اخونا الشيخ حازم شومان من كبار السلفيين كان يمضي في طريقه بمدينة المنصورة عندما شاهد موقع الحفل الغنائي للفنان هشام عباس. تطوع الرجل ليغير المنكر بلسانه وقامت الدنيا ولم تقعد . الشيخ حازم ابواسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية يطل علينا بين الفينة والاخري متحدثا في امور السياسة والاقتصاد والسياحة ويدلي بارائه التي خلص اليها من تفقهه ودراساته الدينية. امين الاخوان في الوادي الجديد تحدث في جمع غفير الاثنين الماضي وقال كما ان الغرب يحترم سلوكيات افراده وثقافاته ويجرم مثلا النزول بالبيجاما في الشارع فعليه ان يحترم سلوكياتنا وثقافاتنا ويمتنعوا عن شرب ما اعتادوه اذا جاءوا لبلادنا وارتداء ما يرونه مناسبا للبحر مثل المايوه البكيني. المرشد العام دمحمد بديع في حديثه الاخير لقناة الحياة تطرق هو الاخر إلي السياسة والاقتصاد والسياحة ولم تخرج اراؤه كثيرا عن زملائه الذين اصبحت الاغلبية لهم في البرلمان قاب قوسين أو ادني. واللهم لا اعتراض علي ما يراه اهل الحل بكسر الحاء العلماء وهم اخوان وسلفيون ووسطيون مثل علماء الازهر الذين ننساهم دائما اكتفاء بما افرزته ثورة 52 يناير من خروج الاخوان والسلفيين، رغم ان هؤلاء الذين حفظ الله بهم دينه واظهره علي الدين كله بوسطيتهم واعتدالهم. واللهم علي اعتراض علي ما سيراه اهل العقد الذين سيتحكمون في رقاب البلاد والعباد عندما تؤول اليهم المسئولية التي اسندناها نحن اليهم عندما صوتت الاغلبية لهم.. لقوائمهم وافرادهم املا في الخلاص من بؤس وشقاء عشناه ربما من بعد عصر محمد علي أو الخديو اسماعيل وتضاعف عذاب الشعب علي مدي الستين عاما الاخيرة ووصل مداه في العقود الثلاثة الماضية. نقول اللهم لا اعتراض علي اهل الحل والعقد ولكن ما هكذا تورد الابل.. لدينا اهم من مايوه السائحات ومسائل تولي الاقباط للمناصب القيادية والرقص والغناء وأدب نجيب محفوظ وما شاكل ذلك. لدينا امية لم ننجح علي مدي عشرات السنين في محوها كما فعلت دولة مثل كوبا لم يعد فيها امي واحد، لدينا شباب خرج إلي سوق العمل سواء حمل شهادة أو بدون ولا يملك من ادوات التقنية الحديثة شيئا، هذا عن الشكل، اما عن المضمون فلا يقبل ان يتعلم أو يلتحق بمصنع ويفضل ان يكون بائعا علي الرصيف يروج »للزبالة« الصينية. لدينا سلوكيات ابعد ما تكون عما امرنا به ديننا الحنيف: بلطجة، غش، خداع، لا طبيب يرحم مريضا، ولا حرفي يراعي ضميره ولا الامانة التي توسدها اليه. والاخطر من هذا أو ذاك لدي مصر من يتربص بها ويريد تمزيق رقعة الوطن في مخططات ليست خافية ولا بعيدة عن فطنة المؤمن يا سادة. رويدا. رويدا. وبشويش. وبالراحة يا جماعة الخير.. فلنعد ترتيب الاوراق ونضع نصب اعيننا الحفاظ علي الامة المصرية وانقاذها من اعداء الداخل قبل الخارج.. انها مهمة شاقة يجب ان تكون الاولوية لها. ثم بعد ذلك تأتي سفاسف الامور.. ولا ننسي ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.. فطوبي للغرباء.