سيف الاسلام مع آسريه فى الزنتان طرابلس - وكالات الأنباء: كشفت رويترز في تقرير عن ملابسات اعتقال سيف الإسلام (39 عاما) نجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي الذي أطيح بحكمه في انتفاضة شعبية بدأت في فبراير وإمتدت لنحو ثمانية أشهر. ومن فوق متن الطائرة التي نقلت سيف الإسلام من قرب "أوباري" في عمق الصحراء حيث اعتقل الي الزنتان، روت مراسلة رويترز انه جلس مقطب الجبين صامتا وشاردا يعتني بيده اليمني التي غطت الضمادات إبهامها واصبعين اخرين. في أحيان أخري كان يتحدث مع آسريه بل ويأخذ أوضاعا لتلتقط له الصور. وقال احمد عمار وهو واحد من 15 مقاتلا ألقوا القبض علي سيف الاسلام "في البداية كان خائفا جدا. كان يظن أننا سنقتله." وكان مقاتلون من كتيبة خالد بن الوليد وهي من الزنتان اعترضوا سيارتين رباعيتي الدفع تقلان الهاربين علي مسافة 64 كيلومترا تقريبا في الصحراء. ويعتقد أنه كان في طريقه الي النيجر التي كانت من بين المستفيدين من سخاء القذافي الاب ومنحت حق اللجوء للساعدي شقيق سيف الاسلام. ولدي سؤاله عن تصريح محكمة لاهاي التي لا تطبق عقوبة الاعدام بأنه علي اتصال بها من خلال وسطاء لتسليم نفسه لها بدا عليه الغضب" وأظهرت لقطات تلفزيونية انزاله من الطائرة فيما حاولت حشود علي المدرج صفعه ووضعه آسروه في سيارة وانطلقوا بسرعة لمخبأ بمكان ما في البلدة. من جهته قال رئيس المجلس العسكري بالزنتان العقيد محمد الكباش امس انهم سيبقوا علي "سيف الإسلام" بحوزتهم حتي يؤسس "نظاما قضائيا" في البلاد يحاكم "الوريث السابق للحكم" أمامه. وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بتسليم سيف الإسلام لكن رئيس الوزراء بالحكومة الانتقالية عبد الرحيم الكيب أكد أنه سيحاكم محاكمة عادلة داخل ليبيا. ومن جهته قال وزير العدل "محمد العلاقي" في وقت سابق ان سيف الاسلام يواجه الإدانة بجرائم تصل عقوبتها للإعدام. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات الي سيف الاسلام بجرائم ضد الانسانية بعد اندلاع الانتفاضة لكن الليبيين يريدون محاكمته في ليبيا علي جرائم ارتكبها في سنوات سابقة. وأشار العلاقي الي ان الحكومة الانتقالية أنهت المحاكمات العسكرية الخاصة التي استخدمها القذافي في محاكمة معارضيه، وانه تحقق الفصل بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية." من جهته نفي لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ما تردد من أنه سيتوجه إلي ليبيا خلال ساعات، لبحث قضية محاكمة سيف الإسلام. وقال "إنه سيواصل مشاوراته بشأن الزيارة التي ينتظر فيها مناقشة حول المكان الذي سيحاكم فيه سيف الإسلام".