اكره جدا فكر المؤامرة واكره جدا عدم النظر إلينا لأبحث عن التغيير ولكن ما يحدث الآن يضطرنا للجوء لفكر المؤامرة!! بداية من الانتخابات التي قال عنها السلفي الصنديد الشيخ يعقوب غزوة الصناديق.. ولدينا تسجيل فيديو لتزوير اراء المسيحيين في تلك الانتخابات!! ويتنامي الفكر التآمري منذ حادث الكُشح ثم نجع حمادي ومأساة كنيسة القديسين واستمر فكر تفريغ مصر من مسيحييها واسلوب الوقيعة الدائم لنفس مدرسة كنيسة القديسين بما حدث في كنيسة امبابة!! واضرب علي الحديد وهو ساخن ولا تفرغ مصر من مسيحييها فقط ولكنها تفرغ ايضا من قوة شعبها وكيميائه المتفردة منذ مولد هذا الشعب حول الوادي الخصب من العصر الفرعوني. وتأتي الكارثة الكبري والتي عبرت عنها الكاتبة الكبيرة الصديقة حسن شاه في يوميات الأخبار بمقال يأخذ العقل والقلب بعنوان »الاحد الدامي« هذه الكارثة التي يتلاعب بها الجميع ويحاولون التخلص من الكارثة رغم وجود وثيقة تؤكد ما حدث مسجلا بالفيديو!! ونجتمع يوم الاثنين في بيت العائلة يلقي الحادث المأساوي بظله علي المجتمعين ويخرج الامام الاكبر ببيان يعلن فيه الغضب من الحدث وطريق الصواب ولكن مصر تغلي والاخوة المسيحيون يشعرون بالظلم ويفقد شباب لا ذنب له سوي اعلان رفضه لما حدث في اسوان. وحول المستشفي القبطي تظهر المأساة علي الامهات والاباء والشباب الذي فقد اصحابه دهسا بالسيارات وذبحا بالسكاكين وصرعا بالرصاص!! واحاول في حوارات متأنية مع الشباب فأجد مشاريع تأتي من الخارج منتهزة الفرصة.. فرصة المأساة في مصر وبروز افكار جديدة وملحة تقول شابة طبيبة مسيحية - يا ماما نعم هنا الان اغراء باللجوء الديني أو اثبات الاضطهاد لاربعة آلاف شاب - يشترط الشباب - لكل دفعة.. وعلي الشباب ان يثبت بشكل صوري انه مضطهد باثنين شهود أو ايصال قضية.. اي اثبات ليسافر!! ويقول طالب تخصص هندسة سيارات: كندا فتحت باب اللجوء الديني وايطاليا ايضا وانجلترا الاغراءات كثيرة وفي كندا بالذات هناك بيوت تنتظر الشباب قبل الحصول علي عمل!! وسألت طبيبا مسيحيا انتهي من تخليص اوراق الهجرة: - هل هناك احد من اصحابك معك؟ - كثير طبعا.. لم تعد مصر يا ماما نعم هي الحضن الامن ولكن رد هاني عدلي بسرعة: - لو دفعوا لي ملايين مش حسيب مصر انا حاسس بالاضطهاد وحاسس انها مؤامرة علينا كلنا لكن مؤامرة من الداخل وليست من خارج مصر لان ما حدث في نجع حمادي والكشح والاسكندرية لا دخل للخارج فيه.. ان الطعن من الداخل. - هل علاقتك يا هاني باخوانك المسلمين جيدة. - واكثر من جيدة.. نحن نفاجأ بما يحدث.. ومسيرة شبرا كانت مسلمين مع المسيحيين وكانت الحقيقة لما يحدث في اسوان غضبة جماعية. سألت محمد جمال علي وهو طالب في هندسة القاهرة - ما رأيك بما يحدث!! - اتعس ايام حياتي لان الطعن من الداخل وقال لي صديق »الجيش ممكن يوصل للحكم لكن ليس بهذه الطريقة«. نفس طريقة مبارك والعادلي »فرق تسد«. حوار دار بيني وبين احد الكتاب كله يصب في التعجب مما يحدث الان وكأن الثورة انتهت وسلمت اوراقها لملف الاضطهاد الديني وتعجبنا للدول التي اسرعت بابتكار عنوان جديد لاجتذاب المسيحيين المصريين وهو اللجوء الديني وهي تسمية في محتواها اتهام لمصر ثم اللجوء إلي إلصاق تهمة الاضطهاد الديني للمصريين شعبا وحكومة وانه اصبح من المستحيل العيش في سلام. قالت لي الدكتورة عالية شريف حنا: - لسة فيه حب في مصر.. اصحابي مازالوا مصرين علي عدم ترك مصر.. لكن ما اكدبش عليكي فيه غضب شديد: - حاسين بظلم؟ - طبعا! - كيف يمكن تفريغ الظلم؟ - ادعو الله بان يرفع غضبه عنا وعليه الاستجابة لشعب مظلوم.. هناك ظلم واقع علي المسيحيين والمسلمين لان الحياة اصبحت فيها قهر ولو كان القهر لطرف واحد فإن الطرف الثاني سوف لا يقوي علي الحياة السليمة.. الثورة مقهورة وقالت ليلي وليم عازر: - اعرف عائلات كلها بأولادها وبناتها وازواجها وزوجاتهم جهزوا اوراق الهجرة لان لهم أخا في كندا ووجدوا ان الانقاذ في السفر: - ياه لدرجة انقاذ؟ - طبعا كل ما يحدث الان جرائم وراء جرائم.. يعني مثلا كان ممكن تأمين المسيرة من شبرا! هناك تعمد بعدم تأمين المسيرة ثم خروج البلطجية علينا من القللي.. حاملين صلبان لكي يندسوا فينا.. فيه ناس ماتوا قتلا بسكاكين البلطجية.. وناس اتحدفوا علي النيل ومازالوا يبحثون عن جثثهم!! القراء الاحباء.. ناس مصر مسيحيين ومسلمين.. لم تعد الحكاية شيخا معمما يصافح قسيسا.. لم تعد الحكاية عزاء للبابا أو سرادقا يقام من اجل الشهداء. المسألة باتت محتاجة لوقفة.. وقفة لاحتقان وتهميش لمسيحيي مصر من قبل في كثير من المواقع مع ما يتميز به مسيحيي مصر من ذكاء ونجاح عبر التاريخ في أي مهنة أو تخصص وهو ما نراه فيما يحدث في الخارج.. مستشفي الملك فيصل في السعودية عرضت علي العالم مجدي يعقوب المسيحي المصري طبيب القلب العالمي الآلاف لكي يؤسس قسما فيها عند الانشاء واعتذر لانه يريد ان يكون حرا يعمل في كل العالم.. وغيره وغيره لابد ان تكون لنا وقفة ونفتح ملف مسيحيي مصر ونعيدهم الي قلب وعقل الوطن هؤلاء العلماء الذين اضاءوا حضارة العالم منذ مجد الاسكندرية وللحديث بقية.. انه ملف لابد أن يفتح لتعود للمصريين كيمياؤهم التي يختلط فيها دعوة ابراهيم ونبوءة موسي وقرآن محمد وبشارة عيسي. قبل الطبع.. أطباء أم قتلة؟ جريمة قتل الطفل أحمد رمضان ابراهيم - 9 سنوات - تمت بسبق اصرار وترصد في قسم الاستقبال بمستشفي العجمي العام.. أخذه ابوه مصابا بنزلة معوية حادة.. رفض الاطباء علاجه فقد كانت الرحمة نائمة والاطباء مضربون فرفضوا اسعافه واصيب بهبوط حاد ومات.. ومازال الاطباء مضربين حتي وفاة مواطنين آخرين.. هل هم اطباء أم قتلة؟ ومن الذي يحاكمهم؟ أقدم المأساة للنائب العام الرحيم الدكتور عبد المجيد محمود لعله يستطيع ان ينقذ مصر من هؤلاء الاطباء القتلة.