أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية للقناة أن العلاقات المصرية الصينية علي مدي التاريخ من أهم وأقوي العلاقات بين بلدين ينظر إليها كأقدم حضارتين في تاريخ البشرية، فضلاً عما شهده التاريخ الحديث والمعاصر من ترابط ووحدة بين السياسات تجاه العديد من القضايا والمواقف، ذات التأثير الحاسم في مصير البشرية، جاء ذلك خلال كلمه الفريق مميش أمام منتدي »الحزام والطريق» وأضاف أن اختيار قناة السويس والمنطقة الاقتصادية الخاصة بها لتكون إحدي أهم مراحل مبادرة الحزام والطريق لأسباب تاريخية ووجدانية فحسب، لكنه جاء لدواع موضوعية، واستراتيجية، واقتصادية، فقناة السويس دائما كانت الممر الأهم والأسرع الذي يربط البحرين المتوسط والأحمر، وهمزة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا، كما أنها تشكل الممر الأكثر استخداماً لأغراض الشحن والنقل البحري بين آسيا وأوروبا، ومن ثم فهي تقع في القلب من حركة التجارة العالمية، الأمر الذي أهلها لأن تكون ذات موقع جغرافي يتمتع بدرجة تنافسية عالية قل أن يتمتع بها أي موقع عالمي آخر. وقال: سعت القيادة السياسية في مصر وعلي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي تحقيق الاستفادة القصوي من هذا الموقع، بغية تحقيق نهضة اقتصادية شاملة في مصر من جهة، وتعظيم استغلاله بالشكل الأمثل لخدمة الاقتصاد وحركة التجارة العالمية. الأمر الذي تجسد في حزمة من القوانين والبنية التشريعية التي تؤهل المنطقة لأن تكون إحدي أهم المناطق العالمية جذباً للمشروعات والصناعات بأنواعها، فضلاً عن حزمة من الحوافز الضريبية وغير الضريبية التي لايمكن أن تتوافر إلا في هذه المنطقة الاقتصادية ذات الأهمية العالمية. وأشار مميش إلي أن ذلك يتوافق مع وجود قوانين استثمار حديثة في مصر تجعل من إقامة المشروعات وتنميتها وتطورها أمراً يتوافق مع كافة المعايير العالمية التي تشجع رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف الفئات والتخصصات علي ضخ استثماراتهم بالمنطقة». وكان الفريق مهاب مميش قد وقع مذكرة تفاهم بين حكومة تيانجين والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لتطوير المرحلة الثانية من منطقة تيدا الصناعية، وبموجبها سيتم البدء في تطوير مساحة 6 كيلو متر مربع لتأسيس قطاعات صناعية متطورة داخل النطاق الجغرافي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ومن المنتظر توفير ما لايقل عن 25 ألف فرصة عمل من خلال إطلاق 9 قطاعات صناعية بالمنطقة. وأوضح الفريق مميش ان التوقيت جاء بمثابة استكمال لنجاح المنطقة الاقتصادية مع شركة تيدا الصينية في مسيرة التنمية داخل المنطقة الاقتصادية ، وأضاف ان الشركة ستقوم علي الفور بالبدء في جذب الشركات المستهدفة في مجالات الصناعات النسيجية والبتروكيماويات والصناعات البلاستيكة بإجمالي 5 مليارات دولار مما يضيف الكثير لمنطقة السخنة ويساهم في توفير فرص عمالة وزيادة الاستثمارات بها.