قال روكا الحرامي للملك رمسيس الثاني: دماغي ح يضرب. نافوخي بيغلي ووداني بتبُخ هَبْو. عيوني مغشلقة وشايف سيادتك قدامي 3 ملوك جوه بعض. مناخيري بطّلت تشم. طارت من فوق شنبي وسابته من غير غطا ووقفت فوق راسي وعملت مدخنة. بتجيب هباب اسود لا مؤاخذة. الجيران اشتكوني وبتوع البيئة كل يوم يعملولي مخالفتين وتلاتة. بيقولوا ان العادم اللي طالع من جوايا بيلحوس البيئة . قال الشيخ غريب: قصدك بيلوث البيئة يا معلم ! قال روكا: ومافيش نوم سيادتك . الجمجمة جواها وابور طحين 001 حصان شغال عَّمال علي بطال . بس ما بيطحنش غلة. بيطحن مزاجي وراحتي ويخليني اتقَّلب ع المرتبة كأنها متنجدة ببودرة العفريت . واذا عيني غفلت خمس دقايق أجارك الله من الكواليس . قال الشيخ: قصدك الكوابيس يا معلم ! قال روكا للملك: انا نايم صاحي يا عم رمسيس. مش عارف انا فين وإمتي وازاي ولاَّ ابن مين . رجعت 05 سنة ورا . اعطش أقول امبو. أجوع أقول مم. اشاور ع الاتوبيس وأقول بيب . وأشوف الجلابية أقول دح. وأحسس علي الدمل اللي في قفايا واقول واوا . ولما اتزنق لامؤاخذة اقول إإح . قال الشيخ : شفيتم يا سيد المعلمين ! وبكي روكا بين يدي الملك وهو يقول: روكا حبيبك المجدع المصحصح بتاع زمان راح في الكازوزة يا عم رمسيس . صرخ الملك في وجهه: كفاك شكوي أيها الافاق. ما الذي أصابك وماذا تريد مني أن أفعل من أجلك ؟ أجاب روكا: مهما أقول مش ح تفهمني . أصل سيادتك عمرك ما دقت الحشيش . ولا تعرف جماله وحلاوته. هو المسمار اللي بيربط صواميل المخ ويخليها ما تفكش من بعضيها. أشِد النفس واسيبه يطلع من نخاشيشي . ألاقي نفسي طاير في السما زي زغلول الحمام الأخضر . أسافر كل حتة وأنا قاعد مكاني. أعمل كل اللي نفسي فيه من غير ما أعمله . أهِدّ وابني من غير عِدّة. أنادي وأنا قاعد علي قهوة عنتر ورا المحطة أسمع رجالتي في بلاد الماو ماو بيقولوا أوامرك يا سيد المعلمين: أنا طرزان بالحشيش يا سيادة الملك . سأله الملك : وبدون الحشيش ؟ أجاب روكا بصوت خافت وهو ينظر إلي الأرض: سعدية سيادتك . قال الشيخ بلهفة : تتجوزيني يا معلمة ؟! قال الملك : المخدرات تجعلك تعيش الوهم. تحفز خيالك المريض ، وتدمر الصحة . قال روكا : خليك محضر خير يا عم رمسيس. بلاش تنقرزني بالكلام . أنا عشمان في سيادتك. عاوزك تكش في بتوع الداخلية. خليهم يبحبحوها وكل شيء بثوابه. قعدوا ينبروا فيها لحد ما منعوا الصنف وسدوا السكة علي صحاب المزاج . بقالي شهر قاعد الِف في الحواري وع القهاوي وكل ما اسأل حد: حشيش جيبك حاجة ؟ يقول لي لا وطربة أمي. ذليت نفسي ومديت إيدي وقلت تعميرة لله ما حدش رد بكلمة . قال الشيخ : ولا نَفَس !