بحث تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات.. ودعم التعاون في مجال الطاقة عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية أمس مع رومن راديف رئيس جمهورية بلغاريا بقصر الاتحادية. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بالرئيس البلغاري، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ومعرباً عن التطلع لتعزيز التعاون الثنائي بينهما في ضوء الخطوات الإيجابية البناءة التي تمت مؤخراً بين مصر وبلغاريا، والتي تجسدت في تبادل الزيارات رفيعة المستوي، وإنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيريّ خارجية البلدين لمتابعة علاقات التعاون، وتشكيل مجلس الأعمال المصري - البلغاري المشترك لدعم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين. من جانبه أكد الرئيس البلغاري سعادته بزيارة القاهرة، موجهاً الشكر للرئيس علي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ومعرباً عن الحرص علي استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات بلغاريا مع مصر، ذات الحضارة والتاريخ العريق، ودورها المحوري بقيادة الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن الطفرة التنموية التي حققتها مصر، وما تم إنجازه من مشروعات قومية كبري في شتي المجالات، مرحباً في هذا الإطار بإنشاء اللجنة المشتركة المصرية - البلغارية وتشكيل مجلس الأعمال، باعتبارهما آليتين تساهمان في دفع العلاقات بين البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، أخذاً في الاعتبار أن مصر تعد أكبر شريك تجاري لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين علي تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة، وسعي مصر في هذا الإطار لكي تصبح مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة في شرق المتوسط، وكذلك بلغاريا لكي تصبح مركزاً إقليمياً للطاقة في منطقة البلقان وشرق أوروبا. وقال ان الرئيسان بحثا فرص تعزيز التعاون في مجال السياحة وسبل زيادة حركتها، وتطرقا أيضاً إلي سبل التعاون في مجالات: الزراعة، والصناعة، والثقافة، والتعليم، والتعاون العسكري والأمني.وأضاف السفير بسام راضي أنه تم خلال المباحثات استعراض عدد من القضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلي حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية. كما استعرض الرئيس خلال المباحثات الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلي أهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور آفة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن كل الأبعاد والأسباب. وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر علي مكافحة تلك الظاهرة، مشيرًا إلي الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال اللاجئين عبر المتوسط، وذلك من منطلق مسئولية مصر تجاه مواطنيها وكذلك تجاه أمن شركائها، ومؤكداً أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسئولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز علي الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية في دول المصدر. وأعرب الرئيس البلغاري عن تثمينه للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، وبالتجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكداً الحرص علي مواصلة التعاون مع مصر علي مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط، مشيداً في هذا الإطار بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الأفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي، ومشيراً إلي أن بلغاريا حريصة علي دعم موقف مصر ونقله إلي الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح المتحدث الرسمي: أن الرئيس البلغاري وجه الدعوة الي الرئيس لزيارة صوفيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وقد وجه الرئيس الشكر للرئيس البلغاري علي هذه الدعوة معرباً عن حرصه علي تلبيتها في المستقبل القريب.