الجنين في رحم أمه يستغرق 9 أشهر حتي يخرج للحياة.. هذه هي الفترة التي حددها الله لخلق الانسان الذي يعمر الكون ويخضع الاشياء لارادته وخدمته.. فهل هذه الفترة غير كافية لوضع دستور للبلاد؟ لقد مرت تسعة اشهر علي الثورة دون تحقيق اي هدف من اهدافها.. ألم نكن قادرين خلال هذه الفترة علي وضع دستور يحكم البلاد وينظم عجلة الحياة.. فهو القادر علي القضاء علي المظاهرات والاعتصامات التي لامبرر لها علي الاطلاق.. الدستور هو صاحب الحل لازمة القضاء والمحامين.. التي لانعرف حتي الان الي اي منعطف سوف تلقي بنا بعد ان عطلت المحاكم وتوقف القضاء عن العمل .. وأخذ العدل اجازة.. وتفرغت الشرطة لمجابهة الشرطة.. وتحولت البلاد الي فوضي عارمة.. واصبحت السلطة في يد البلطجية. ألم يكن من الاجدر الاصرار علي وضع الدستور قبل الانتخابات البرلمانية.. والتي اظهرت تناحر القوي السياسية والرموز الوطنية والثورية علي خطف ونهب اكبر جزء من »عجة« الانتخابات باعتبارها أولي ثمار الثورة.. بغض النظر عن الشعب ومصالحه .. وتناسي الجميع اننا لم نحقق حتي الان اي شيء مما قامت من اجله الثورة. انني ادعو المخلصين والوطنيين الاصرار علي وضع دستور للبلاد.. فهو طوق النجاة لهذا الوطن.. والحل الامثل لكل مشاكل الشعب.