الحد يث عن الانتخابات لم يحن وقته بعد.. فالمرحلة الأولي لم تنته بعد.. وهناك مرحلتان أخريان قد تتغير فيهما بعض المؤشرات التي يمكن ان نحكم عليها.. وحتي لو كان هذا الاحتمال ضعيفا إلا اننا لا يجب أن نسبق الاحداث ونصور للدينا كلها أن مصر قد ارتدت النقاب. الحديث الأهم الآن.. هو عن تلك الحكومة التي مر اسبوعان علي تكليف رئيسها ومازال يبحث عن وزراء يقبلون المنصب.. أو تقبلهم الناس. مشكلة صعبة فعلا.. كان الله في عون الدكتور الجنزوري.. الذي وجد نفسه وسط النار بعد ان كان مستريحا 21 عاما كاملا لم يخرج فيها من بيته أكثر من ثلاث مرات.. لكنه هذه المرة خرج.. وطار النوم من عينيه.. لا يعود الي بيته الا والهم والغم يطاردانه.. فهناك من اعترض عليه.. بل هناك من افترش الارض امام مجلس الوزراء و يحلف يمين بالطلاق انه لن يسمح لرئيس الوزراء الجديد بدخول مكتبه. وهناك مجلس عسكري مازال لم يعطه رسميا كل الصلاحيات التي طلبها.. وهناك وزراء في حكومة مستقيلة يجب ان تخرج.. والعثور علي بديل لها يبدو صعبا جدا. الأمور اختلفت يا د. جنزوري.. والوزارة الآن لم تعد تشريفا.. ولا حتي تكليفا.. وانما هي هم ثقيل كان الله في عون كل من يحاول الاقتراب منه. اما عن تأخرك في الاختيار فاننا نعذرك ولكن ليس للدرجة التي تجعلنا نرضي عنك.. نحن نعرف ان هناك مليون عبده مشتاق.. وهناك من يريد ان يختم حياته الوظيفية بلقب وزير حتي لو كان »وزير سابق«.. وهناك ايضا من يريد ان يغسل تاريخه ويعيد تشكيل صورة الناس عنه. وهناك من يحلم بالانتقام .. وهناك الكثير والكثير. ولكن حذاري يا دكتور من الاختيار العشوائي.. كن علي ثقة من ان قبول الشارع لك يعتمد أساسا علي اختيارك.. وبداية الطريق للنجاح.. يبدأ من نجاح اختيارك للفريق الذي ستعمل معه. يمكن أن نصبر عليك أياما.. لأننا صبرنا شهورا بلا حكومة.