شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي حرص مصر علي مساندة ومؤازرة جهود استعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان في أقرب وقت، وأن مصر ستعمل في هذا الإطار علي تحقيق هذه الغاية المنشودة عن طريق دعم اتفاق السلام المنَشط وآليات تنفيذه سواء علي مستوي القنوات الثنائية أو رئاستها للاتحاد الأفريقي. وكذلك من خلال التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لبحث سبل تضافر الجهود من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام وإبراز جهود الأطراف الجنوبية علي صعيد تنفيذ استحقاقات الاتفاق وفقاً للإطار الزمني المحدد. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس وفد اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية في دولة جنوب السودان، برئاسة توت جاتلوك مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، وذلك بحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك سفير جنوب السودان بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بلقاء الوفد الجنوب سوداني، طالباً نقل التحيات لأخيه الرئيس سلفا كير، ومؤكداً الأهمية التي توليها مصر لدعم الأشقاء في جنوب السودان لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وكذلك المشاركة في تطوير مختلف القطاعات التنموية الوطنية لما فيه خير الشعب الجنوبي الشقيق. من جانبه.. نقل توت جاتلوك إلي الرئيس تحيات الرئيس سلفا كير، مؤكداً المكانة الرفيعة التي تحظي بها مصر قيادةً وشعباً لدي حكومة وشعب جنوب السودان، ومعرباً عن تطلع بلاده لتعزيز الروابط الأخوية الوثيقة بين الجانبين علي شتي الأصعدة. وأوضح المتحدث الرسمي أن المسئول الجنوب سوداني سلم الرئيس رسالة تتضمن التقدير والشكر علي الجهد المخلص والحثيث لمصر في دعم مسار السلام والاستقرار في جنوب السودان مستعرضاً رؤية اللجنة الوطنية لإدارة المرحلة ما قبل الانتقالية لمستقبل الأوضاع في الدولة الجنوبية والخطوات القادمة علي صعيد تنفيذ اتفاق السلام المنشط، ومعرباً عن أمل بلاده في استمرار الدور المصري الفاعل في هذا الصدد إقليمياً ودولياً لمساعدة شعب جنوب السودان علي الوصول إلي ما يصبو إليه.