مستقبل مصر يتهدده مذهب اسمه: المباركيزم! إنها المباركية دون مبارك! في كثير من الاحزاب والتيارات والمواقع لا تحتاج لبذل جهد حتي تكون وجها لوجه امام نموذج طبق الاصل من مبارك، هو بعينه، بغباوته، بوشه العكر.. جني فاجر صنع قالبا يصب الاعداد المطلوبة، لتنتشر علي وجه مصر، وليسعي »كل مبارك في مكانه« لايقاف عجلة الزمن، وفرض الجمود! المباركيزميون يكدحون بلا ملل لالغاء يومي 52 يناير، و11 فبراير من كل »تقاويم« الاعوام القادمة، حتي يوم القيامة إن امكن! عواجيز الفرح الذين رافقوا مبارك مشواره الاسود يصرون علي اغتصاب فرحة اصحاب الحقوق بعد شوق طويل وتضحيات هائلة! ذهب مبارك الشخص، لكن المباركية مستمرة حفاظا علي مصالح لا يتصور اصحابها ان يتنازلوا عنها او يفقدوها مهما كان الثمن باهظا، ولو كان خصما من امن مصر ومستقبلها او حتي وحدتها! المباركيزم بعد ان كانت شخصا ونظاما، صارت هواية، وحرفة، وفنا، وصناعة، وتجارة، واعلاما و.. و... ورسالة مقدسة لمن لا يستطيعون ادراك عمق ما شهدته مصر طوال 1102. تختلف الادوار، والمواقع، والانتماءات، تتباين الاساليب والتكتيكات والوسائل، لكن غاية ارباب المباركية واحدة: إعادة انتاج ما قامت الثورة لهدمه، وكأننا امام أخطبوط له ألف ذراع! يا كل المصريين، يا كل الثوار الحقيقيين: المباركيزم هي الخطر الذي مايزال يسعي بيننا!