يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم زيارة تاريخية إلي إيران هي الأولي من نوعها منذ 41 عاما وتهدف لتخفيف التوتر بين واشنطنوطهران في خطوة وصفها خبراء بأنها »جسورة» من قبل زعيم ياباني. ويلتقي آبي خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام الزعيم الأعلي الإيران آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وتأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 90 عاما علي بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما.. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أمس أنه »وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط نعتزم تشجيع إيران وهي قوة إقليمية علي المضي قدما لتخفيف التوترات في اجتماعات كبار الزعماء». وصرح سوجا خلال مؤتمر صحفي بأن آبي تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث الملف الإيراني. وكان ترامب قد رحب خلال زيارته لليابان الشهر الماضي بجهود آبي في التعامل مع إيران. ويقف آبي في وضع مميز نظرا لعلاقاته الوثيقة مع ترامب وعلاقات طوكيو الودية مع طهران حسبما يؤكد الخبراء الذين يرون أن حرص اليابان علي استقرار الشرق الأوسط يأتي بسبب استيرادها معظم احتياجاتها من النفط من المنطقة وإن كانت قد توقفت عن شراء النفط الإيراني هذا العام بسبب العقوبات الأمريكية.. وتزايد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة بعد مرور عام علي انسحاب واشنطن من اتفاق بين إيران والقوي العالمية لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.. من جانبها أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية موران أورتيجوس أن الحل الوحيد مع إيران هو اتفاق جديد يشمل وقف كل التهديدات التي تشكلها معتبرة أن الشروط ال12 التي أعلنها الوزير مايك بومبيو تشكل أساسا لهذا الاتفاق. وردا علي تهديدات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لواشطن قالت أورتيجوس إن صنع التهديدات واستخدام الابتزاز النووي وإرهاب الدول الأخري هو سلوك معتاد لطهران متوقعة بأن يهدد مجددا بإغلاق مضيق هرمز.. وفي موسكو أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن التوقيع علي معاهدة لعدم الاعتداء بين إيران ودول الخليج العربية، سيكون »أمرا مفيدا».. من جهة أخري وافق القضاء الإيراني أمس علي إفراج مشروط عن اللبناني نزار زكا وتسليمه للسلطات اللبنانية. وفي 2016 حكم علي زكا بالسجن 10 أعوام لاتهامه بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة. وقال مسئول لبناني إن زكا غادر طهران إلي بيروت بصحبة المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم.