أكد العالم المصري الكبير د. مصطفي السيد أن نجاح جزيئات الذهب النانوية في تدمير الخلايا السرطانية هو إنجاز علمي لا يقبل التشكيك أثبتته مختلف الأبحاث العلمية علي مستوي العالم، وأن احدي الجامعات الأمريكية بدأت بالفعل التطبيق علي الإنسان، وكشف د. مصطفي السيد عن سر اعتراض هيئة الرقابة والبحوث الدوائية بوزارة الصحة المصرية علي الدراسة البحثية الذي قدمها المركز القومي للبحوث، وأكد أن هذه الدراسة لا تحمل اسمه ولم يوافق عليها ولم يشارك علميا فيها، وأضاف أن هناك جهات عديدة تعمل علي تطوير الأساليب البحثية لهذا العلاج،لكنه شخصيا لا يتولي الإشراف إلا علي فريقين فقط هما فريق جامعة جورجيابأمريكا وفريق جامعة القاهرة برئاسة د. صلاح سليم، وأن النتائج التي توصل اليها الفريقان تم نشرها جميعا بأكبر المجلات العلمية العالمية. تدمير خلايا السرطان »بنانو الذهب»..إنجاز لا يقبل التشكيك جامعة »رايس» الأمريكية بدأت التطبيق علي الإنسان كانت الفترة الأخيرة قد شهدت ظهور أصوات وآراء تشكك في علاج السرطان بنانو الذهب، بل وتصفه بأنه وهم للمرضي، وأنه لن يكون علاجا فعالا للسرطان. وقد بدأ هذا التشكيك بعد رفض هيئة الرقابة والبحوث الدوائية بوزارة الصحة المصرية تطبيق العلاج علي المرضي وتوصيتها بأن الدراسات البحثية التي تقدم بها المركز القومي للبحوث غير كافية للانتقال لمرحلة التطبيق الإكلينيكي، هذا الرفض أثار حيرة المرضي، وأثار العديد من التساؤلات والشكوك، فلماذا قالت أن الدراسة البحثية التي قدّمت اليها غير كافية، وهل د. مصطفي السيد مسئول عن هذه الدراسة البحثية؟، وهل يمكن أن يتقدم عالم كبير مثل د.مصطفي السيد بدراسات علمية غير كافية،وهو الذي يعد واحدا من أهم عشرة علماء في العالم ولديه أكثر من ألف ورقة بحثية بأرقي المجلات العلمية العالمية. »الأخبار» في هذا التحقيق تكشف كافة الحقائق من خلال تصريحات خاصة للدكتور مصطفي السيد ترد علي كل التساؤلات وتوضح كافة الجوانب العلمية، وتضع حدا لحيرة المرضي المصريين، الذين أراد العالم المصري الكبير أن يكونوا من أوائل المستفيدين بهذا الاكتشاف الذي نال عنه أرقي تقدير عالمي وأعلي وسام أمريكي سلمه له الرئيس بوش أمام العالم كله عام 2008. أكد د. مصطفي السيد أن تقرير هيئة الرقابة والبحوث الدوائية المصرية حول دراسة المركز القومي للبحوث صحيح تماما، وأن التقرير ذكر أن عدد الحيوانات التي تم علاجها والتي تم تقديمها بواسطة المركز لم يكن كافياً إحصائياً لتمريره إلي الخطوة الثانية وهي خطوة التطبيق الإكلينيكي علي المرضي، كما أفاد التقرير أن النتائج المقدمة لم تكن منظمة تنظيماً جيداً حتي تكون مقنعة، مؤكدا أن الدراسة البحثية التي تقدم بها المركز القومي للبحوث لا تحمل اسمة ولم يشارك فيها علميا ولم يوافق علي ما جاء بها، والتقرير في نفس الوقت لم يذكر شيئًا سلبيًا ضد فكرة البحث نفسه، وأن اعتراض الهيئة المصرية علي الدراسة لا يمس تقنية العلاج بنانو الذهب، بل يركز علي الأسلوب البحثي الذي تمت به تجارب المركز القومي للبحوث. وشدد د.السيد علي أن العلاج بالذهب النانوي أثبت بالفعل في العديد من الأبحاث التي تمت في دول مختلفة أنه يدمر الخلايا السرطانية، وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية نجحت أخيرا معالجة الجسيمات النانوية الذهبية في الإنسان (من خلال فريق تابع لجامعة رايس في إطار تطبيق معالجة الجسيمات النانوية الذهبية في 25 شخصًا حتي الآن مصابون بسرطانات مختلفة، والنتائج جيدة حتي الآن، وهذا الفريق يعمل تحت إشراف البروفيسور نيومي هالاس. وأشار د. مصطفي السيد إلي أن العلم ليس حكرا علي أحد، وبمجرد نشر البحث العلمي يكون من حق العلماء العمل عليه وتطويره، وقد كنت صاحب السبق في فكرة علاج السرطان بجزيئات الذهب،ولدي براءة اختراع في هذا البحث الذي كان ثورة علمية في هذا المجال،وبعد نشر بحثي بدأت جهات بحثية عديدة في أمريكا وأوروبا تعمل علي هذه الفكرة وتطورها بأساليب علمية مختلفة، وليس معني هذا انني مسئول عن كل هذه الأبحاث، فكل فريق يعمل بأسلوبه، وتنتج عن هذه الأبحاث نتائج عديدة، وهذا في حد ذاته يثري البحث العلمي. وقال د. السيد أقوم بالأشراف علي فريق بحثي في أمريكا وفريق آخر في مصر، وفي أمريكا يعمل معي الدكتور مصطفي علي - الذي حصل علي درجة الدكتوراه من جامعة جورجيا للتكنولوجيا تحت إشرافي - وقد قمنا بتخصيص وقت كبير خلال السنوات القليلة الماضية في العمل علي تطوير وتحسين أسلوب العلاج بجزئيات الذهب النانوية، وتمكن هذا الفريق من تحقيق انجاز مهم جديد وهو اكتشاف أن الجسيمات النانوية الذهبية ليست فقط قادرة علي تدمير الخلايا السرطانية بل أيضا لديها القدرة علي منع هجرة الخلايا السرطانية من عضو لآخر وبالتالي منع انتشار السرطان بالجسم. ومن ناحية أخري فأنا والفريق الأمريكي نواصل الآن أبحاثنا في هذا المجال مع جامعة ايموري الأمريكية، وهي جامعة بحثية عريقة بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا، وهذه الجامعة تمول مشروعنا البحثي بمبلغ مليون دولار، وهو مبلغ ضخم لا يتم رصده إلا للمشروعات البحثية ذات القيمة العلمية العالية.