اعلن السفير يوسف الاحمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ان سيتم توجيه دعوة سورية لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية علي الوضع العربي ، مؤكدا انه سيتم تسليم الدعوة للجامعة العربية خلال الساعات القليلة القادمة . واشار الاحمد في تصريحات صحفية له امس ان طلب دمشق عقد القمة العربية في مقر الامانة العامة ،علي ان يحدد موعدها في الوقت الذي يتفق عليه القادة العرب . في السياق ذاته اكد مصدر ديبلوماسي عراقي بالقاهرة علي حق سوريا او اي دولة عربية في الدعوة الي عقد قمة عربية طارئة موضحا ان انعقاد القمة من عدمها يعود الي موافقة قادة الدول ،وابدي المصدر استعداد العراق لاستضافة القمة لو طلب منه ذلك. ونقلت وكالة انباء (سانا) السورية عن مصدر مسئول قال انه يتحدث باسم الجمهورية العربية السورية واعرب عن ترحيب سوريا بقدوم اللجنة الوزارية العربية إلي أراضيها قبل السادس عشر من الشهر الجاري واصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر علي ما يجري علي الأرض والإشراف علي تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية. وطالبت القيادة السورية الأمانة العامة للجامعة العربية وفي مقدمتها الأمين العام للجامعة نبيل العربي بالتحرك السريع لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ. وقال المصدر ان سوريا لا تزال تري في خطة العمل العربية التي تم الاتفاق عليها إطارا مناسبا لمعالجة الأزمة السورية بعيدا عن أي تدخل خارجي، وأشار إلي ان ذلك الموقف جاء بالرغم من كل ما شاب هذه المبادرة من نواقص وثغرات وافتقارها للآليات العملية التي يجب الاتفاق عليها بين الحكومة السورية واللجنة العربية لتنفيذها. جاء ذلك بعدما كتبت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة أن السوريين يرفضون قرار "العبرية" في إشارة إلي الجامعة العربية. ونقلت الصحيفة عن مراقبين ومحللين ان هذه الخطوة غير قانونية "ومفاجئة ومثيرة للريبة في توقيتها. وقد خرجت مظاهرات حاشدة أمس للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد ورفضهم للقرار الذي اتخذته الجامعة العربية ، في حين ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن من وصفتهم ب "عصابات الأسد" قاموا بالاعتداء علي طلاب المدراس وتجار الخضار في مدينة حماة لرفضهم الخروج في مسيرة اجبارية مؤيدة للرئيس.