دم وروح وحياة المصريين غالية.. وأرض ومال وعرض المصريين حرمة.. ما يحدث الآن في التحرير والمحافظات من قتل وتدمير غير مقبول.. ولكن كيف يحدث ذلك من حكومة ثورة.. وتجاه مصر الثورة..؟ هل هذا مخطط أم سوء تخطيط.. هل هذا بقيادة أو لغياب القيادة.. هل هذا رغبة أم لغياب الحكمة.. كتبت علي صفحات الأخبار وفي نفس المكان ما يزيد عن عشرين مقالة لانقاذ الوطن احدهم تنادي بنوبة صحيان (يوم الاربعاء 12 سبتمبر 1102) قد يكون من المفيد وفي اطار الدعوة للحكمة الغائبة والسياسة المطلوبة والقيادة المفقودة اعادة نشرها لاعادة قراءتها.. هل مصر في حاجة الي نوبة صحيان؟ نوبة صحيان بالتعبير العسكري هو انطلاقة البدء ليوم جديد.. معظم المؤشرات بكل أسف تشير الي انهيار حاد لوطن ومجتمع.. انهيار أمني، وانهيار اقتصادي وانهيار اجتماعي وانهيار اخلاقي.. فهل هذا هو انهيار متعمد مع سبق الاصرار؟ ومن الذي خلقه.. المتابع اليومي للاحداث يتابع مسلسل الانهيار الأمني لوطن ومجتمع كان يتحاكي العالم عنه بأنه أرض السلام والامان عاش المصريون والاجانب علي ارضه آمنين في مساكنهم وأشغالهم وطريقهم وحرماتهم.. ويتساءلون أين انجازات الحكومة الموقرة في اعادة الامن والآمان لمصر وماذا تم انجازه بعد اكثر من 002 يوم منذ انطلاقة ثورة الشعب؟.. وعلي الجانب الآخر من هي الايادي المحركة للاضرابات والفوضي الاخيرة؟ ولماذا لا يتم محاسبتها؟.. هل هي من فلول نظام الحكم السابق؟ ام هي من الاجنحة المتشددة للتيارات الدينية او الارهابية.. وهل هناك اختراقات وأيادي وتيارات خارجية تصول وتجول في ارض الوطن أم أن كل من لديه مصالح بمصر هو متابع محايد لما يجري ولا يتدخل في شئونها الداخلية؟.. وهل هناك مصالح للبعض ترغب في استمرار نزيف المجتمع المصري والانهيارات المخطط لأركانه واشاعة الفوضي في بقاعة أم ان كل ما يحدث من انهيارات هي بمحض المصادفة؟.. وهل تحول المصريون في يوم وليلة الي من شعب مسالم الي شعب دموي أم ان هناك اختراقا خارجيا فكريا وماديا وعمليا يشاهد حاليا علي مسرح الأحداث؟.. المتابع للأحداث يري ايضا الانهيار الاقتصادي لمصر بأيدي أبنائها وحكومتها ويشاهد المصائب الكبري التي ترتكب يوميا بالحكومة بقرارات وتصريحات وسياسات تساهم بالمزيد في الانهيار.. وكأن بعضهم تناسي القسم لحماية الوطن واعلاء شأنه.. لقد فقدت مصر ما يزيد علي 052 مليار جنيه من اول العام الي الآن وربع احتياطيات النقد الاجنبي وهروب الاستثمار الاجنبي ليصبح صفرا هذا العام واحجام الاستثمار الداخلي وزيادة حادة في الانفاق العام وزيادة غير مسبوقة في الدين الداخلي وزيادة استجدائية في الدعم ومن جهة أخري زيادة حادة في الاسعار يشعر بها كل مواطن وانخفاض شديد في الانتاج والصادرات والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج.. ويتساءل المصريون أين فرص العمل التي هي درع الأمان لانطلاقة مصر للمستقبل وكان يجب أن نخلق سبعمائة ألف فرصة عمل فاضيف للبطالة ما يزيد علي مليون ونصف.. فهل هناك ديمقراطية دون فرصة عمل وهل هناك حرية دون فرصة عمل.. من يعمل يملك حريته ومن يستجدي يسير خلف من يطعمه.. المتابع لما يحدث يري ايضا انهيارا اجتماعيا واخلاقيا غير مسبوق.. برزت البلطجة والفوضي وعدم الاحترام وقلة بل انعدام للاخلاق لدي البعض.. وقفزت قيم مستحدثة علي المصريين فمثلا الغدر بدل الرحمة، والخيانة بدلا من الشهامة، والكذب بدلا من الصدق.. والفهلوة بدلا من العلم، والاضراب بدلا من العمل، والعدوانية بدلا من السلم، والبلطجة بدلا من الانضباط، والتطرف بدلا من الاعتدال.. ما يجري علي الساحة لوطن يتطلب نوبة صحيان لمصر والمصريين في عالم يجري ودنيا تتغير.. تطلعات وآمال واحلام وتوقعات الاجيال الشابة كبيرة.. وعلي مصر الحاضر الا تحرق مصر المستقبل.. مطلوب نوبة صحيان لبناء الدولة ولإعادة الهيبة والاحترام والمصداقية لأركانها.. مطلوب نوبة صحيان لاختيار قيادات قادرة وواعية وقوية تقود الشعب بحب وعطاء، وحزم وانجاز، ومعلومات وشفافية.. مطلوب نوبة صحيان للمصريين لمضاعفة الانتاج والصادرات والسياحة والتعليم والخدمات.. ولبناء أساس لوطن تحلم به الاجيال.