استقبل د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أمس بمقر المجلس البطريرك آبونا باولوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الاثيوبية والوفد المرافق له. وأكد د. عصام شرف اتفاقه الكامل في الرأي الذي يؤكد أن نهر النيل هو رافد للتنمية ولا يجب أن يكون سبباً للتوتر.. لأنه مصدر خير لشعوبه.. وأن حق التنمية وعدم الإضرار بالآخر هما من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وأن مصر وأثيوبيا اتفقتا علي تنمية الموارد المائية بشكل متكامل يعود بالخير علي الجميع، وذلك ضمن إجراءات تطوير العلاقات المصرية في شتي المجالات وعلي جميع المستويات. صرح بهذا د. محمد حجازي المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء عقب الاجتماع الذي حضره منير فخري عبدالنور وزير السياحة والمستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزيرالعدل وممثلون عن الكنيسة القبطية المصرية يتقدمهم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، وقال إن رئيس الوزراء عبر في بداية الاجتماع عن ترحيبه بالضيف الكبير في وطنه الثاني مصر مؤكداً أن العلاقات المصرية الأثيوبية علاقات تاريخية بين حضارتين لهما إسهامات مهمة في المجالات الدينية والثقافية وأن أثيوبيا كانت هي المرفأ الآمن للهجرات الأولي للمسلمين.. كما ارتبط تاريخ الكنيستين المصرية والأثيوبية بعلاقات كبيرة دعمت الترابط بين مواطني البلدين، وأن الجذور التاريخية لهذه العلاقات هي الأساس الذي يدعم مسار العلاقات الوطيدة والمتنامية بين البلدين. وأضاف أن البطريرك الأثيوبي عبر عن مساندة بلاده لمصر في هذه المرحلة المهمة والمصيرية، وعلي الدولتين الاستفادة من ميراثهما التاريخي المشترك كما قدم الحضارات الافريقية لبناء علاقات أوثق تقوم علي روح التعاون، وأن نهر النيل فيه ما يكفي من موارد لخدمة أثيوبيا ومصر والسودان وأنه هو رافد النماء، ويمكن أن يحقق مكاسب للبلدين الشقيقين في تعاون مشترك وبلا حدود. وأشاد بدور البعثة الطبية المصرية التي زارت أثيوبيا مؤخراً والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوسن الأثيوبيين.. ودعا إلي استمرار التواصل البناء علي جميع الأصعدة لدعم أواصر الصداقة والعلاقات المشتركة لانطلاقة كبيرة تخدم شعوبها والشعوب الافريقية.