حملات الداخلية علي البلطجية دخلت مرحلة الحرب

حملات الداخلية علي البلطجية دخلت مرحلة الحرب استشهاد ضابط وجندي.. ومقتل هارب من 4 أحكام مؤبد وضبط زملائه الثلاثة

جنازة عسكرية مهيبة للشهيدين.. وقرية دنديط تسترد أنفاسها بعد ضبط العصابة
في معركة دامية بقرية دنديط مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.. دفع ضابط شرطة شاب ومجند حياتهما واستشهدا وهما يؤديان واجبهما في ضبط أخطر عصابة روعت أبناء المحافظة كما أصيب ضابطاً شاباً ورقيباً سرياً وجندياً بإصابات بالغة..ولقي زعيم العصابة مصرعه وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط باقي أفراد العصابة وهم 3 من عتاة الإجرام وحماة أحدهم حيث كانت تأويهم بمنزلها وضبط كمية من الأسلحة الآلية والطلقات.
الحملة قادها اللواء عمر عبداللطيف مدير أمن الدقهلية فجر أمس والعميدان سعيد عمارة مدير المباحث وفتح الله حسن رئيس المباحث وشاركت فيها قوة من الأمن المركزي واستهدفت منزلاً يقيم فيه أفراد العصابة الأربعة التي روعت المسافرين علي الطرق السريعة حيث اعتادوا إيقاف السيارات تحت تهديد الأسلحة الآلية وسرقتها والتعدي علي أصحابها وسرقة متعلقاتهم.
تمكنت القوة من مداهمة المنزل الذي يقع بالأراضي الزراعية وكان يحتمي به البلطجية وما أن شعروا بقوات الأمن قاموا بإطلاق أعيرة نارية من أسلحة آلية ونارية عليهم.. لم تتردد قوات الأمن في تتبعهم وتمكنت من اقتحام المنزل رغم النيران الكثيفة وتم عمل كردوناً حول المنزل لمنع هروب أفراد العصابة.. أسفرت المواجهة عن استشهاد كلا من: الرائد أحمد السيد متولي »73 سنة« الضابط بالأمن المركزي والمجند أحمد فتحي صادق »32 سنة« مجنداً بالأمن المركزي.كما أصيب كلا من: النقيب أحمد علي البلتاجي »82 سنة« بالأمن المركزي بطلق في الفخذ والرقيب السري خالد زكي ابراهيم »72 سنة« بطلق ناري بالكوع الأيسر والمجند محمد محمد علي »32 سنة« بطلق ناري بالقدم اليسري.. تم نقلهم لمستشفي الطوارئ بالمنصورة بعد أن نزفوا كميات كبيرة من الدماء.
كما لقي زعيم العصابة البلطجي المتولي قطامش مصرعه وتم ضبط باقي أفراد العصابة وهم: محمد ناجي عبدالفتاح والسيد محمد خفاجي ورامي أحمد شحاتة والتحفظ علي صاحبة المنزل وهي حماة المتهم الثاني.
الضابط الشهيد أحمد متولي عرف عنه الجسارة والشهامة بين زملائه وجيرانه.. فلم يكن يتردد في مساعدة أي شخص يحتاج للمساعدة وهو ابن المرحوم اللواء السيد متولي مساعد وزير الداخلية الأسبق ومتزوج وله 3 أطفال هم: السيد »6 سنوات« وندا »8 سنوات« ونور »9 شهور«.
هالة من الصدمة أصابت زملاؤه عقب معرفتهم خبر استشهاده.. وكما أكدوا أنهم كانوا يتوقعون هذا الخبر الأليم لمعرفتهم بجسارة أحمد وأنه لا يتردد لحظة في أداء واجبه مهما كانت التضحية..وأكدوا أن استشهاد زميلهم لن يثنيهم عن أداء واجبهم في استعادة أمن واستقرار المجتمع مهما كانت التضحيات.
أما المجند الشهيد محمد محمد علي »32 سنة« فهو ينتمي لأسرة مصرية مكافحة متزوج منذ 6 شهور فقط.. وبكي فيه زملاؤه علي رجولته وشهامته وأكدوا أن استشهاد محمد لن يثنيهم أيضاً عن أداء واجبهم تجاه الوطن.
اللواء عمر عبداللطيف مدير الأمن وقائد الحملة لم يترك ضباطه وجنوده وظل معهم في قلب معركتهم حتي تم ضبط المجرمين.
كما أصر مدير الأمن علي مرافقة جثمان الشهيدين داخل مستشفي ميت غمر حتي مسجد النصر بالمنصورة.
في حين قام اللواء ابراهيم عمران مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا بالاطمئنان علي المصابين بمستشفي الطوارئ بالمنصورة.
ومن مسجد النور بالمنصورة خرجت الجنازة العسكرية للشهيدين والتي تقدمها المحافظ اللواء صلاح الدين المعداوي واللواء ابراهيم عمران مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا واللواء عمر عبداللطيف مدير الأمن وشارك فيها جمع كبير من زملاء الشهيدان وجمع غفير من أبناء المحافظة.
المواطنون اندفعوا من تلقاء ذاتهم للمشاركة في الجنازة العسكرية ورددوا هتاف »الشعب والشرطة إيد واحدة«.. الشعب والجيش والشرطة معاً للقضاء علي البلطجة.
أبناء قرية دنديط أعربوا عن سعادتهم الغامرة بضبط البلطجية ومصرع قائدهم وقدموا التحية لأرواح شهداء الشرطة وشهادة عرفان لكل الضباط والجنود المشاركين في الحملة.
عقب ضبط أفراد العصابةعمت الفرحة قرية دنديط مركز ميت غمر والقري المجاورة لها بعد سقوط أفراد العصابة التي روعت المنطقة فترة طويلة.. أبناء تلك القري وجهوا الشكر لرجال الشرطة علي ما قاموا به في القضاء علي أخطر بؤرة إجرامية في تاريخ المنطقة.. وطالبوا بالقصاص من المجرمين الذين أذهقوا أرواح رجال الشرطة الشهداء.
وطالبوا المجلس العسكري ومجلس الوزراء بتكريم يليق بالشهداء وتوفير الرعاية الكاملة لأسرتيهما.
السجل الإجرامي للعصابة
السجل الإجرامي لعصابة الأربعة بقرية دنديط بالدقهلية حافل بالجرائم التي روعت المواطنين من أبناء المنطقة والعابرين للطرق السريعة.. وتم الحكم عليهم جميعاً في العديد من القضايا ومطلوبين في قضايا جديدة ارتكبوها مؤخراً:
متولي ابراهيم قطامش زعيم العصابة الذي لقي مصرعه في المعركة من قوات الشاطة صادر ضده 4 أحكام بالسجن المؤبد في قضايا سطو وسرقة بالإكراه ومطلوب ضبطه في قضيتين سرقة بالإكراه.
محمد ناجي عبدالفتاح صدرت ضده 3 أحكام بالسجن المؤبد في قضايا سرقة بالإكراه ومطلوب ضبطه في قضيتين.
السيد محمد خفاجي صدرت ضده 6 أحكام بالمؤبد في قضايا سرقة بالإكراه وسطو وضرب وإتجار في المخدرات.
رامي أحم شحاتة صدر ضده حكم بالمؤبد في قضية سرقة بالإكراه.. ومطلوب ضبطه في عدد آخر من القضايا.