قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنديا من قواته قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم نفذه فلسطيني بالضفة الغربيةالمحتلة أمس. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن الهجوم بدأ عندما طعن فلسطيني جنديا إسرائيليا بسكين قرب مستوطنة أرييل غرب مدينة نابلس ثم انتزع سلاحه. وأضاف كونريكوس أن المنفذ أطلق النار من السلاح علي ثلاث مركبات وأصاب مستوطنا إسرائيليا، كما تمكن من السيطرة علي سيارة وقادها إلي تقاطع طرق قريب أطلق فيه النار علي جندي آخر. ولم يحدد المتحدث هوية المهاجم الذي لا يزال هاربا. وقال مسعفون إنهم نقلوا رجلين إسرائيليين إلي المستشفي مصابين بجروح خطيرة. وأغلقت قوات الاحتلال مداخل القري المجاورة من موقع الهجوم وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المنطقة، وجنوب وشرق نابلس. وأمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق بوابات مستوطنات الضفة وخاصة القريبة من موقع الهجوم. وفي أول تعليق له علي الحادث، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن الهجوم نفذه عدة مهاجمين. كما تطرق إلي موجة التصعيد الأخيرة في غزة وما زعم انه موجة إطلاق الصواريخ من القطاع علي إسرائيل. وحمل نتنياهو حركة حماس المسئولية عن كل هجوم ينطلق من غزة ». ومن جهتها، أشادت حماس بالهجوم وقالت في بيان إن تلك العملية »تأتي ردا علي جرائم الاحتلال الإسرائيلي» لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم. في غضون ذلك، أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بإعادة إغلاق مبني باب الرحمة داخل المسجد الأقصي في القدسالمحتلة. وأمهلت المحكمة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس 60 يوما للرد علي القرار. ويأتي ذلك بعد أسابيع من التوتر الذي شهده محيط الأقصي بعدما تمكن المصلين الفلسطينيين من فتح باب الرحمة المغلق منذ 13 عاما الشهر الماضي. وأدانت الخارجية الفلسطينية القرار مؤكدة رفضها المطلق لتدخلات الاحتلال في شئون الأقصي والأوقاف الاسلامية. وأشادت بالموقف الشجاع للأوقاف برفضها التعامل مع محاكم الاحتلال وعدم الانصياع لدعواتها وقراراتها، مشيرة إلي أن باب الرحمة سيبقي مفتوحا.