الأمام الأكبر خلال الاجتماع الطارئ لمجلس بيت العائلة دعوة القضاء لمنح الأولوية في الفصل لقضايا العنف الطائفي ممثلو الكنائس : نرفض أي تدخل أجنبي في شئوننا ..من يحمي المسيحيين هم المسلمون دعا »بيت العائلة« في اجتماعه الطاريء أمس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومجلس الوزراء سرعة الإنتهاء من إعداد القانون الذي ينظم بناء الكنائس ليحسم المشكلات التي تحيط بإجراءات البناء.. كما طالب »بيت العائلة« سرعة اتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لتعزيز ما نص عليه الدستور من إرساء مبدأ المواطنة للمصريين جميعاً.. جاء ذلك في البيان العاجل عن »مجلس بيت العائلة« الذي عقد أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بحضور ممثلي الكنائس الكاثوليكية والانجيلية والأسقفية. وقد ناشد »مجلس بيت العائلة« القضاء المصري أن يعطي لقضايا العنف الطائفي أولوية مناسبة لمواجهة هذه الظاهرة الطارئة والغريبة علي وطننا بعد 51 قرناً من التوحد الوطني والعيش المشترك في سلام وأمان وأعرب البيان عن تقديره للتاريخ المشرف لقواتنا المسلحة ودورها المهم في دعم ثورة يناير وحراستها، وأن الجندية المصرية كانت وستظل تجسيداً وتعبيراً صادقاً عن مبدأ المواطنة.. ويري »بيت العائلة« ضرورة استمرار هذا الدور للقوات المسلحة والحفاظ من خلاله علي هيبة الدولة التي تعتبر خطاً أحمر لا يجوز الاقتراب منها أو المساس بها.. وقد تقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب العذر الذي قدمته الكنيسة الأرثوذكسية بعدم حضور اجتماع »بيت العائلة« للإنشغال باجتماع المجمع المقدم للكنيسة وحضور الجنازة الجماعية. وأكد البيان الذي أصدره مجلس بيت العائلة ان الأيام أثبتت ان المعالجات السطحية والحلول المسكنة لظواهر الأزمات في الفترات الماضية غير مجدية بل أدت إلي تصاعدها وتسارع وتيرتها علي نحو غير مسبوق ولا مقبول ويستدعي أخطاراً جسيمة تهدد هذا الوطن وشدد علي ان المصارحة والمكاشفة والشفافية التي تقوم علي البحث في أعماق المشكلة القائمة والتعامل مع جذورها ضرورة حتمية خصوصاً في ظل الظروف القائمة التي يمر بها الوطن وأشار إلي أنه عندما أشرقت شمس الثورة السلمية المصرية من ميدان التحرير استبشر المصريون بأن روحاً جديدة قد ولدت وأن أحداث الثورة في أيامها الأولي بدت تجسيداً للوحدة الوطنية بأحلي معانيها لهذا جاءت الأحداث المؤلمة التي جرت أمس الأول بمثابة صدمة للضمير الوطني كله وجارحة لوجدان كل مصري وقدم بيت العائلة خالص العزاء لأسر الشهداء وأمنياته بالشفاء العاجل للمصابين وأعرب عن ألمه الشديد وصدمته البالغة لهذه الأحداث المؤسفة الغريبة علي المصريين ودعا وسائل الإعلام أن تكون علي قدر المسئولية الوطنية في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا الحديث. وعقب الاجتماع أكد الأنبا الدكتور يوحنا قلته رئيس الطائفة الكاثوليكية ان أقباط مصر يرفضون رفضاً تاماً أية محاولات للتدخل الأجنبي لحمايتهم وقال: هذا الهراء مرفوض فنحن نسكن في أرض واحدة ومرفوض مرفوض مرفوض أي تدخل أجنبي، وأن الذي يحمي المسيحيين هم المسلمون.. نحن في حمي الله ثم في حمي اخواننا المسلمين وأشار الي وجود أعداء لمصر لا يريدون لها التقدم ولا الديمقراطية وأن مصر ركيزة العالم العربي إذا وقفت علي قدميها يقف العالم العربي بأثره وبرر عدم حضور أحد من ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية لاجتماع بيت العائلة بقوله: الكنيسة الأرثوذكسية تعاني مأساة وكارثة تتمثل في فقدان أكثر من 02 شهيداً ونحن نقدم لها العزاء ونلتمس لها العذر، لقد كانت أحداث الأمس صدمة لنا جميعاً، فليست هذه مصر التي نعرفها فالإنسان المصري بطبيعته لا يحب العنف ويكره الدماء. وأضاف أناشد كل من له ضمير أن يكتب ويتكلم ويعمل لبناء الوطن لا لزرع الفتن وقال انه يجب حل مشكلات بناء الكنائس وإزالة العوائق ونرجو أن يتفهم اخواننا المسلمون أن بناء كنيسة كبناء مسجد ولن يضيرهم في شيء وأن الشريعة الإسلامية لا تعارض بناء الكنائس وأن مصر لم تعرف في تاريخها العنصرية وفيها الأزهر الشامخ الذي علم العالم التوسطية والاعتدال والعدالة واننا نأخذ شرائعنا من أدياننا وأن القرآن ينص علي أنه لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة وأن تعدد الأديان هو لحكمة إلهية وأن القرآن يحرم قتل النفس ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً وأنه لا يكفي أن نقول بقبول الأخر ولكن الاعتراف بوجود الآخر وحقوقه وشدد مجدداً علي أن من يحمي المسيحيين هم المسلمون وأن من يحمي مصر هو شعبها المسلم والقبطي وأن محاولات التفريق بين المصريين لن تنجح. وشدد د.محمود عزب مستشار الامام الأكبر للحوار أنه لابد من معالجة المشاكل من جذورها وألا نترك الأحداث تمر مرور الكرام ودعا الإعلام لأن يكون منحازاً للوطن وعندما يمر بخطر وأشار إلي أن مصر طوال 41 قرناً لم تعرف الحرب الدينية علي الاطلاق وان الكنائس المصرية كلها متوافقة وقال ان الامام الأكبر دعا بنفسه الكنيسة الأرثوذكسية وأنهم رحبوا ولكن اعتذروا لاجتماعات المجمع المقدس وان الامام الأكبر قبل العذر. وقال الدكتور منير حنا أنيس رئيس الطائفة الأسقفية انه يجب إصدار قانون لبناء الكنائس لأن اصدار قانون دور العبادة الموحد صعب في وجود عدم تناسب بين أعداد المسيحيين والمسلمين في مصر وان انجاز قانون لبناء الكنائس يمكن ان يقضي علي مسببات الاحتقانات وقال ان بيت العائلة أكد علي رفض العلاجات المؤقتة والحلول المسكنة لمثل هذه الأحداث التي تجرح جميع المصريين ووصف ما حدث خلال أحداث ماسبيرو بأنها أحداث مؤلمة وأمر مرفوض خاصة الاعتداء علي الجيش الذي يحمي مصر. وأشار د.نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق ان ما حدث جريمة في حق الوطن وأمر مرفوض وسرطان يجب انتزاعه من جسم الوطن ولا نسمح له بالتغلغل مشيراً الي وجود أعداء لمصر في الداخل والخارج. حضر الاجتماع د.محمود حمدي زقزوق ود.أحمد كمال أبوالمجد ود.مصطفي الفقي ود.مني مكرم عبيد والكاتبة نعم الباز ود.أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية ود.حامد أبوطالب.