نجح المصريون بمختلف أطيافهم وأعمارهم في أن يعبروا عن نفسهم وآرائهم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية.. وظهروا بصورة مشرفة طوال الثلاثة ايام المخصصة للاستفتاء وأبهروا العالم بنزولهم للادلاء بأصواتهم وهم سعداء يحملون في يد علم مصر ويصطحبون ابناءهم باليد الأخري.. وهو تعبير بسيط عن حبهم وانتمائهم لهذا الوطن الغالي الذي أمنه الله بعد خوف.. واصطحبوا اطفالهم ليزرعوا في وجدانهم حب مصر ومسئوليتهم الواجبة تجاه أي حدث أو مشروع وطني أو انتخابات أو استفتاءات وهذه قيمة كبيرة تدل علي تحضر هذا الشعب وشعوره بالمسئولية تجاه كل ما يحدث من اجله ومن حوله.. وقد تميز هذا الاستفتاء بالعديد من المكاسب.. اهمها مشاركة الشباب بكثافة وهم الذين كانوا عازفين من قبل عن المشاركة في أي من حقوقهم الدستورية وان دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي عودة الروح الوطنية لأبنائنا بعد ان عاشوا وشاهدوا بأعينهم ما يحدث في مصر من تقدم سريع في مختلف المجالات.. والرؤي الجديدة للقيادة السياسية في ادماجهم في كل المواقع المهمة في مصر والاهتمام بآرائهم والعمل علي تنفيذ ما يصلح منها وخلق فرص عمل جديدة في كل القطاعات مما ساهم في تراجع نسبة البطالة بصورة ملحوظة.. وجعلهم يشعرون بأنهم شركاء في هذا الوطن ويجب ان يقوموا بدورهم في ابداء رأيهم في تلك التعديلات.. ومن المكاسب ايضا اتاحة الفرصة لكل المغتربين بالإدلاء بأصواتهم في أي لجنة قريبة من محل اقامتهم الحالي مما شجع علي زيادة اعداد المشاركين وشعورهم بأن الدولة تساعدهم علي ابداء آرائهم ونرجو ان يتم تعميم ذلك في كل الاستفتاءات والانتخابات القادمة للتسهيل علي المواطنين.