.. وتظل مصر.. بمكانتها، وثقلها، وامكاناتها، وقدراتها، ورجالاتها الملاذ والملجأ والمرجعية والريادة... .. وتظل مصر.. القلب الحاني، والصدر الحنون، والحضن الدافيء لكل الاشقاء فلسطينيين، وعربا، ومسلمين.. وتظل داعمة ومساندة لكل الاحرار في العالم. أذكر بهذه الحقيقة.. لأن مصر بدأت في توجيه الدعوة للاخوة في الفصائل والمنظمات والفعاليات الفلسطينية للالتقاء بالقاهرة خلال ايام، وبرعايتها، في اطار الجهود المستمرة التي تقوم بها مصر منذ فترة لاصلاح ذات البين، وحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وانهاء فترة الخصام والانقسام والقطيعة التي اضربت ضررا بالغا بمسيرة النضال والكفاح الفلسطينيين واضعفت الموقف الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية والتحديات والاخطار التي تهددنا. كانت مصر قد احتضنت سلسلة من لقاءات ممثلين عن حركة فتح وممثلين عن حركة حماس وممثلين ايضا عن الفصائل والمنظمات والفعاليات الفلسطينية من اجل اعادة توحيد الصف الفلسطيني والمحافظة علي الوحدة الوطنية الفلسطينية خيار الفلسطينيين الذي لا غني عنه في مواجهة الاعاصير والامواج العاتية التي تهدف لاقتلاعنا من جذورنا. وتم تتويج هذه اللقاءات بلقاء الآخرون محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني »فتح« وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية »حماس« بمباركة وتأييد ودعم ومساندة جميع الفصائل والمنظمات والفعاليات الفلسطينية. ما استطيع ان اؤكده ان جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وانهاء حالة الخلاف والخصام والانقسام هي موضع اعتزاز وتقدير جميع الفلسطينيين . أملنا كبير جدا في نجاح جهود مصر في اعادة توحيد الصف الفلسطيني .