شهد نهاية عصر النهضة في اوروبا بداية الثورة الصناعية وثورات الشعوب الاوروبية، والتي صاحبها توحش الرأسمالية وتزاوج رأس المال والسلطة والذي ادي الي عودة الثورات من جديد في بداية الالفية الثالثة . لقد القت ازمة الديون في اوروبا بظلالها علي الاقتصاد الامريكي، وبعد ان امتدت ثورات الربيع العربي الي دول اوروبا وامريكا التي بدأ فيها " ثورات الخريف الاوروبي، " في بلاد الحرية والعدالة والديمقراطية واقتصاد السوق الحر. لقد زاد الطلب علي الحصول علي اعانات البطالة لدي الشعب الامريكي، والتي ادت الي خروج الآلاف في حي وول ستريت المالي، في نيويورك باسم " احتلوا وول ستريت " منددين بسطوة القطاع الخاص وتحكم الاقتصاد الامريكي، ايضا بلغت اعتصامات اليونان ذروتها بعد ان اصابت مظاهر الحياة بالشلل، ونفس الأمر في اضراب المعلمين بفرنسا للمطالبة بخفض مصروفات التعليم واصلاح اقتصادي وانتشار اعمال النهب والبلطجة، وحتي اسبانيا لم تسلم من المظاهرات للمطالبة باصلاح اقتصاده وتحسين الاجور والقضاء علي البطالة، واخيرا تأثرت اسرائيل بثورات الربيع العربي مطالبة بالتغيير السياسي والاقتصادي، حتي رددت نفس الشعارات، وامتدت المظاهرات الي روما بعد تخفيض الائتمان وسوء سياسة التعليم وتمويل البحث العلمي، فالازمة الاقتصادية عالمية، وليست الثورة المصرية هي السبب في ازمة الاقتصاد المصري، بل هي نقطة تحول للمنطقة العربية كلها، ولم نجن ثمارها قبل خمس سنوات .