في محاولة لنزع فتيل الازمة بين القضاة والمحامين، عقد د. عصام شرف رئيس الوزراء اجتماعا امس مع حسام الغرياني رئيس المجلس الاعلي للقضاء رئيس محكمة النقض، والمستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة تم خلاله مناقشة الازمة وبحث كيفية انهائها، حضر الاجتماع نائب رئيس الوزراء للشئون السياسية ووزير الداخلية ووزير العدل. ويعقد شرف اجتماعا اليوم مع وفد من المحامين. وصرح المستشار الزند انه لا تفريط في حقوق القضاة واعضاء النيابة العامة وحتمية الاستجابة لجميع مطالبهم باعتبارها مستمدة من الشرعية والقانون والحفاظ علي القضاء المصري العريق وعزته وكرامته وهيبته. وفي كلمته امام مؤتمر العدالة الانتقالية في مصر والعالم العربي اكد الغرياني ان مصر تمر بمرحلة انتقالية تشهد صراعا بين قوي الثورة الحريصة علي الديمقراطية وبين قوي مستترة تحاول ان تعود بنا للوراء ولن تفلح. وقال ان العدالة في مصر تقف علي المحك لانها الضمان الحقيقي للمرور من هذه المرحلة الانتقالية فالسلطتان التنفيذية والتشريعية سقطتا ولم يتبق سوي السلطة القضائية والجيش، وقال ان السلطة القضائية تواجه 3 تحديات هي ان الثوار عندما اسقطوا النظام لم يعلقوا له المشانق وتركوه للقضاء العادل ليقيم هذه العدالة ويسترد حقوق الشعب، وقال ان القاضي عندما يجلس علي المنصة فهو يحكم بالقانون في حين ان الشعب ينتظر من القاضي ان يحكم بما حكم به الشعب في الميدان وهو مايرضاه ضمير القاضي بان يخالف القانون. والقضاء في مصر يحمل فوق عبء العدالة عبء الانتخابات وتعرض جراء ذلك لاعتداءات وهجمة شرسة غريبة. وقد استمر امس تعليق جلسات المحاكمات في محاكم القاهرةوالجيزة وصرح مصدر قضائي انه سيبدأ غدا الجلسات في محاكم الجيزة بعد ان تم تأمين المحاكم. وفي بني سويف حرر المحامون محاضر ضد القضاة بجميع محاكم المحافظة لامتناعهم عن العمل وتعطيل مصالح المواطنين.