عبرت المعارضة السورية في القاهرة عن رفضها لقرار وزراء الخارجية العرب الذي أعلن مساء أمس الأول في الرباط عقب اجتماعهم ، والذي أفاد بتكليف الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي بتشكيل لجنة مراقبين لزيارة سوريا علي الأرض ، واعطاء مهلة ثلاثة أيام لحكومة دمشق للموافقة عليها. وقال مؤمن كويفاتية رئيس تنسيقية الثورة السورية في القاهرة ل"الأخبار" - ان قرار مجلس الجامعة رجعنا مرة اخري الي الدائرة المفرغة واعطي فرصة أخري لنظام بشار للاستمرار في القتل والقمع الذي يمارسة ضد المدنيين ، مشددا أن من يموتون يوميا ليسوا كلابا وانما بشر ، ومعبرا عن صدمته بهذا الموضوع في الوقت الذي راح 30 شهيدا أول أمس وقبلها 50 شهيدا..كما قال كويفاتية أن هذا القرار مؤسف ومرعب ويعطي اشارات ان الجامعة العربية والعرب بدأوا يتراجعون عن خطوات حل الازمة السورية ، وشدد علي أنه اذا كانت الجامعة عاجزة عن حل الأزمة وحماية ارواح السوريين الذين يتساقطون بالعشرات يوميا علي يد آلة الأسد الفتاكة ، فليحيل العرب الأمر برمته الي المجتمع الدولي الأكثر صرامة في قراراته من العرب لايقاف نزيف الدم..وأكد ان القرار وان كان يعد خطوة ايجابية ، لكنه لايلبي طموحات الشعب السوري ، ويعتبر رجوع الي الدائرة المفرغة والتسويف ، والوضع الحالي في الاراضي السورية لايحتمل هذه الفرصة وهذا التأجيل ، لان لغة الدم موجودة ويجب معها قرار صارم. .وتساءل كويفاتية ماذا بعد الثلاثة أيام؟ ، هل سيكون هناك تجميد؟ لا فلم يقل أحد من العرب ذلك ، وانما قالوا مجرد عقوبات اقتصادية علي غرار الطريقة الغربية وهذا غير كاف، وقال: "كنا نأمل ان يكون القرار حاسما، وكل التوقعات قبل الاجتماع في الرباط كانت تقول ان هناك تجميدا ولكن كلمة لم تقل عن ذلك". ومن جانبه طالب د. تيسير بيريص معارض سوري بتدويل القضية والتوجه الي مجلس الامن لحل الأزمة السورية.