قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المواقف والتصريحات الأمريكية الخاصة بخطة إدارة الرئيس دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط والمعروفة باسم »صفقة القرن»، تشجع اليمين الحاكم في إسرائيل والمنتمين إليه من المتطرفين والمستوطنين علي »ابتلاع ما تبقي من الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستباحة حياة الفلسطيني ومقومات صموده علي أرضه، وتمسكه بها». وأوضحت الخارجية في بيان أن ذلك يأتي ضمن محاولة أمريكية إسرائيلية لتدمير آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وأكدت الوزراة أن ما تتضمنه التسريبات الأمريكية حول »صفقة القرن»، وما تمارسه سلطات الاحتلال لا يعدو كونه محاولة لتعميق نظام الفصل العنصري في فلےسطين. ومن المتوقع الكشف عن الخطة، بعد شهر رمضان. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعرب عن فخره بتطبيق قرار إدارة ترامب حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدسالمحتلة. وقال بومبيو في تغريدة علي حسابه بتويتر: »أفخر بأن أبلغ الكونجرس بأننا حققنا أهداف نقل السفارة إلي القدس، ليس فقط من خلال فتح مكاتب، ولكن أيضا عبر إقامة مكان لإقامة السفير في القدس»، مضيفا أن ذلك خطوة رائعة أخري للشراكة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ونقلت واشنطن سفارتها من تل أبيب إلي القدس، مايو الماضي. ومن ناحية أخري، أعلن جيمي مكجولدريك منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة أن نقص التمويل للقطاع الصحي في غزة قد يؤدي إلي إجراء عمليات بتر أعضاء خلال العامين القادمين لنحو 1700 شخص ممن أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مكجولدريك للصحفيين، إن 29 ألف فلسطيني أصيبوا في احتجاجات ومظاهرات بالعام الماضي، منهم 7000 بأسلحة نارية معظم إصاباتهم في الجزء الأسفل من الساق. وأضاف مكجولدريك »هناك 1700 شخص بحاجة إلي جراحات عاجلة ومعقدة ليتمكنوا من المشي مجددا». وأكد أنه قد جرت بالفعل 120 حالة بتر أعضاء في العام الماضي. وتسعي الأممالمتحدة إلي جمع 20 مليون دولار لسد الفجوة في الإنفاق علي قطاع الصحة. وتشهد الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل منذ 30 مارس في العام الماضي، احتجاجات أسبوعية ضمن »مسيرات العودة» التي تخللها اشتباكات أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف برصاص جنود الاحتلال.