في شرم الشيخ.. يلتقي اليوم القادة وكبار المسئولين من تسع وأربعين دولة عربية وأوروبية، علي مائدة حوار واحدة، يناقشون ويبحثون خلالها بكل الشفافية والصراحة والموضوعية، أهم القضايا والمسائل موضع الاهتمام المشترك،..، ويتبادلون الرؤي ووجهات النظر حول سبل تطوير وتعزيز الشراكة والتعاون بينهم، وكيفية التعامل مع التحديات التي تواجههم لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. الجمع الكبير من القادة يحتمعون في شرم الشيخ، في اطار اعمال القمة العربية الأوروبية، التي تبدأ أولي جلساتها في »مدينة السلام» كحدث تاريخي مهم وغير مسبوق، يؤكد ثقل ومكانة مصر علي المستويين الاقليمي والدولي، وما تحظي به من تقدير واحترام بين دول العالم بصفة عامة، وبين الدول العربية والأوروبية علي وجه الخصوص. والحوار بين القادة العرب والاوروبيين يضم بين جوانبه القضايا المهمة التي تؤرق الجانبين العربي والأوروبي، سواء تلك التي تتفق الآراء حولها، وكذلك الأخري التي تتباين حولها الرؤي وتختلف الآراء. وتحظي هذه القمة التي من المقرر ان تعقد اليوم باهتمام وحرص كبيرين علي الحضور والمشاركة في جلساتها من جانب أوروبا والعرب، حيث حرصت »28» دولة أوروبية علي حضورها، وكذلك »21» دولة عربية، وهو ما يؤكد الرغبة المشتركة للحوار بينهم حول كافة القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك والوصول الي توافق بشأنها. ومن ابرز هذه القضايا بالتأكيد قضايا الارهاب وكيفية مواجهته، والقضاء علي أخطاره التي تهدد العالم الان،..، وقضية تغير المناخ التي تقلق العالم كله، وقضية الهجرة غير الشرعية والحد منها ومعالجة أسبابها ودواعيها، وقضية الشرق الأوسط والوسائل السلمية الكفيلة بحلها في إطار تسوية عادلة وشاملة، وقضية وقف النزاعات المسلحة في القارة الافريقية والعالم العربي والقضاء علي النزاعات والصراعات العنيفة واحلال السلام في سوريا وليبيا واليمن والسعي لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة في المنطقة العربية.