أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن تركيا »تحتل» أجزاء من الأراضي السورية واتهمها بحماية الجماعات الإرهابية مشددا في الوقت نفسه علي أن بلاده لا تريد مواجهة مسلحة مع أنقرة. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانج يي في بكين أكد المعلم علي حق الجيش السوري في الانتشار في كافة أنحاء البلاد بما في ذلك إدلب التي هي محافظة سورية. وقال »ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ هل هم موجودون لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية». وأضاف »يجب أن تُسأل تركيا عن هدفها الحقيقي» موضحا أن سوريا تقاتل الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تتخذ من المدنيين دروعا بشرية وأن العالم كله يعلم أن من تقاتلهم سوريا إرهابيون. وأشار إلي ضرورة خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل »غير شرعي».. جاء ذلك ردا علي إعلان تركيا تعرض أحد مواقعها في إدلب لهجوم من منطقة واقعة تحت سيطرة القوات السورية. ومنذ أبريل الماضي تكثف القوات السورية بدعم من موسكو هجماتها في شمال غرب البلاد بعد تعثر تنفيذ الاتفاق الروسي التركي لوقف إطلاق النار.. من جهة أخري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل ما لا يقل عن 45 من القوات السورية والفصائل المسلحة في اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين قرب إدلب. وقال المرصد أن الاشتباكات اندلعت فجر أمس إثر هجوم شنته الفصائل علي مواقع للقوات السورية في ريف حماة الشمالي. وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 31 مسلحا في مقابل 14 من الجيش السوري.، من جانبه أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيوسع عمليات توزيع المساعدات الغذائية الشهرية لتصل لنحو 800 ألف شخص بشمال غربي سوريا من بينهم 300 ألف نزحوا مؤخرا من إدلب وحماة حصل200 ألف منهم علي مساعدات طارئة.. وفي موسكو أعلن رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين أن الغرب أنفق مليارات الدولارات لدعم الفصائل المسلحة في سوريا. وقال إن المتطرفين الهاربين من ضربات الجيش السوري بدأوا في إغراق أوروبا محذرا الغرب من عواقب مغازلة الإرهابيين بسوريا والعراق.. وللمرة الأولي نشر الحرس الثوري الإيراني صورا تكشف استهدافه مواقع لتنظيم داعش في محافظة دير الزور شرقي سوريا قبل عامين ردا علي الهجوم الذي نفذه عناصر التنظيم ضد البرلمان الإيراني وضريح الإمام الخميني في يونيو 2017. وكشف الحرس الثوري عن صورتين للموقع قبل وبعد استهدافه كما نشر فيديو يظهر إشراف قاسم سليماني قائد فيلق القدس مباشرة علي العملية.