تبدأ اليوم انتخابات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في 9 محافظات لاختيار نواب الشعب في خطوة اخري من خطوات دعم الديمقراطية وانتخاب برلمان يعبر عن الارادة الشعبية لابناء مصر.. وبهذا نخطو خطوات ثابته نحو بناء نظام مدني برلماني تمهيدا لتسليم السلطة لحكومة وبرلمان اختارهما الشعب . الشكر كل الشكر للمجلس العسكري الذي يوفي بوعده دائما مع الشعب ويحمي ثورته وينفذ ارادته ويثبت كل يوم انه لا يسعي وراء الاستئثار بالسلطة ولم يغره كرسي الحكم.. بل كان امينا عليه حتي يسلمه لمن يختاره ابناء مصر.. وشكرا لسعة صدر اعضائه الذين تحملوا الهجوم من التيارات الساعية للسلطة ولم يفقد صبره.. بل تذرع بالحلم وسعة الافق لأن مهمته صعبة في مرحلة من ادق مراحل التاريخ المصري . والأمل ان تتكرر الصورة الحضارية التي برزت في المرحلة الاولي من الانتخابات ويقبل ابناء الشعب بمختلف طوائفهم علي صناديق الاقتراع حتي يري العالم كله المعدن الاصيل لهذا الشعب الذي علم الدنيا كلها وبني حضارة اخلاقية عرفتها البشرية منذ الاف السنين علي ضفاف النيل.. حضارة شامخه الي اليوم.. واتمني ان يواصل الشعب المصري بناء حضارة حديثة تضيف لتاريخ البشرية بصمة اخري من بصمات الشعب العريق . ورجاء ان تخلو المرحلة الثانية من الانتخابات من الصور السلبية التي شهدتها المرحلة الاولي وتختفي صور الدعايا الفجة من امام اللجان وعدم استخدام الدين كفزاعة للناخبين لانتخاب تيار بعينه.. اتمني ان تتاح للناخبين حرية الاختيار بدون اي ضغوط حتي يأتي البرلمان بارادة حقيقية لابناء الشعب وليضم كافة الاطياف السياسية.. فلا خير في برلمان يسيطر عليه طيف سياسي واحد.. وتكون المعارضة فيه ورقية اوصورية اوديكور يكمل ويجمل الصورة الديمقراطية فقط.. نريد معارضة حقيقية داخل المجلس حتي تخرج القوانين والتشريعات من هذا المجلس سليمة غير معيبة بعدم الدستورية اوبها ثغرات ارادتها الاغلبية لتحقيق مصالحها. ويقيني ان قوات الامن وقواتنا المسلحة ستفرض الامن بكل قوة امام اللجان ودون تجاوز كما حدث في المرحلة الاولي والتي شهد بها الجميع.. وان تقوم اللجنة العليا للانتخابات بتوفير كل سبل الراحة لرجال القضاء المشرفين علي الانتخابات سواء في لجان الادلاء بالاصوات اوفي لجان الفرز حتي يقوم قضاتنا بدورهم علي اكمل وجه ولا يسقط منهم اعداد اخري مرضي من الاعياء والارهاق . كلمات حرة مباشرة : اختيار اللواء محمد ابراهيم يوسف لمنصب وزير الداخلية اختيار صادف اهله.. فالرجل مشهود له في كل مراحل عمله بالحزم والنزاهة ونظافة اليد واللسان.. واتمني ان يساعده الشعب والاجهزة التنفيذية لكي يقوم بمهمته الصعبة لاعادة الامن الي ربوع مصر.. وانه قادر باذن الله علي القيام بها.. وفقه الله .