مبروك لجموع الصحفيين، مبروك لمن نجح في الحصول علي ثقة الزملاء ومبروك لمن لم يوفق .. الجميع فائز، ولكن يجب أن ندرك جميعا أن الصورة المتحضرة التي جرت عليها الانتخابات الأخيرة خطوة أولي في طريق طويل من العمل الجاد الدءوب، لابد ان ننسي الخلافات الفكرية والتباينات السياسية، علينا أن ننحاز للمهنة، خصوصا في هذه المرحلة المهمة من تاريخ أمتنا، لابد أن نتكاتف لوضع بنية تشريعية صحية كاملة تمنع من إختراق المهنة وتحمي الممارسة الحقة، نريد أن نعيد نقابة الصحفيين كي تكون هي الكيان الذي ينظم شئون المهنة بحق وحقيق، نريدها نقابة قوية قادرة علي حماية أعضائها ومبادرة في الوقت ذاته برد أي من أبناءها إذا ما أخطأ او خانه التعبير او تجاوز في الأداء، نريد ان نحافظ علي استمرار نقابتنا كملاذ وحصن يحمي الحريات ويدافع عن المظلومين والمنتهكين، نريد أن ننقي ثوب مهنتنا من أية بقع تكون قد علقت به خلال العقود الماضية، نريد أن نتجاوز آثار التجريف المتعمد الذي تعرضت له المهنة وأبناؤها علي مدي سنين طوال ما جمد الدماء في شرايين المهنة والنقابة في آن واحد ، نريد أن ننهي وإلي غير رجعة زمن الرشاوي الإنتخابية الذي كان وصمة عار علي جباهنا جميعا، لابد من تفعيل التشريعات واللوائح التي تتيح للنقابة الحصول علي حقوقها المالية التي تمكنها من تقديم جميع أنواع الدعم المالي المطلوب لأبنائها بكرامة واستقلال. نريد أن نضمن حياة كريمة لشيوخنا ممن تقاعدوا وجنحوا للراحة بعد عقود طويلة من الأداء المشرف. نريد أن نضاعف من مشروعات التطوير والإرتقاء المهني وخصوصا لشباب الصحفيين. أخيرا .. أقول للصديقين العزيزين النقيب الجديد ممدوح الولي ويحيي قلاش منافسه الرئيسي كلاكما نجح في التحلي بالفروسية في النزال الإنتخابي وعليكما التعاون مع كل الصحفيين لتحقيق كل ما نتمناه جميعا.