كاتبة ومفكرة وأديبة مصرية، تُعد إحدي رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين.. ولدت سنة 1890م بمحافظة الشرقية. وتعلمت القراءة والكتابة بمساعدة شقيقها، وعلمت نفسها مبادئ الحساب. حصلت علي الابتدائية ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها عام 1906م، وعُينت معلمة بمدرسة عباس الأول الابتدائية للبنات بالقاهرة، ولأنها نادت بالمساواة بين الرجل والمرأة لم تقبل أن تتقاضي المعلمة نصف راتب المعلم، فاستعدت بمجهود ذاتي للحصول علي شهادة البكالوريا، ولم يكن في مصر آنذاك مدارس ثانوية للبنات، وتقدمت لهذا الامتحان متحدية مستشار التعليم الإنجليزي دنلوب، ونجحت في الامتحان، وحصلت علي شهادة البكالوريا عام 1907م، ثم حصلت علي دبلوم المعلمات عام 1908م. كان من بين زملائها في الدفعة محمود فهمي النقراشي وعباس العقاد، وقد تقدمت عليهما في مادة اللغة العربية، وكانت من العشرة الأوائل وسط 250 طالبًا في القطر المصري أغلبهم من الرجال.. وفي عام 1909م، تولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم، وبذلك أصبحت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وعقب افتتاح الجامعة الأهلية المصرية عام 1908م انتدبت نبوية موسي مع ملك حفني ناصف ولبيبة هاشم لإلقاء محاضرات بالجامعة تهتم بتثقيف نساء الطبقة الراقية.. كتبت نبوية موسي مقالات صحفية عدة ونشرتها بعض الصحف المصرية مثل: مصر الفتاة، والجريدة، تناولت فيها قضايا تعليمية واجتماعية، وانتقدت فيها نظم التعليم في وزارة المعارف فمُنحت إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، فاستغلت هذه الإجازة في السفر إلي الإسكندرية عام 1920م، وأسست مدرسة ابتدائية للبنات. كما شاركت في ثورة 1919م، وسافرت ضمن الوفد النسائي المصري إلي مؤتمر المرأة العالمي بروما عام 1923م.. لها ديوان شعر بعنوان: »ديوان السيدة نبوية موسي»، وكتاب (تاريخي بقلمي)، وآخر مدرسي بعنوان: (ثمرة الحياة في تعليم الفتاة). • أحمد أبو حوسة معيد بمجمع اللغة العربية