كشفت المخابرات العامة في سريلانكا أنها تلقت معلومات حول احتمال شن سلسلة هجمات إرهابية جديدة تنفذها عناصر في »جماعة التوحيد» الإرهابية المحلية، وذلك بعد ثمانية أيام من تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس وفنادق بالعاصمة ومناطق اخري وأسفرت عن مقتل 253 شخصا. وحذر رئيس إدارة أمن الوزارات من أن متشددين يخططون لتنفيذ هجمات عن طريق استخدام سيارة فان ومهاجمين متخفيين في زي الجيش. وقال رئيس الإدارة في خطاب لنواب وإدارات أمنية أخري إن المتشددين يستهدفون خمسة مواقع، مشيرا إلي أن أحد الأهداف هي باتيكالوا إحدي المناطق التي تم استهدافها في الهجمات الدامية. وذكرت صحيفة »ديلي ميرور» أن الهجمات الجديدة المتوقعة قد تستهدف المعابد البوذية وأن الشرطة عثرت خلال المداهمات علي مخبأ للملابس النسائية، مما يثير توقعات بمشاركة انتحاريات في الهجمات المقبلة. واعتقلت السلطات 150 شخصا خلال الأيام الثمانية الأخيرة في إطار التحقيق في الهجمات. وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين وهما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم نفذتا الهجمات علي الرغم من أن تنظيم »داعش» أعلن مسئوليته عنها. في غضون ذلك، دخل قرار حظر المسلمات ارتداء النقاب حيز التنفيذ أمس وذلك وفق قانون طوارئ. وقالت السلطات إن هذا الإجراء سيساعد قوات الأمن في التعرف علي الأشخاص في إطار استمرار ملاحقة أي مهاجمين لم يتم القبض عليهم والشبكة الداعمة لهم بأنحاء البلاد. وقال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج إنه طلب من وزير العدل وضع مسودة لضوابط لمنع النقاب.. من جهه اخري، عين الرئيس مايثريبالا سيريسينا أمس تشاندانا ويكراماراتنه قائدا جديدا للشرطة خلفا لبوجيث جاياسوندارا الذي أقيل بعد الهجمات لكنه يرفض التخلي عن منصبه. وقال مصدر أن جاياسوندارا لم يرسل رسالة استقالته وبقي في مقر إقامته الرسمي، مشيرا إلي أنه تحدي الرئيس وبقي في منصبه لكن الرئيس قام بتعيين شخص آخر. وأضاف أن هذا يعني أن مهام جاياسوندارا معلقة إلي أن تتم إقالته رسميا بمذكرة عزل تصدر عن البرلمان. وكان الرئيس قد اعلن يوم الجمعة الماضي اقالة جاياسوندارا بسبب عجز قوات الأمن عن منع الهجمات.. من جانبها، أعلنت الشرطة الهندية أنها داهمت منازل ثلاثة مشتبه بهم في ولاية كيرالا الجنوبية القريبة من سريلانكا للاشتباه بصلتهم بتنظيم »داعش» والهجمات الدامية.