سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شخصيات »حكومة التحرير« ترسم سيناريو حل الأزمة صباحي: حگومة الإنقاذ يجب أن تعبر عن الثورة.. ويرضي عنها ميدان التحرير
د. حسام عيسي: الميدان لا يقبل الجنزوري.. ونرفض أن نكون مجلسا استشاريا لحكومته
د. أبوالفتوح: مستعد للقيام بأي دور لخدمة الوطن.. وتشاور
سادت أجواء الانقسام بين ثوار التحرير بعد إعلان تسمية د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق (6991-9991) رئيسا لحكومة الإنقاذ الوطني، وتعالت الأصوات الرافضة لتولي الجنزوري للمسئولية، وفي نفس الوقت تعددت البدائل المطروحة من قبل معتصمي الميدان أنفسهم، فمنهم من طالب بحكومة إنقاذ يرأسها د. محمد البرادعي علي أن تضم نائبين له هما د. حسام عيسي الخبير الاقتصادي وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط، بينما طالب آخرون بأن يكون حمدين صباحي أحد نائبي البرادعي، في الوقت نفسه الذي أعلن فيه الإسلاميون في التحرير رفضهم للبرادعي.. بالتزامن مع دعوة البعض لتولي د. عبدالمنعم أبوالفتوح لموقع رئاسة الحكومة وأحد نائبي رئيسها علي الأقل وهو ما تسبب في حالة من الجدل أدت لانتشار أقاويل عن مناداة البعض بتشكيل مجلس استشاري من هذه الشخصيات السابقة للتعاون مع حكومة الجنزوري، كل هذه الأمور أوضحها »للأخبار« كل من حمدين صباحي ود. عبدالمنعم أبوالفتوح المرشحين المحتملين للرئاسة ود. حسام عيسي الخبير الاقتصادي.. موضحين رؤاهم للخروج من الأزمة الحالية. أكد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان د. كمال الجنزوري شخصية وطنية وهو محل احترام وتقدير.. ولكن المهم هو كيف يراه ثوار التحرير.. وهم يرونه كجزء من النظام السابق.. موضحا ان حكومة الإنقاذ الوطني يجب أن تعبر عن الثورة. كما يجب أن يرضي عنها ميدان التحرير باعتباره طرفا أصيلا في الأزمة. وقال: إنه قبل إعلان تسمية الجنروري رئيسا للحكومة كما توقعنا وطالبنا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها صلاحيات كاملة، وتوقفت المشكلة عند اسم سيقوم بتشكيل هذه الحكومة وكان رأينا ان من يصلح لتشكيلها هو د. محمد البرادعي أو د. عبدالمنعم أبوالفتوح أو . حسام عيسي أو المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق. وشدد صباحي علي انه في حالة إذا ما تم عرض الوزارة عليه في هذا الوقت فإنه لن يستطيع أن يرفض تشكيل الوزارة، إذا كان في امكانه تقديم ما يخرج مصر من أزمتها.. وقال إذا خفنا كلنا من تحمل المسئولية في تشكيل الحكومة فمن يتحملها. وأضاف: انه يشترط حصوله علي صلاحيات كاملة وأنه في هذه الحالة سيضم جميع التيارات لحكومة الإنقاذ ولن يستفيد منها أحد. وعن رؤيته للخروج من الأزمة الحالية قال صباحي: إن هذه الأزمة تنطوي علي شقين أحدهما مزمن وهو الإحساس بأن مصر واقفة في مكانها لا تتقدم، وآخر حاد وهو العجز الواضح في إدارة المرحلة الانتقالية، موضحا ان هناك شعورا عاما لدي الشعب بأن رأيه واختياراته لا تقدر ولا يؤخذ بها في الاعتبار ولا تحترم، وعلي الحكومة القادمة أيا كانت أن تأخذ بهذا الأمر في الاعتبار لحل الأزمة وضمان عدم تكرارها. من جانبه أوضح د. حسام عيسي الخبير الاقتصادي ان ما نودي به في ميدان التحرير مساء أول أمس.. بعد إعلان تسمية الجنزوري رئيسا لحكومة الإنقاذ هو رفض ثوار الميدان هذه الشخصية وللحكومة التي ستشكلها، كما تم الاستفتاء علي حكومة إنقاذ وطني برئاسة د. محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي ان يكون له نائبان هما أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط ود. حسام عيسي نفسه. وقال عيسي: انه تم الاتفاق في الميدان علي ان تنشأ مع هذه الحكومة لجنة لممثلي الثورة وتتمثل مؤسسة شعبية تمثل الثوار وتتكلم باسمهم، وهي لجنة تنشأ لأول مرة منذ الثورة.. وستضم في عضويتها شخصيات عامة وشباب الثورة وعدد من المواطنين الذين شاركوا في الثورة بالميدان منذ بدايتها، وممثلون عن أسر أهالي الشهداء منهم ميري دانيال شقيقة الناشط القبطي مينا دانيال شخصية أحداث ماسبيرو، ويكون من ضمن الشخصيات المرشحة لعضويتها د. عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ود. عبدالجليل مصطفي المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير وغيرهم من الشخصيات الوطنية التي تحظي بقبول وتوافق شعبي ووطني. وأكد عيسي ان ميدان التحرير لا يقبل الجنزوري كرئيس لحكومة الإنقاذ، وأن الحل بيد المجلس العسكري الذي يجب أن يحترم اختيار الثوار ورؤيتهم، مؤكدا رفضه لفكرة ان تكون هذه الشخصيات مجلسا استشاريا لمعاونة حكومة الإنقاذ.. مشددا علي انه في حالة تولي الحكومة المقترحة برئاسة البرادعي للمسئولية مع إعطائها صلاحيات مطلقة.. فإنها لن تكون بديلا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة.. بل ستكون حكومة ومجلس وزراء يستخدم صلاحياته لحل الأزمات. وعن كيفية الخروج من الأزمة الحالية، قال عيسي: لابد ان نتخذ مطالب الثوار في الاعتبار ونحترم آراءهم خاصة فيما يتعلق بحكومة الثورة التي يتوافقون عليها.. علي أن تبدأ هذه الحكومة عملها لتجاوز المأزق الحالي والمضي قدما نحو الأمام. من جانبه أكد د. عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية انه في حالة تشاور مستمر مع د. محمد البرادعي وحمدين صباحي المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية حول الخطوة القادمة من أجل إحداث توافق وطني علي حكومة الإنقاذ الوطني.. وأكد أبوالفتوح استعداده للقيام بأي دور لخدمة الوطن حفاظا علي التضحية التي قدمها الشهداء وحماية لمطلب الثورة مؤكدا تأييده لمطالب الجماهير بتشكيل حكومة إنقاذ وطني محل توافق بصلاحيات كاملة وسرعة نقل السلطة للمدنيين للخروج من الأزمة.