مصيبة، مصر فقدت 2 مليار دولار من احتياطي النقد الاجنبي الشهر الماضي، ومازال نزيف الاحتياطي مستمرا، السياسيون مهمومون بالظهور في الفضائيات، ومرشحو البرلمان يتصارعون للفوز بكرسي في مجلس الشعب والتمتع بالحصانة، والسيطرة علي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومرشحو الرئاسة عينهم علي رئاسة مصر. وثوار التحرير مشغولون بالاعتراض علي حكومة الجنزوري واسقاطها حتي قبل ان يتم تشكيلها. السلفيون يهاجمون الاخوان وحزب الوسط يهاجم الاثنين والليبراليون يحذرون من وصول التيار الاسلامي للسلطة، والاخوان يركزون في الانتخابات فهي شاغلهم الاول والاخير، والسلفيون يعلنون تحريم عمل المرأة والسياحة. وضاع المصري الغلبان، وضاعت مصر وسط زحمة السياسة وطموح الاحزاب، وأمل المرشحين المحتملين للرئاسة واعتراض الثوار. لم نسمع من اي نجم سياسي ولا حزب مشهور ولا مرشح محتمل دعوة للانتاج ولا تحذيرا من خطر الانهيار الاقتصادي، ولا نظرة لفقير، ولا اشارة لمصنع اغلق ابوابه وسرح عماله، ولم نر منهم دمعة حزن علي قطاع السياحة والاستثمار الذي يتلاشي. الشعب يحتاج هدنة، واستراحة من السياسة.. ويريد ان يطمئن علي »أكل عيشه«.