غزلان : العسكري والحكومة يريدان استدراجنا لصدام ليتهربا من الاستحقاقات الديمقراطية تشهد جماعة الاخوان المسلمين حالة من الانقسام بسبب قرار الجماعة والحزب بعدم النزول الي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية "الانقاذ الوطني"..حيث رفض عدد كبير من شباب وقيادات الجماعة ان يكرروا نفس موقف الجماعة من تظاهرات يوم 25 يناير ..والذي وصفت الجماعة بعده بانها لم تكن صاحبة الريادة وانتظرت لتقييم الموقف حتي اعتلت الموجة. واكدت مصادر مطلعة من داخل الجماعة ان د محمد البلتاجي الامين العام لحزب الحرية والعدالة قاد تيارا عنيفا من اجل إثناء قيادات الحزب عن قراره بعدم النزول الي الميدان وانه حاول اجهاض القرار حتي لا توصف الجماعة بانها مقصرة في حق الشعب. واكد محمد ماهر عقل احد شباب الاخوان ان اعدادا كبيرة من شباب الاخوان والقيادات متواجدة في الميدان مشيرا الي انه لم يلتزم بقرار مكتب الارشاد بعدم النزول لانه لا يتفق مع قناعاته التي تحتم علي اي مصري المشاركة لنصرة اخيه امام كل هذه المهازل التي شهدها ميدان التحرير في الايام الماضية.كما ان قرار مكتب الارشاد اوهيئة مكتب الحزب لم يات به مبررات مقنعة. واشار اسلام لطفي احد شباب جماعة الاخوان المسلمين المفصولين بسبب اشتراكه في تاسيس حزب التيار المصري بعد الثورة ان العديد من الشباب قرروا المشاركة في المليونية من اجل مصر واكد ان قرار مكتب الارشاد بعدم المشاركة يخصهم وفي نفس الوقت الشارع يستطيع تحديد وتقييم المبررات التي بني عليها القرار وان كانوا بالفعل هناك قلق من مشاركة الاخوان حتي لا تزيد الحشود ام ان هناك تخاذلا عن اتخاذ موقف ايجابي في مثل هذه الامور. واشار د محمود غزلان الي ان الاعضاء عليهم الالتزام بقرارات الجماعة مشيرا الي ان هذا القرار تم اتخاذه بنظرة شاملة لكل الامور وبحساب دقيق للوضع من اسكندرية الي اسوان ..واكد ان المجلس العسكري والحكومة تريد استغلال الاحداث الجارية لاستدراج الاخوان لصدام كبير يترتب عليه التهرب من تنفيذ الاستحقاقات الديمقراطية واولها انتخابات مجلس الشعب الاثنين المقبل ونحن نريد ان نفوت الفرصة وحرصا منا علي مصلحة البلاد. ومن جانبه أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين ان الوقت الحالي يحتاج الي تضافر كل الجهود من اجل التهدئة واعادة الاجواء الي وضعها الطبيعي وعدم تصعيد الامور اكثر من ذلك ، مشيرا الي ان مشاركة الاخوان في مليونية (الانقاذ الوطني ) التي دعت اليها عدد من القوي السياسية ستنتج عن حشد كم هائل من المتظاهرين من الجماعة والحزب مما قد يؤدي الي تفاقم الامور .. ودعا العريان الي التصرف بحكمة في مثل هذه الامور وان يضع الجميع نصب اعينهم الخروج بمصر بسلام من هذه الازمة من خلال العمل علي تحقيق الاستقرار وعودة الامن بشكل انساني الي الشارع المصري . مشيرا الي ان موقف الاخوان من عدم المشاركة في المليونية لا يعني تغييرا لموقفها المؤيد والمطالب بحق التظاهر السلمي وابداء الاراء تجاه القضايا والمشكلات التي تمس المواطنين .. وشدد العريان علي ضرورة تغيير السياسات القمعية التي تتبعها قوات الامن مع المتظاهرين السلميين وعدم خلط اوراقهم باوراق البلطجية ومثيري الشغب ، مؤكدا علي رفض الهجوم علي المنشآت الامنية والعسكرية وعدم الاخلال بالامن العام .. وطرح العريان رؤية محددة للخروج من الازمة الراهنة تتمثل في انسحاب كامل لقوات الامن من الميدان ، مع تأمين تام وشامل لمبني وزارة الداخلية والمباني الحكومية والمنشآت العامة والخاصة والمباني الحيوية والمحلات ، والعمل علي تنقية الميدان والمتظاهرين من البلطجية ومثيري الشغب . . واضاف العريان الي ضرورة العودة الي الاستعدادات الي الانتخابات البرلمانية وعدم القيام بأي اعمال من شأنها التأخير والتأجيل لمسيرة الديمقراطية وعودة مؤسسات الدولة والتي تعتبر الانتخابات خطوتها الاولي والاهم . مشيرا الي أن القوي السياسية التي تراهن علي إفساد الانتخابات ستبوء محاولاتها بالفشل، لأن الشعب المصري يريد أن يثبت للعالم أنه قائد للديمقراطية في المنطقة كلها. ورفض العريان كل الدعاوي التي تحرض علي اسقاط وعزل المجلس العسكري قائلا ان كل هذه الدعاوي تهدف الي الفوضي والفراغ الامني والسياسي ومن شأنها ان تعود بنا الي نقطة الصفر ، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من أحداث في ميدان التحرير والانتخابات التي تقف مصر علي مشارفها.