تقدم المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأسفه واعتذاره الشديد لسقوط الشهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة.. كما تقدم المجلس بالتعازي إلي أسر الشهداء في جميع انحاء مصر. وأكد المجلس الأعلي في بيانه رقم 48 علي صفحته الرسمية بالفيس بوك علي التحقيق السريع والحاسم لمحاكمة كل من تسبب في هذه الأحداث.. وتقديم الرعاية المتكاملة لأسر الشهداء فورا من صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين.. وتوفير الرعاية الطبية المتكاملة فورا لجميع المصابين حتي إتمام الشفاء الكامل.. وأعلن المجلس عن فتح مستشفي عسكري ميداني متكامل بميدان التحرير لتقديم الرعاية الطبية للمتواجدين بالميدان. كما أكد المجلس الأعلي علي أنه يبذل كل الجهود لمنع تكرار مثل هذه الأحداث من أي من كان حفاظا علي الدم المصري الغالي. كما أكد المجلس الأعلي في رسالته رقم 58 ان القوات المسلحة لم ولن تخذل الشعب أبدا وان غاية هدفها هو حماية أمن واستقرار مصر وتحقيق مستقبلها.. وطالب المواطنين بأن يكونوا معا يدا واحدة.. واضاف المجلس العسكري ان مصر تمر بمرحلة حاسمة من تاريخ ثورتها تطلب منا جميعا اليقظة والتكاتف لمنع انعطاف الدولة ودخولها في حالة فوضي شاملة تهدد أمن واستقرار الوطن. وفي رسالته رقم 68 ناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة شباب الثورة والمتظاهرين بميدان التحرير بعدم ازالة الموانع التي اقامتها القوات المسلحة بشارع محمد محمود والتي تفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن بوزارة الداخلية. واوضح البيان ان تطورات الموقف والمواجهة بين المتظاهرين ومن يندس بينهم وقوات الامن تهدد بتداعيات خطيرة يجب ان نتذكرها تحسبا من احتمالات تعرض وزارة الداخلية لمخاطر شديدة تؤثر علي حالة الامن والاستقرار لفترة طويلة قادمة. وطالب البيان من المواطنين الشرفاء المعاونة في الفصل بين ابناء الشعب المصري الواحد من المتظاهرين وقوات الامن من وزارة الداخلية ومشاركة قوات الجيش في تنفيذ مهام التأمين للمواطنين والمنشآت الحيوية واتاحة الفرصة لاخلاء المصابين الي المستشفيات للحد من تداعيات وتطورات الموقف كما طالب جميع قوي الشعب الشرفاء وشباب الثورة باليقظة الشديدة والحيطة ومتابعة كل الموجودين بأماكن التظاهر والقبض الفوري علي من يشتبه بهم دون ايذائه وتسليمه لجهة الاختصاص وشدد البيان علي عدم السماح بتواجد اي افراد فوق اسطح المباني المحيطة بمناطق التظاهر والقبض علي أي فرد يتواجد بها وتأمين من بداخلها تحسبا لاستخدامها في ضرب المتظاهرين وعناصر الشرطة من ابناء مصر..واكد المجلس في بيانه علي استمراره في التواصل مع الجميع ونشر تطورات الموقف اولا باول مع ضرورة الحذر من الشائعات والمعلومات المغلوطة ونبذها والحصول علي المعلومات الصحيحة التي سنحرص علي امدادكم بها خلال هذه الفترة واضاف البيان انه علي الجميع ان يعلم ان قواتكم المسلحة لم ولن تخذلكم ابدا وان غاية هدفها هو أمن وحماية مصر وتحقيق مستقبلها فكونوا معنا يدا واحدة. وحتي لا تحدث مواجهات ينتج عنها اصابات أو خسائر في أرواح أبنائنا المصريين من الطرفين والتي تسيء في النهاية الي اسم وسمعة مصر وهذا الشعب العظيم. واضاف المجلس في رسالته رقم 78 انه تلقي أنباء عن تنظيم مظاهرة تأييد للمجلس الأعلي في بعض ميادين مصر وحرصا من المجلس الاعلي علي وحدة الصف للشعب المصري في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ البلاد يتقدم المجلس الاعلي بخالص الشكر والتقدير لمن وجه هذه الدعوة ونناشده بالغاء هذه التظاهرة.. وقال المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان هذه المرحلة تتطلب منا جميعا التكاتف والتلاحم ككتلة واحدة رغم الاختلافات في الرأي والحرص علي الا يصل الخلاف الي مرحلة الانشقاق.. وأكد المجلس ان الهدف الذي نسعي اليه جميعا هو تنفيذ خريطة الطريق لاستكمال الثورة.. فالعالم يتطلع الينا في هذه اللحظات وكما ضرب الشعب المصري المثل والقدوة وأبهر العالم في ثورة 52 يناير.. فإننا نناشدكم ان نعمل معا من أجل تأكيد هذا الانبهار.. وتأمين وتنفيذ الانتخابات في توقيتاتها المحددة والحرص علي الاقبال عليها حتي تستمر الثورة في طريقها بنجاح.