لاقي الاتفاق الثلاثي الذي وقعته ايران والبرازيل وتركيا ردود فعل مختلفة حول العالم.واعربت اسرائيل امس عن قلقها الشديد من "من57اورات" ايران بعد توقيعها الاتفاق مع البرازيل وتركيا مبدية تخوفها من ان يكون هذان البلدان يخدمان مصالح ايران عبر هذا الاتفاق.وقال مسئول اسرائيلي كبير طالبا عدم الكشف عن اسمه ان ايران "تلاعبت" بتركيا والبرازيل مضيفا ان "تركيا لم تواجه صعوبة كبري لكي يتم استدراجها علي هذا النحو، في حين ان البرازيل تصرفت بدون شك ببعض السذاجة".واكد المسئول ان الايرانيين سبق وان لجأوا الي الحيلة نفسها عبر ادعائهم الموافقة علي آلية مثل ذلك لخفض التوترات ومخاطر عقوبات دولية مشددة ومن ثم رفضوا الانتقال الي التنفيذ. واقر المسئول بان مثل هذا الاتفاق بين الدول الثلاث "سيعقد الامور" علي الدول الكبري. واضاف "سيكون اكثر صعوبة بكثير علي الامريكيين او الاوروبيين رفض هذا الاتفاق لان الامر لم يعد يتعلق بايران حصرا، وهو وضع اسهل بكثير التعامل معه، بل بات يتعلق بقوي ناشئة، مثل البرازيل وتركيا التي تعتبر العلاقات معها شديدة الحساسية". من جهتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن "مسئولين كبار" قولهم ان الاتفاق الايراني-التركي-البرازيلي "سيؤدي الي تفاقم المشكلة الايرانية عبر جعل التصويت علي عقوبات ضد ايران في مجلس الامن الدولي الذي تطالب به الولاياتالمتحدة والاوروبيون، عملية اكثر صعوبة".واضافت الاذاعة الاسرائيلية ان "المنشآت النووية الايرانية ستواصل عملها وطهران ستواصل تقدمها نحو برنامج نووي عسكري بموازاة تطويرها صواريخ بعيدة المدي". واعتبرت فرنسا الاتفاق المبرم بين ايران والبرازيل وتركيا لا يساهم في تسوية جوهر مشكلة البرنامج النووي الايراني ومواصلة طهران تخصيب اليورانيوم. و اكدت المانيا انه من اتفاق يمكن ان يكون بديلا عن اتفاق توقعه طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.واعلن الاتحاد الاوروبي ان الاتفاق "لا يبدد كافة مخاوف" المجتمع الدولي. وقال المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاعلان "يمكن ان يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح" في حال تأكدت تفاصيل الاتفاق لكنه "لا يبدد كافة المخاوف" المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.