وصف "مسؤول عسكري أمريكي رفيع" إيران أنها أ"كبر تهديد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، قائلاً إن التهديد الذي قد تمثله علي المصالح الأمريكية "تصاعد لعدة أسباب". ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسئول اخر أن ثمة مخاوف أمريكية بشأن تعرض القوات المنتشرة في المنطقة لأعمال عدائية اذا ما شنت اسرائيل ضربة ضد طهران. في تلك الأثناء، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية امس عن وجود مخاوف أمريكية من ضربة اسرائيلية محتملة لإيران. ونقلت الصحيفة عن "مسئول عسكري أمريكي رفيع" ان واشنطن لديها "مخاوف أكيدة ازاء احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية دون ان تطلعها بشأن هذه الخطوة مسبقا"، مؤكدا في الوقت نفسه عدم نية واشنطن توجيه ضربة مماثلة لطهران في الوقت الراهن. وحذر مسئول الجيش الإسرائيلي من "تهديد حقيقي قد تواجهه طائراته نظرا لإمتلاك ايران أنظمة دفاعية من الدرجة الأولي". من جهتها ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن واشنطن صعدت مؤخراً من "رقابتها" علي إيران وإسرائيل خوفا من استخدام تل أبيب للصواريخ الباليستية في ضربة ضد طهران. في المقابل رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي احتمال توجيه ضربات ضد منشآت طهران النووية ، معتبرا ان ثمة "طريقا" ما زال متوافرا بين هذا السيناريو والعقوبات التي لم تسفر حتي الان عن نتيجة كبيرة. واضاف الرئيس الفرنسي في ختام قمة مجموعة العشرين في كان "انها افكار بالغة الخطورة". في الوقت نفسه ذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية انها "تلقت معلومات عن قيام القوات المسلحة البريطانية بتصعيد استعدادتها الوقائية تحسبا لعمل عسكري محتمل ضد ايران" وسط المخاوف المتصاعدة من برنامجها النووي. وبحسب الصحيفة فإن الخبراء العسكريين يقومون حاليا بدراسة مواقع نشر القطع البحرية الملكية البريطانية وغواصاتها المجهزة بصواريخ "توماهوك" في خطوة يراها الخبراء جزءا من عملية جوية وبحرية عسكرية. جاء هذا قبل ساعات من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ملف ايران النووي قالت مصادر اطلعت عليه انه "سيدعم التكهنات بأن ايران أنشأت حاوية فولاذية كبيرة لإجراء تجارب علي متفجرات قوية يمكن ان تستخدم في الأسلحة النووية". وحصلت الوكالة علي صور التقطت عبر قمر صناعي لحاوية في مجمع بارشين العسكري قرب طهران ودلائل أخري حول وجود تصميمات بالحاسوب لرؤوس نووية. في تلك الأثناء خرج ألاف الطلاب في طهران وأحرقوا الأعلام الأمريكية وصور الرئيس الامريكي باراك اوباما في تجمع حاشد بمناسبة الذكري السنوية لاحتلال السفارة الامريكية عام 1979.