حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي عند توليه الحكم في مصر علي الاهتمام بالقارة الافريقية، من تبادل زيارات وإقامة مشروعات وبالوقوف بجانب دول القارة بلا استثناء، والآن مصر في مهمة افريقية صعبة مع كثرة مشكلات القارة من تعليم وصحة ونزاعات مع وجود الإرهاب. مصر تترأس الاتحاد الافريقي لمدة عام كامل ستقضيه في مقعد القيادة الافريقية مع بداية 2019، فمصر حريصة علي ترك بصمة تليق بمكانتها العظيمة والكبيرة، فهي »الأم»، وسوف تتطلع دول افريقيا إليها للاستفادة من قدراتها وإمكاناتها وعلومها.. مصر منذ الرئيس جمال عبدالناصر وهي تولي اهتماما خاصا بالقارة السمراء والقضايا الشائكة التي تعاني منها إفريقيا، وذلك إيمانا من مصر بدورها التاريخي في دعم القضايا التي تهم القارة خاصة عقب التحرر من الاستعمار الأجنبي. لقد وضعت مصر استراتيجية واضحة للتعامل مع أزمات القارة الافريقية وكثفت استعدادها لتسخير كل إمكاناتها وخبراتها لدفع عجلة العمل الافريقي المشترك في ضوء حرصها علي تحقيق مردود ملموس من واقع الاحتياجات الفعلية للدول والشعوب الافريقية في مجالات كثيرة مثل »إعادة الإعمار والتنمية» و»السلم والأمن» ودحر الإرهاب وتجفيف منابع التطرف الفكري، مع دور الأزهر الشريف لأبناء القارة. فقد عاد منحني العلاقات المصرية - الافريقية للصعود، فمصر تستطيع قيادة الاتحاد الافريقي قيادة رشيدة وتطوير القارة نحو الأهداف المنشود تحقيقها.