تستضيف القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة قبل نهاية الشهر الجاري، علي مستوي وزراء الري والخبراء الوطنيين بمصر والسودان واثيوبيا، وتهدف الاجتماعات التي تستمر يومين لاستكمال المباحثات والخروج من التعثر الحالي في المفاوضات حول الجوانب الفنية للسد، والوصول إلي اتفاق نهائي وتفاهم مشترك، فضلا عن استكمال الدراسات المطلوبة من الاستشاري الفرنسي، تنفيذا لمخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عقده علي هامش القمة الافريقية بأديس ابابا، الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء اثيوبيا أبي أحمد.. وكشفت مصادر مطلعة بملف سد النهضة عن ان هناك مشاورات تجري حاليا للاتفاق علي موعد الاجتماع، بهدف استكمال المباحثات واحداث تقدم في المفاوضات، والتوصل إلي اتفاق مرضٍ حول البنود والنقاط العالقة، فيما يتعلق بإدارة السد، والاتفاق علي تنفيذ الدراسات البيئية والهيدروليكية وسنوات الملء والتخزين، وكذلك أساليب تشغيل وإدارة بحيرة السد.. من جانبه أعلن عثمان التوم حمد وزير الموارد المائية والكهرباء والري السوداني انه تم التوصل لتفاهمات كبيرة حول القضايا العالقة، في الاجتماع الأخير بالعاصمة الاثيوبية. واوضح ان مصر أبدت تحفظات علي بعض النقاط، وطلبت مدة زمنية للرد علي مذكرة تم رفعها في الاجتماع، وفقا لما ذكرته شبكة »الشروق» السودانية. من جانب آخر استعرضت لجنة ايراد نهر النيل برئاسة د.محمد عبدالعاطي وزير الري موقف فيضان النيل، وتأثيره علي الموارد المائية، حيث إنه من المتوقع أن يكون موسم الأمطار أقل من المعتاد. كما تم بحث موقف غرامات مخالفات زراعة الأرز.