عواصم - وكالات الأنباء: توقع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي شارف علي مغادرة منصبه إجراء انتخابات مبكرة في بداية فبراير وانه لن يرشح نفسه مجددا. وقال برلسكوني لصحيفة "لا ستامبا" أن مرشح يمين الوسط لمنصب رئيس الوزراء سيكون زعيم حزب شعب الحرية ووزير العدل السابق "انجلينو الفانو". وأضاف أنه سيستقيل متي يتم إقرار قانون الميزانية، مضيفا "أن ايطاليا في "موقف صعب فيما يتعلق بالأسواق المالية وعليها ان تقدم ردود ملموسة علي تطلعات الشركاء الأوروبيين عبر إقرار قانون المالية لعام 2012" الذي تم تعديله علي ضوء مقترحات المفوضية الأوروبية ليتضمن إصلاحات عاجلة لتجنب تفشي أزمة اليورو. وكانت الرئاسة الإيطالية قد أعلنت في بيان ان برلسكوني أخبر الرئيس جورجيو نابوليتانو عزمه الدعوة لتصويت علي القانون في منتصف نوفمبر الجاري. وفقدت الحكومة غالبيتها امس الأول في مجلس النواب الذي أقر الحسابات المالية الختامية لعام 2010 بعد امتناع المعارضة ومجموعة من "المستائين" من صفوف حزب برلوسكوني "شعب الحرية" عن التصويت. ومن المقرر ان يبدأ الرئيس مشاوراته مع جميع الاحزاب السياسية لمحاولة تشكيل حكومة جديدة. وفي حال لم يتوصل الي ذلك سيعمد الي حل مجلسي البرلمان لتنظيم انتخابات مبكرة عن موعدها الطبيعي عام 2013. واعتبر محللون ان التطورات الحالية تنذر بنهاية عهد برلسكوني كسياسي قاد ايطاليا ثلاث مرات منذ 17 عاما (سبعة اشهر في 1994 ثم في 2001-2006 ومنذ 2008). وبدأ برلسكوني الذي ينحدر من الطبقة البورجوازية في ميلانو، العمل في مطلع حياته في بيع مكانس كهربائية وتنظيم رحلات سياحية، قبل الانتقال الي المقاولات وتاسيس شبكات تلفزيونية خاصة ليصبح احد كبار اثرياء ايطاليا. وفي أول ردود فعل خارجية علي التطورات اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه ان استقالة برلسكوني "خبر جيد". جاء هذا في الوقت الذي تستعد فيه اليونان لمرحلة سياسية جديدة مع ترقب الإعلان رسميا عن خليفة رئيس الوزراء المستقيل جورج باباندريو. وتضاربت الأنباء بشأن شخص رئيس الوزراء القادم.