الطائرة الخاصة التي أرسلت من الأمير ( نايف بن عبد العزيز) ولي العهد السعودي، الي مطار القاهرة في الأسبوع الماضي، لنقل (عمر سليمان) نائب الرئيس المصري السابق ورئيس المخابرات المصرية السابق، لاداء فريضة الحج فتحت مئات الأحتمالات، والافتراضات، والاسئلة، وأعطت المجال الأوسع لانتشار خبر ، أو شائعة تعيين عمر سليمان (مستشارا للأمن الخارجي لولي العهد السعودي).. الخبر صدر في بيان عن المعارضة البحرانية ، ونشرته أيضا بعض الصحف الاسرائيلية ،التي رحبت بالخبرجدا، باعتبار أن سليمان جسر لتوطيد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والعربية!! الخبر المتداول لم يكذبه أحد، ولم يؤكده أحد،(حالة معتادين عليهامنذ زمن ،مهما كانت أهمية الأمر وضرورة التوضيح) لكن الخبر عموما (حقيقة أو شائعة) يستدعي بالضرورة السؤال، بل والاسئلة العديدة: صحيح أن عمر سليمان حاليا (خالي شغل) كل مناصبه سابقة ، لكنه أيضا، لم يكن مجرد موظف حكومة ، أوموظف بنك، أو موظف عادي، ولكن رئيس المخابرات العامة ( مجرد اسمها كان من الممنوعات) هل يحق له بسهولة العمل لدي آمن خارجي( يعني مخابرات) لدولة أخري ؟ هل تاريخه السابق، وما يمتلكه من أسرار تمس الأمن المصري، يمكن إغلاق صفحته، واستكمال جملتها في دوله أخري؟ لماذا هللت إسرائيل وأمريكا للخبر أو للشائعة؟ ولماذا احتج الثوار في البحرين؟ كيف سمح لعمر سليمان بالسفر خارج مصر بكل هذة البساطة والسهولة؟ ثم ما الموقف المصري في حال التأكد من صحة الخبر، أن رئيس المخابرات المصرية السابق تم تعيينه مستشارا لأمن دوله أخري؟!