قالت مصادر بصناعة النفط امس ان السعودية ستورد كميات الخام كاملة الي سبعة مشترين اسيويين علي الاقل الشهر القادم وذلك دون تغيير عن مستويات مايو أيار مما ينبيء بأن أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم راض عن أسعار النفط الحالية. وكان من المتوقع أن تورد المملكة امدادات الخام المتعاقد عليها بالكامل في يونيو حزيران وهو ما تفعله منذ يناير كانون الثاني مع كل زبائنها بعد خفض الامدادات معظم فترات 2009 التزاما باتفاق منظمة أوبك لكبح الانتاج. وقال مصدر لدي مشتر بعقود محددة المدة تحدث مشترطا عدم كشف هويته "يبدو أنهم قرروا وقف تخفيضات المعروض الي اسيا بشكل دائم." وأضاف المصدر أن عملاق النفط لم يغير مستوي التفاوت التشغيلي المسموح في مخصصات المعروض مما يعني أنه لايزال بمقدور المشترين طلب تحميل شحنات من الخام تزيد أو تقل نحو عشرة بالمئة عن الاحجام المتعاقد عليها.وأشار مصدر الي نيته عدم ممارسة خيار التفاوت المسموح. كان سعر الخام الامريكي القياسي لامس أعلي مستوياته خلال يوم الاثنين منذ 19 شهرا عندما تجاوز 87 دولارا للبرميل يوم الاثنين الماضي لكنه تعرض لتراجع حاد منذ ذلك الحين ليسجل نحو 77 دولارا في معاملات يوم الاثنين. ويوم الاحد قال وزير البترول السعودي علي النعيمي ان هناك توازنا بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية وان الطلب الاسيوي علي الخام سينمو في المستقبل. لكن عبد الله البدري الامين العام لمنظمة أوبك قال اول امس ان أسواق النفط العالمية متخمة بالمعروض غير أنه أضاف أنه من السابق لاوانه الحديث عن أن تتخذ المنظمة اجراء لوقف التراجع الحاد في السعر. وحث البدري علي مزيد من الالتزام من جانب الدول الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتخفيضات الانتاج العميقة التي جري الاتفاق عليها في 2008 . كانت المنظمة اتفقت علي خفض الانتاج 4.2 مليون برميل يوميا في مواجهة الازمة الاقتصادية لكن ارتفاع الاسعار شجع بعض الاعضاء علي تعزيز الانتاج وتطبق المنظمة حاليا نحو نصف الخفض المتفق عليه. وبحسب مسح لرويترز تراجعت درجة التزام المنظمة بأهداف الانتاج الي 51 بالمئة في ابريل نيسان. بيد أن السعودية والمنتجين الرئيسيين الاخرين من دول الخليج العربية مثل الكويت والامارات العربية المتحدة تضخ قريبا من الاهداف رغم ارتفاع الاسعار. وقدرت امدادات السعودية أكبر منتج في أوبك بنحو 8.25 مليون برميل يوميا في ابريل وذلك بزيادة طفيفة عنها في مارس اذار وسط زيادة استهلاك النفط الخام في محطات الكهرباء المحلية وبما يزيد 200 ألف برميل يوميا فحسب علي هدفها المفترض.وتعقد أوبك اجتماعها المقرر التالي في أكتوبر تشرين الاول