بعد انتهاء إجازة عيد الاضحي المبارك وفي اليوم الخامس بدأت الحياه تعود تدريجيا الي طبيعتها حيث تكدست الشوارع بالسيارات خاصة بعد عودة عدد كبير من المواطنين الي اعمالهم وتراجع الاقبال علي الحدائق والمتنزهات وعادت المخابز الي العمل بكامل طاقتها مما انعكس علي توافر الخبز في الاسواق التي شهدت تزاحما نسبيا بعد عودة التجار واصحاب المحلات من اجازة العيد.. فشهد كوبري الساحل فراغا كبيرا في الساعات الاولي من الصباح، ليصبح الاقبال ضعيفا علي المراكب النيلية فيقول حسن ابوهادي -صاحب مركب- منذ الصباح الباكر لم نشهد سوي تحميل مركبين فقط وذلك علي عكس ايام العيد الاولي والتي كنا نحمل خلالها أكثر من 5 مراكب صباحا فقط ولتصبح ممتلئة عن اخرها فأغلب المواطنين بدأ في النزول الي اعمالهم ونتوقع ان نشهد زحاما عصرا بعد العودة من العمل، خاصة وان الاجازة الاسبوعية لازال البعض يخطط لاستكمال اجازة العيد بها.. والوضع نفسه لم يختلف في الحدائق العامة والتي لم تشهد سوي عدد قليل من العائلات، ففي حديقة روض الفرج بدت المساحات الخضراء والملاهي وكأنها خاوية. فيقول محمد مهني -مدير الحديقة- ان الزحام الذي تشهده الحديقة الان هو الزحام العادي، اما تكدس ايام العيد فقد انتهي مع ثالث ايامه، فحتي الالعاب الترفيهية والملاهي الاقبال عليها ضعيف صباحا بينما من الممكن ان تزدحم خلال الساعات القادمة ومع الاجازة الاسبوعية، الامر الذي جعلنا نخفض من ساعات الانشطة الترفيهية والاجتماعية لقلة عدد الزائرين. بينما اختلف الوضع في الاسواق الغذائية وامام الافران حيث بدأت تشهد زحاما نسبيا بعد حالة الركود في البيع والشراء التي كانت موجودة خلال الايام الماضية، فبإحدي الاسواق الشعبية بمنطقة الساحل افترش البائعون السوق من جديد بعد قضاء أغلبهم لاجازة عيد الاضحي، والتي يسافر فيها اغلب التجار الي محافظاتهم لقضاء العيد مع أسرهم وذلك خلال الايام الاولي للعيد، لتعود الحياة وتدب من جديد في الاسواق تدريجيا. فتقول حسنية ابراهيم -بائعة-بعد غياب معظم التجار والمواطنين ايضا، بدأت عودة الحركة والشراء مرة اخري ففي ايام العيد الاولي ينشغل الجميع بذبح الاضاحي والزيارات ومعظم ربات البيوت وتحسبا لاجازات الاسواق تحتفظ باحتياجاتها في المنزل مما يجعل الاسواق تبدو شبه خالية، ولكن منذ اليوم الثالث وبدأ بعض التجار في النزول واحدا تلو الاخر . ويؤكد صبري خميس-بائع خضروات-العيد بالنسبة للبائع لا يتعدي سوي اليومين فقط،لنعود بعده لمزاولة عملنا من جديد والنزول ببضاعتنا للأسواق سواء في الفاكهة او الخضراوات ولكن حتي الان الاقبال ضعيف بعض الشيء من المواطنين فأغلبهم لايزال يقضي اجازة العيد ولكن الحركة الطبيعية ستعود ابتداء من يوم السبت عندما يستعد الجميع النزول الي عمله. ولم يختلف وضع الاسواق عن الوضع امام الافران والمخابز التي شهدت إقبالا من المواطنين منذ ساعات الصباح الاولي ،وذلك بعد فترة راحة شهدتها المخابز خلال ايام العيد. فيقول احمد اسماعيل -عامل بإحدي الافران- لم يغلق الفرن أبوابه خالال ايام العيد ولكن الاجازة تكون للعمال بداخل الفرن علي ان يكون ذلك بانتظام ولكن جميع العمالة عادت للعمل من جديد لتستطيع تغطية كافة طلبات المواطنين والذين بدأوا في التزاحم منذ الصباح الباكر. ويضيف علي ياسين-صاحب فرن-عدنا للعمل من جديد بعد ثاني ايام العيد ولكن ليس بشكل منتظم،اما الان فمعظم الاسواق والمحلات التجارية والاستهلاكية بما فيها المخابز والافران عادت لطبيعة العمل فيها من جديد. وفي الوقت نفسه شهدت الشوارع تكدسا نسبيا عن ايام العيد الاولي بالمناطق المختلفة والتي شهدت سيولة مرورية في بعض المناطق،ولكن نظرا لعودة بعض المصالح الحكومية والشركات الي العمل بالامس وانتظام حركة العمل بمعظمها، الامر الذي أدي الي ازدحام بعض الشوارع.
كما شهدت معظم محلات الأطعمة اقبالا من المواطنين نظرا لاغلاق معظمها طوال فترة عيد الاضحي المبارك وتوافد عليها الزبائن بكثرة خاصة محلات المأكولات والاطعمة.