بمجرد أن أدي اليمين القانونية بدأ اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الجديد إنجاز وعده بإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلي الشارع المصري.. لم يضع الوقت في تلقي التهاني واستقبال المهنئين واكتفي بأن يطلب من محدثيه الدعاء أن يوفقه الله في مهمته الثقيلة.. 84 ساعة فاصلة من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع كبار مساعديه ومديري الأمن ومديري المباحث تعرف خلالها علي جميع جوانب الملف الأمني ثم وضع مع مساعديه استراتيجية وخطط العمل للعمل الأمني خلال المرحلة القادمة. قال لقيادات الوزارة: من الآن السير في اتجاه واحد وأنا معكم إلي الشارع حتي يشعر الناس ويحسون بالأمن.. قال: لا وقت للكلام لابد أن نبدأ العمل وفوراً وتعاهد الجميع علي تنفيذ خطة أمنية شاملة بنزول كل رجال الشرطة وعلي رأسهم القيادات إلي الشارع لإعادة الأمن والطمأنينة للمواطن المصري الذي عاش أياماً عصيبة من انعدام الأمن وانفلات الأخلاقيات وانتشار البلطجة والسرقة والخطف. تنشيط الحملات المرورية كما رصدت »الأخبار« في جولة لها بشوارع القاهرة والجيزة صدي نزول وعودة رجال الداخلية للشارع مرة أخري لأول مرة بعد الثورة دون مساعدة قوات الشرطة العسكرية أو الجيش فتري رجال الشرطة في خدمة الشعب.. وقد رفع رجال المرور بالشوارع والميادين شعار »صف ثان مفيش« حيث تقلصت ظاهرة وقوف السيارات بالأماكن الممنوعة والمخالفة للقانون بعد ممارسة رجال المرور عملهم القانوني بسرعة رفع السيارات المخالفة وتحرير محاضر فورية لقائديها في حين هرب البعض الآخر خوفاً من الغرامة المرورية مما ألقي بظلاله علي حركة المرور لتشهد الشوارع سيولة مرورية. كما ضبطت مباحث المرور من خلال الأكمنة المنتشرة العديد من أتوبيسات السياحة والشركات الخاصة التي استغلها سائقوها في أعمال مخالفة وفي غير نشاطها الرئيسي حيث قاموا بتحويلها إلي سيارات أجرة بعد انتهاء وردية عملها المحدد بنقل الموظفين. شرطة الكباري كما حرصت إدارة المرور علي التواجد فوق الكباري لضبط الحركة المرورية ورفع السيارات المعطلة والمخالفة أعلي الكباري من خلال انتشار عشرات الأكمنة بالإضافة إلي توزيع رجال المرور بطول كوبري أكتوبر الذي يمثل محوراً رئيسياً في سير الحركة المرورية بوسط القاهرة.. كما كثفت مباحث سرقة السيارات تواجدها للحد من محاولات السرقة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في المحاور الرئيسية والكباري التي يستغلها اللصوص في سرعة الهروب من داخل التجمعات السكانية إلي الأماكن الخالية من الأكمنة هرباً من الشرطة. ومن المخالفات التي ضبطها رجال المرور وضع قائدي السيارات »الفاميه« علي زجاج سياراتهم بالمخالفة للقانون حيث تم تحرير عشرات المخالفات لأصحاب السيارات الذين وضعوه بدون ترخيص.. وقام رجال المرور بإزالة الفاميه من علي زجاج السيارات مع التنبيه علي قائديها بعدم وضعه مرة أخري. لوحات 52 يناير في سلوك نرفضه جميعاً بعد ثورة التغيير وأثناء تواجد قوة أمنية بشارع مراد بالجيزة تصادف مرور سيارة بدون لوحات معدنية ووضع قائدها لوحة »52 يناير« بدلاً منها مما دفع ضباط المرور إلي إيقافه وتحرير المخالفة اللازمة له وأثار ذلك استياء المارة وقائدي السيارات المجاورة الذين استنكروا هذه الأفعال غير المسئولة من بعض المواطنين فقام الشاب قائد السيارة بالاعتذار لرجال الداخلية وللثورة المصرية.