثيا. واثناء الاحداث قام المتظاهرون بتوزيع بيان يطالبون فيه بتغيير وزير الداخلية الجديد واسقاط حكومة الجنزوري مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا للشعب المصري.