المنتخب تدرب لأول مرة تحت قيادة برادلى استعدادا للمواجهة المثيرة مع البرازيل بعد حالة من التفاؤل والارتياح سادت معظم لاعبي منتخب مصر لكرة القدم، عقب أول اجتماع لهم مع الأمريكي بوب برادلي المدير الفني الجديد بعد ظهر أمس الأول، تتوجه بعثة الفريق في الثانية بعد ظهر اليوم علي متن طائرة خاصة الي العاصمة القطرية الدوحة، لاداء المباراة الدولية الودية مع منتخب البرازيل يوم الاثنين المقبل. البعثة التي يرأسها سمير زاهر رئيس الاتحاد ويرافقها مجدي عبدالغني واللواء صفي الدين بسيوني عضوا مجلس ادارة اتحاد الكرة و تضم المدير الفني برادلي وضياء السيد المدرب وزكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي وسمير عدلي المدير الاداري وعمرو أبو العز الاداري ود.طارق سليمان طبيبا ود.حسام الابراشي اخصائي العلاج الطبيعي وحسنين حمزة وبدر امام للتدليك اضافة إلي وليد مهدي المنسق العام وعبدالرحمن مجدي المنسق الاعلامي و21 لاعبا بعد استبعاد محمد عبدالشافي ظهير ايسر الزمالك للاصابة والمسافرون هم : عصام الحضري ومحمد صبحي ومحمد الشناوي، أحمد فتحي وأحمد المحمدي، ووائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد حسن أوكا وأحمد حجازي، ومحمد ناصف، وحسام غالي وأحمد حسن وابراهيم صلاح وحسني عبدربه، ووليد سليمان وعبدالله السعيد، وشيكابالا ودودي الجباس، وعمرو زكي وعماد متعب ومحمد زيدان. المباراة تقام باستاد نادي الريان في الثامنة مساء الاثنين بتوقيت الدوحة السابعة مساء بتوقيت القاهرة. المنتخب أدي ثلاثة تدريبات بالقاهرة قبل السفر علي ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس، وظهر الارتياح والتفاؤل علي اللاعبين عند أول تعامل لهم مع المدرب الامريكي وإن كان الحديث عن قدراته التكتيكية ومؤشرات نجاحه من عدمه لا تزال مبكرة أو بحاجة لاختبار جاد في مواجهات رسمية وقوية ليس من بينها مباراة البرازيل القادمة التي لم يتمكن برادلي قبلها من مجرد التعرف جيدا علي اللاعبين تكتيكيا وبدنيا ناهيك عن قوة المنافس غير العادية التي تتراجع أمامها غالبية منتخبات العالم، حتي ان كانت القوة البدنية الامريكية قد مكنت برادلي من الصمود امامها لوقت طويل في نهائي القارات أو أوقعت السامبا بالمنتخب المصري تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني للفريق في بطولة القارات بجنوب افريقيا هزيمة صعبة ومشرفة لبطل افريقيا بثلاثة أهداف لهدفين بعد عرض لا ينسي للفراعنة. برادلي وضع اللمسة الأخيرة علي تدريبات منتخب مصر بالقاهرة، ويؤدي الفريق مرانه بالدوحة ثلاث مرات مساء اليوم وغدا بملعب نادي الريان وبعد غد بالاستاد الذي تقام عليه مباراة الاثنين. بداية نارية غير أنه مع حالة التفاؤل التي سادت لاعبي المنتخب عند أول لقاء لهم مع المدرب الامريكي بوب برادلي الذي كان حريصا علي التأكيد علي عدة نقاط أخلاقية عكست صورته الحضارية، أو كما يبدو - علي الأقل حتي الآن - واحترامه لقيمة ومكانة نجوم الفريق الكبار وحرصه علي دعمهم واحترام تاريخهم لاسيما احمد حسن ووائل جمعة والحضري وفتح الله وبقية نجوم الفريق الكبار لا يمكن إغفال مسحة القلق التي باتت تسيطر تدريجيا علي معظم اللاعبين واعضاء الجهاز الفني مع اقتراب موعد التحدي الصعب مع نجوم السامبا، لأنه مهما قيل عن كونها مباراة ودية، أو أن هذه هي البرازيل، التي ليس بمقدور أحد في كل الأحوال الصمود أمامها، الا ان برادلي يحلم في بداية نارية له مع المنتخب الذي حمل كأس الامم الافريقية ثلاث مرات متتالية في انجاز يرقي لدرجة الاعجاز ولم يعد ينقصه غير التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة 4102 وهي بالمصادفة في البرازيل التي تشهد يوم الاثنين كتابة الحروف الاولي لشهادة ميلاد المدرب الامريكي مع المصريين.. ولعل أكثر ما يزعج سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ورفاقه أن تكون البداية محبطة في النتيجة والاداء، لكنهم بالتأكيد جاهزون بالدفوع المحفوظة وسابقة التجهيز إعلاميا من كونها مجرد بداية.. ومباراة ودية.. والرجل لسه لم يعرف حتي اسماء اللاعبين جيدا.. وبعدين دي البرازيل يا جماعة..!! وكلها مبررات منطقية ومقبولة هذه المرة. المبعدون! وإذا كانت اختيارات برادلي الأولي له للاعبي المنتخب قد تركزت فقط علي مباراة البرازيل، بمعني انه بعد هذه المباراة ستكون هناك اختيارات أخري تتسق وطبيعة المرحلة القادمة وحاجة المنتخب لاحلال وتبديل شبه مكتمل ووضع لبنات بناء فريق المستقبل بعد أن يكون المنتخب الاوليمبي قد فرغ من مهمته في التصفيات بالمغرب وبات لاعبوه متاحين للمنتخب الأول الذي يرجح أن يصعد اليه ليس أقل من عشرة لاعبين من الفريق الاوليمبي تباعا، فان المبعدين عن المنتخب في قائمته مباراة البرازيل يجدر التوقف امام حالة وظروف كل منهم خاصة فيما يتعلق بأشهر نجوم الكرة المصرية حاليا وأكثرهم التزاما محمد أبو تريكة والحارس اليقظ والناضج عبدالواحد السيد بخبراته الطويلة. المراقب للأحداث جيدا داخل صفوف جهاز المنتخب لم يكن بحاجة للانتظار لتفسيرات برادلي في المؤتمر الصحفي الأول القصير الذي عقده أمس الأول لاختياراته للاعبين، وتأكيده علي ان الاختيار مؤقت لمباراة واحدة وأن باب المنتخب مفتوح للجميع وان البقاء للاكفأ ثم الأصغر. وانه يحترم تاريخ النجوم الكبار وعطاءهم كل هذا واضح ويمثل أرضية أخلاقية جيدة، من المدرب الامريكي. لكن استبعاده لاختيار كل من محمد أبو تريكة وعبدالواحد السيد لا يبدو مقنعا بدرجة كافية. ويمكن رصد 3 اشخاص وراء استبعاد صانع العاب الاهلي وحارس الزمالك. ابو تريكة الذي استعاد جزءا كبيرا من مستواه العالي وظهرت معنوياته عالية ولياقته مكتملة واستعداده للظهور بقوة ظاهرا، جاء تبرير برادلي بعدم اختياره بوجود زحمة من اللاعبين المختارين في نفس مركزه وهو تحت رأس الحربة أو صانع اللعب، وهنا يمكن الاشارة -اذا ما صدقنا برادلي- الي كفاءة وجاهزية اللاعبين المختارين: عبدالله السعيد ووليد سليمان ودودي الجباس وشيكابالا، ومحمد زيدان اذا ما تم توظيفه كمهاجم قادم من الخلف وفقا لامكاناته وسرعاته. والغريب ان يكون استبعاد أبو تريكة لعدم استعادته لمستواه، مع أن زميله الدولي محمد زيدان لاعب بروسيا دورتموند لا يلعب مع ناديه منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن برادلي قال انه يحتاج لأن يجلس معه ويستمع اليه! كما أن دودي الجباس لاعب ليرس البلجيكي لا يعرف عن برادلي شيئا ولم يتابعه، وربما يكون الجهاز المعاون علي اتصال به. لكن الأغرب ان برادلي لم يفكر في اختيار أبو تريكة في أي مرحلة من مراحل الاختيار. والثالث كان هو احمد حسن كابتن المنتخب الذي رغم ابتعاده عن مستواه العالي والمعهود. الا ان ضمه كان امرا مهما لقيمة الكرة المصرية، لمساعدة الصقر علي نيل لقب عميد لاعبي العالم الذي بات قريبا منه ويعادل يوم الاثنين الرقم ويتجه لاحقا لتحطيمه. أما عبدالواحد السيد فقد كان اصرار برادلي علي اختيار ثلاثة حراس وراء استبعاد حارس الزمالك. لأن برادلي سأل معاونيه. هل يقبل عبدالواحد ان يجلس كحارس ثالث. فلما اجابوا بالنفي، قال انه حارس كبير وله اسمه ويمثل ناديا كبيرا وليس من المنطقي ان يجلس ثالثا. وذلك لأن برادلي كان قد استقر علي المفاضلة بين الحضري والشناوي ويرفض المدرب الامريكي حجز مقعد ثابت لحارس واحد، ويتفق معه في هذا زكي عبدالفتاح مدرب الحراس الحريص علي تجهيز اكبر عدد من الحراس. برادلي عندما اراد الاستقرار علي حارسين اثنين فقط لهذه المباراة فطن الي احتمالية غضب الحضري اذا ما جلس احتياطيا، وهو حارس له اسمه وتاريخه كأفضل حارس في افريقيا عدة مرات وله خبراته التي يحتاجها الفريق. لكنه لا يشارك في المباريات منذ فترة طويلة وهو ما ينسف مبدأ اختيار اللاعب الجاهز الذي يشارك في المباريات. فماذا لو شارك الشناوي امام البرازيل. وفقا لمستواه وادائه في التدريبات، وغضب الحضري ولم يجلس احتياطيا، وهنا كان التفكير في ضرورة ضم حارس ثالث. ولما تعذر لدي برادلي اخلاقيا أن يكون هو عبدالواحد اتجه لبديل وحتي لحظة اعلان الاسماء وبعد أن خرج منها الهاني سليمان حارس الاتحاد ظلت المفاضلة بين عبدالواحد ومحمد صبحي وكان الانحياز للأخير في اللحظة الأخيرة.