اعتادوا الكذب والتضليل واستغلال الحوادث الانسانية والمتاجرة بها لصالحهم، محاولات نشر الشائعات وخلق أجواء من التشكك والإحباط واليأس في النفوس هي استراتيجيتهم الممنهجة المعتادة التي لم تعد لها فائدة، واستطاع الشعب المصري فهمها جيدًا والانتصار عليهم واعادتهم من جديد الي جحورهم، انها جماعة الاخوان الارهابية، التي تحاول استغلال حادث محطة مصر لنشر الفوضي وتزييف الحقائق من خلال ابواقهم الاعلامية المدربة علي احياء الفتن من أجل ضرب اعمدة الدولة وايقاف خطاها عن تحقيق أهدافها، والايقاع بها من أجل تحقيق أوهامهم في العودة للسلطة من جديد، وظهر ذلك بالفعل واضحًا جليا من خلال المتاجرة بأرواح ضحايا حادث محطة مصر المؤسف، وتصدي لهم العقل الواعي للمصريين. »صفارات الإنذار الأولي تخرج من قلب القاهرة قبل ساعات من فاعليات اطمن أنت مش لوحدك» تغريدة لأحد رموز الاعلام الاخواني نشرها من أجل التحريض وليس التضامن مع ضحايا قطار محطة مصر، بالاضافة الي اشارته في حلقة برنامجه في نفس اليوم قائلًا »القطر بيصفر وبيزمر» لدعوة مؤيدي الجماعة للخروج يوم الاربعاء واستخدام »صفارة» واصدار صوت صفير حاد من الساعة 11 مساء ليستمر نصف ساعة، الا أنه لم يستجب اي احد لتلك الدعوات ولم يسمع اي اصوات في انحاء الجمهورية، بل علي العكس ظهرت معارضة شديدة لتلك الفعالية واثارت سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ودشنوا هاشتاج »خاف - انت - لوحدك» للسخرية منه ومن عدم تأثيره حتي في مؤيدي الجماعة الذين لم يظهر احد منهم مستجيبًا لدعوته، واكد بعضهم »صفارتك مش شغالة يا معتز يا مطر».. لم يكن التصدي الوحيد للرد علي بوق اعلامي مضلل حيث تصدي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في هاشتاج »فبركة الاخوان في حادث محطة مصر» عبر مواقع السوشيال ميديا، عقب سعي لجان الإخوان للترويج للعديد من المنشورات لزرع الفتن وإحباط المصريين ونشر الشائعات واستغلال حادث قطار محطة مصر..لم تمر دقائق علي الحادث حتي استغلت مواقع الاخوان وقنواتهم الحادث للترويج ضد الدولة المصرية و»فبركة» فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الحديث عن توفير التمويل اللازم لتطوير السكة الحديدة واجتزائه من أصله، بالاضافة الي لهجة الشماتة التي لجأ اليها افراد الجماعة في ضحايا الحادث بدلًا من العزاء ومواساة ذويهم. »كتائب الاخوان الالكترونية» لم يكن فقط استغلال الحادث من خلال الرموز الاعلامية والصحفية الشهيرة، لكن يدخل أسفل مظلتهم الممنهجة الكتائب الالكترونية التي استغلت الحادث للهجوم علي رموز الدولة المصرية ومحاولات مستمرة لإظهار الحادث بأنه متعمد من قيادات الدولة العليا، و الحشد ضد الدولة ودشنوا »هاشتاجات» للتضامن مع دعواتهم للتظاهر الا أنها جميعها باءت بالفشل الذريع. وهذا ما يوضحه اسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين، فيقول أن واقعة الشماتة واستغلال الاحداث الانسانية المؤسفة ليست المرة الأولي، فمنذ نكسة 1967 فرحوا بهزيمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وشمتوا في هزيمة مصر في حين كان الشعب المصري حزيناً يعاني مرارة الفقدان والخذلان وقلبه يتمزق حزنًا علي الوطن. يؤكد د. جمال فرويز، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة القاهرة، بأن ما يفعله الاخوان هو حرب نفسية يحاولون من خلالها ضرب أمن البلاد واستقرارها وبث اليأس والاحباط في نفوس المواطنين والتشكيك في خارطة الطريق، وذلك من خلال التقليل والسخرية من أي مشروع او انجاز يتم تحقيقه واظهار السلبيات وترك الايجابيات. وأضاف فرويز أن الجماعة الارهابية تجار للدين وأن اسلوب الشماتة هو استراتيجيتهم المتبعة علي مر العصور منذ أن تم انشاؤها، وأن المصريين بالفعل ادركوا ذلك ولم يعد لهم اي تأثير في الشارع واصبح هناك تجاهل وتكذيب لأي معلومات يقومون بنشرها أو التحريض عليها.